كشف الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أنه تحدث هاتفياً إلى مبارك بعد الثورة، وكان يود أن يزوره، لكن الظروف حالت دون ذلك، حيث أخبره مبارك صعوبة استخراج تصاريح الزيارة.
وذكر "مكرم" فى حواره مع الكاتب الصحفى، خالد صلاح، ببرنامج "آخر النهار"، على فضائية "النهار One"، أن مبارك عاتبه بعد نشره موضوعاً عن وجود 200 شريطاً تسجيلياً عن تاريخ حياته، وقال له: "يا مكرم محلصش.. لم أسجل مع أحد".
وأشار إلى أنه التقى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، إبان الحكم وسأله عن "مشروع التوريث" فنفى الأخير ذلك، لخوفه على أولاده، قائلاً: "سألت مبارك إبان الحكم ثلاث مرات عن التوريث ونفى له وجود هذا المشروع لخوفه وحبه الذى يبلغ حد الوله على أولاده وكان يعرف أن المهمة شاقة والظروف صعبة".
وأضاف أن مبارك أخطأ فى عدم إدراكه أن الناس تحب التغيير، مضيفاً: "ظللت معه 24 عاماً رئيساً مجلس إدارة، وقلت له غيرنا ياريس إحنا بقالنا 24 سنة.. دا كتير.. لكنه كان يخلط ما بين الاستقرار والجمود".
وأكد أنه لا يمكن إبراء ساحة مبارك 100%، لأنه يتحمل مسئولية البقاء فى السلطة لمدة طويلة، وتحول النظام الشبه ملكى وشبه جمهورى، ولم يدرك ضرورة التغيير وأهميته، مضيفاً أن مبارك حاكم وطنى حاول بإخلاص خدمة الوطن ولم يكن يحب الاسرائيليين، والأمريكان كانوا يكرونه ويريدون الخلاص منه.
وكشف أن جمال لن يعود للرئاسة، وظهوره الأخير ليس ليعود لحكم مصر بل ليؤكد ذاته، مؤكداً أحقيه نجلى مبارك فى الظهور بين أطياف المجتمع وأن يعيشوا حياتهم كمواطنين عاديين.
ولفت إلى أن المعهدين الجمهورى والديمقراطى كانوا يدربون ويجندون الشباب فى مصر على مقاومة الشرطة، والرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما كان يحرض على نظام مبارك، وجاءت وزيرة خارجية الولايات المتحدة آن ذاك، لتلقى محاضرة فى الجامعة الأمريكية بعنوان "الفوضى البناءة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة