قرأت تصريحا للسيد وزير الصحة عن الدراسة المتكاملة التى أعدتها الوزارة لتقديمها لمجلس الوزراء، بخصوص كيفية التعامل مع مشكلة الزيادة السكانية بأسلوب علمى يمكن من خلاله محاصرة هذه المشكلة المهمة والرئيسية والتى تؤثر تأثيرا سلبيا شديدا على مصر فى نواحٍ عديدة لا تخفى على أحد، وإنى لأرجو الله سبحانه وتعالى أن توفق الوزارة فى هذا الأمر الحيوى هذه المرة، فلقد بذلنا جهودا عديدة على مدى سنوات طويلة فى هذا الشأن، ولكن النتائج لم تكن مرضية على الإطلاق، فأنا أرى أن هذه المشكلة تحديدا لها آثار اجتماعية واقتصادية سلبية للغاية على مجتمعنا، وهى تعتبر فعلا أم المشاكل، وهى العائق الأساسى أمام كل الجهود التى تبذلها الدولة لتحقيق معدلات تنمية مرتفعة، وجميع الحسابات العلمية والمنطقية تفيد بأنه لا يمكن أبدا أن نشعر بثمار التنمية لو استمرت معدلات الزيادة السكانية على ما هى عليه الآن، أرجو أن يتكاتف الجميع لمعاونة الحكومة فى هذا الشأن، فالحل الجذرى هذه المرة مطلوب بشدة، لأن الحلول المؤقتة لن تفيد.. المثقفون والدعاة والمعلمون ووسائل الإعلام المختلفة لهم دور مهم فى التوعية الصحيحة لجموع المواطنين بمدى فداحة تأثير هذه المشكلة الخطيرة على جميع جوانب حياتنا، ولقد آن الأوان لأن يتحمل كل منا مسؤوليته تجاه حل مشكلة الزيادة السكانية، فهى معركة الوطن كله وليست معركة جهة بعينها.