وائل السمرى

دعوة وزير الخارجية الروسى

الثلاثاء، 30 مايو 2017 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذا نص الخبر الذى نشرته العديد من المواقع والصحف المصرية أمس دعا وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، مصر لاتخاذ إجراءات مشتركة ضد الإرهاب فى ضوء الهجمات الإرهابية الأخيرة فى محافظة المنيا، وقال لافروف، فى مستهل لقائه مع نظيره المصرى سامح شكرى: «أود أن أعرب عن تعازى على خلفية الهجوم الذى أدى إلى العديد من الضحايا من الضرورى مكافحة هذا الشر معا»، كما أعرب وزير الخارجية الروسى عن أمله فى أن يتبادل مع نظيره المصرى، وجهات النظر بشأن تسوية الصراعات فى المنطقة، خاصة فى سوريا وليبيا والعراق، والصراع «الفلسطينى - الإسرائيلى» وغيرها، فضلا عن قضايا التعاون الثنائى، خصوصا فى المجال التجارى الاقتصادى.
 
انتهى نص الخبر وفى والحقيقة فإنى أقدر دعوة الخارجية الروسية لمحاربة الإرهاب معا تمام التقدير، وأرى أنها غاية فى الأهمية خاصة أنها تأتى من وزير إحدى الدولة الكبرى فى العالم، وأن تأتى هذه الدعوة من «روسيا» بعد أن جاءت من «أمريكا» فى مؤتمر القمة الإسلامية الأمريكية الذى عقد مؤخرا فى السعودية، فهذا دليل على إدراك أهم الدول فى العالم للتحدى الذى يواجه مصر فى هذا المجال، لكنى فى الحقيقة لا أستطيع تصنيف هذه الدعوة فى خانة تختلف كثيرا عن خانات التصريحات الاستهلاكية، فمن وجهة نظرى فإن التعاون الحقيقى كالإيمان الحقيقى لا يخرج تعريفه الجامع المانع عن هذه الحدود «ما وقر فى القلب وصدقه العمل» وفى الحقيقة أيضا حينما أرى التصريحات الإيجابية للمسؤولين الروس عن مصر أتعجب غاية التعجب، فكيف يقول الروس هذا الكلام الودى المعسول عن مصر وفى ذات الوقت يمنعون سفر مواطنيهم إليها وهم يدركون أنه بهذا المنع يرسخون أقدام الإرهاب أكثر، ويمنعون عن مصر موردا مهما من موارد دخلها السياحى، ولهذا أردد «أسمع تصريحاتك أصدقك أشوف حظرك للسفر إلأ مصر أستعجب».
 
هنا يأتى دور المقارنة بين روسيا وأمريكا التى تصنف مصر كدولة «آمنة» وتنصح شعبها بالسفر إليها فى الأعياد الرسمية، كما ظهر هذا جليا فى النشرة التى وزعتها الخارجية الأمريكية فى أعياد الكريسماس الماضية، وفى حين أن التعاون المصرى الأمريكى يبدو اليوم على أفضل ما يرام فى المجالات الأمنية والعسكرية نرى أن روسيا تقدم قدما وتؤخر قدما برغم أن مصر على وفاق تام فى العديد من الملفات الحيوية فى المنطقة مع روسيا، وأنها بسبب هذا الوفاق تتحمل الكثير من الضغط من بعض دول المنطقة والكثير من الخسائر أيضا، ولهذا فإنى أدعو الخارجية الروسية إلى مراجعة خارطة التوافقات فى المنطقة حتى لا تجد نفسها فى موقف لا تحسد عليه.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة