"الواد ده بتاعى، اسمه على دراعى" هكذا أصبحت كلمات أغانى الأطفال بعدما ظهرت الطفلتين شهد ومريم يؤديان أغنية للأطفال، فبعدما كانت أغانى الصغار قاصرة على كلمات الأمهات المصحوبة بسجع تراثى تربى عليه أجيال كثيرة، تطورت حتى ظهرت مجموعة من أبرز الأغانى مثل "هم المم" و "الشاطر عمرو" التى عاش عليهم أطفال الثمانينيات والتسعينيات، ثم جاءت الألفية الجديدة لتظهر معها فرق الأطفال مثل فريق "اسبايسى بيبى" الذين قدموا واحدة من أبرز الأغانى مثل "بابا فين" التى اشتهرت بعنوان "بابا أبح"، ثم اختفت أغانى الأطفال فترة طويلة وعادت من جديدة من خلال ألبومات كاملة لفنانين مثل نانسى عجرم وهيفاء وهبى، وظلت أغانى الأطفال تظهر وتختفى حتى وصلت إلى "الواد ده بتاعى".
ولا شك أن أغانى الأطفال لديها تأثير مباشر على الفئة الموجهة إليها، وعن تطور المستوى وتأثيره على الأطفال تحدث الدكتور إبراهيم مجدى حسين استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان لـ اليوم السابع وقال :تغيرت أغانى الأطفال بشكل كبير، لكن ظهور أغنية مثل "الواد ده بتاعى" تحتوى على أفكار بها إيحاءات جنسية يضع الطفل أمام محتوى غير مناسب، إن قامت فتاه كبيرة بغناء أغنية كهذه كان المجتمع سيقابلها بالرفض الشديد، فما بالك بطفلتين ظهرت بهذا الشكل الغريب، وأضاف "الأم المسئولة عن هذه الأغنية تُصنف تحت قائمة الأشخاص السيكوباتيين الذين يعانون من اضطراب فى السلوك، لأن ما حدث بالأغنية يدخل ضمن أشكال الاستغلال الجنسى للأطفال، لأنها عرضت الفتيات كسلعة، ويجب أن تحاسب بشكل قاسى وتُسحب منها حضانة الأطفال، هى وكل من ساهم فى نشر هذا العمل سواء من قدم الكلمات أو من قام بالتصوير وكذلك من قام بالنشر أيضًا" وأشار إلى أن الإعلام بكل أشكال يؤثر فى المجتمع لذلك يجب منع عرض هذه الأغنية وعدم تسليط الضوء عليها.
وعن ربط تدنى مستوى أغانى الأطفال بوجود العشوائيات ضرب دكتور إبراهيم مثال بفريق "كورال سليم سحاب" الذى قدم عروض مميزة مؤكدًا أن الفريق مكون من أطفال الشوارع، وأوضح أن الأغنية يمكن أن تغير سلوك جيل كامل وتؤثر فيه، لكن السلوك الخاطئ لا يؤثر فى أغنية، وطالب بضرورة معاقبة كل من ساهم فى خروج هذه الأغنية لأنها خطر على الأمن القومى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة