قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تحقيقات الكونجرس ومكتب التحقيقات الفيدرالى الخاصة بالاتصالات التى سعى جارد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لفتحها مع روسيا، تتركز حاليا على ما الذى كان يريده كلا من كوشنر ورجل أعمال روسى من بعضهما البعض.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الثلاثاء، إن التحقيقات تتجه للتعرف على ما الذى كان يحتاجه كوشنر من المصرفى الروسى، سيرجى جوركوف، الذى يرتبط بعلاقة وثيقة مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والعكس، لاسيما أن المصرفى الروسى لا يلعب أدوار دبلوماسية لصالح الرئيس الروسى.
كان وكوشنر، صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاريه، يبحث عن خط مباشر لبوتين، وهو ما جمعه فى منتصف ديسمبر الماضى مع المصرفى الروسى الذى ترتبط مؤسسته المالية بشكل عميق مع المخابرات الروسية، ولا تزال تخضع للعقوبات الأمريكية.
كان مسئولون أمريكيون قد كشفوا للصحف الأمريكية، هذا الأسبوع، أن الاستخبارات الأمريكية علمت من خلال تنصتها على محادثات السفير الروسى سيرغى كيسلياك، أن الأخير أبلغ رؤساءه بأن كوشنر، الذى أصبح كبير مسشارى ترامب للشؤون الخارجية، قدم اليه هذا الطلب مقترحا عليه استخدام مبان دبلوماسية روسية لهذه الغاية.
وأوضحت صحيفة واشنطن بوست أن كوشنر قدم هذا العرض للسفير الروسى خلال اجتماعه به فى برج ترامب فى نيويورك فى الاول او الثانى من ديسمبر، اى قبل شهرين تقريبا من تولى الملياردير الجمهورى الرئاسة. وقد حضر الاجتماع ايضا مستشار الامن القومى السابق مايكل فلين الذى دفعه ترامب للاستقالة بعد اسابيع من تعيينه اياه فى هذا المنصب بعدما اتضح انه كذب بشأن اجتماعه بالسفير الروسى.
وتكثفت الضغوط على البيت الأبيض الغارق فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية مع توسيع تحقيق الشرطة الفدرالية ليشمل كوشنر، وترقب الشهادة الوشيكة لمدير ال"اف بى آى" المُقال جيمس كومى امام الكونجرس. وأفادت وسائل إعلام امريكية أن كوشنر هو أحد الأشخاص الذين يحقق مكتب التحقيقات الفدرالى "إف بى آى" حاليا باحتمال ضلوعهم فى قضية تدخل روسيا فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة