نال فيلم "مستورة" إعجاب الحضور خلال عرضه فى مهرجان كان السينمائى الدولى ضمن فعاليات ركن الفيلم القصير حيث يعد الفيلم من إنتاج وزارة التضامن الاجتماعى. ومن إخراج مهند دياب إستشارى التوثيق المرئى بالوزارة وتم عرض الفيلم بحضور نائبة القنصل المصرى فى مارسيليا نور مصطفى، بالإضافة إلى حضور مخرجين من مختلف دول العالم.
وقالت وزارة التضامن فى بيان صحفى، منذ قليل، أنه عقب عرض الفيلم تم عقد ندوة أدارتها المخرجة والمنتجة الفرنسية ديان مال أرب، وأجاب فيها المخرج مهند دياب عن الأسئلة التي تم طرحها حول صناعة الفيلم وعن الدعم النقدى المشروط الذى تقدمه الحكومة المصرية للفقراء وذوى الإعاقة وكبار السن فوق الـ٦٥، وذلك من خلال قصة سيدتين "مستورة وميرفت"، وهما حالتان مستفيدتان من برنامج تكافل وكرامة، بحيث تظهر "مستورة" الشخصية الرئيسية فى الفيلم عنوانا لبرنامج "كرامة" الذى يستفيد منه كبار السن فوق 65 عامًا وذوى الإعاقة بدون دخل ثابت، بينما تظهر ميرفت عنوانا لبرنامج "تكافل" الذى تستفيد منه الأسر الفقيرة.
وأوضح المخرج أن تكافل وكرامة هو برنامج للحماية الاجتماعية للفئات الأكثر فقرا وقد وصل الآن بعد سنتين من تنفيذه إلى مليون و٧٣٩ ألف أسرة بما يمثل نحو 9 ملايين مواطن مصرى هم الأكثر احتياجا.
وعلقت المخرجة الفرنسية آن سوفي قائلة: " أعجبت جدا بشخصية مستورة فى الفيلم وهى تنبأ بمستقبل أفضل لأوضاع من يماثلها من المحتاجين لذلك الدعم فى مصر".
فيما استطردت المخرجة كاثرين بوتستامن من جمهورية الدومنيكان، قائلة: "لقد استمتعت كثيرا بالفيلم وأعجبني عرضه للشخصيات وفئاتهم الاجتماعية على حقيقتهم و دون أدنى مبالغة أو تجميل وأجد فيه بعض التشابه مع الطبقات الفقيرة فى مجتمعنا، حيث يوجد لدينا برنامج دعم نقدي للفقراء مشابه لتكافل وكرامة، ولكن يصعب على المواطنين الحصول عليه بسهولة لذلك أدرك مفهوم الوصول إلى المستحقين جيدا وتمكينهم اقتصاديا".
وقال المخرج الإسبانى روبن ساينز "أعجبت بالصورة في هذا الفيلم وبفكرة إخراج فيلم تسجيلي لتوعية الآخرين بأهمية الدعم النقدى ووجوده، واعتبره أداة قوية للتعريف بالبرنامج، فالسينما ما هي إلا طريقة مثالية لتعريف الآخرين بالقضايا الإجتماعية في مختلف الأماكن"، مشيرا إلى آنه يحب أن يتعرف على ثقافات جديدة وهذا النوع من الأفلام السبيل الأمثل لمشاهدة ثقافات جديدة عليه من خلال السينما".
بدورها، قالت المنتجة الفرنسية بيراترس جيلن إن فيلم "مستورة" يعد أملا جديداً لمستقبل الفقراء في مصر وقد لمس الفيلم عاطفتى وجعلنى أتفاعل معه و المخرج لديه القدرة على التغيير للأفضل من خلال أداوته السينمائية".
يذكر إن فيلم "مستورة" هو من إنتاج وزارة التضامن الاجتماعى والتي تحرص على توثيق برامجها الاجتماعية لخدمة الشرائح الأكثر فقرا من خلال الصور والأفلام التسجيلية، وكان آخر فيلم في هذا الإطار "كرامة" وتم عرضه في مؤتمر نظمته الوزارة بمناسبة السنة الثانية من تتفيذ البرنامج وقد حاز فيلم "مستورة" على جوائز أفضل فيلم وأفضل مونتاج بمهرجان الساقية للأفلام القصيرة ٢٠١٦، كما شارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان القومى للسينما المصرية ٢٠١٦.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة