يبدو أن فضيحة أمير قطر الأخيرة، وتورطه فى خلافات مستمرة فتح الباب أمام عائلات لها ثقل داخل الدوحة بل وداخل عائلته آل ثان أيضا للحديث عن مستقبله فى حكم البلاد فالبعض يرجح أنه من الممكن أن تضحى العائلات الأقوى بالأمير الشاب لتنقذ قطر من صراعاتها المتتالية داخل منطقة الشرق الأوسط.
ومما يزيد من حرج "تميم" هو خروج بعض العائلات لتنتقد الأمير بشكل معلن بل وتعلن تبرأها من تصريحاته الطائشة التى هاجم فيها الدول العربية منها عائلة "أحمد بن على" أبناء عمومة "تميم" والفرع الأول للحكم فى قطر، بعد أن أعلنت عن اعتذار رسمى بعد الرسوم المسيئة للمملكة العربية السعودية التى نشرتها قناة الجزيرة، ووجهت العائلة اعتذارها أيضا للشعب السعودى.
ومن جهته قال طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن تاريخ الانقلابات داخل قطر قديم فحتى الآن غير معروف أسباب الانقلاب على الشيخ جاسم موضحا أن قطر شهدت 3 محاولات للانقلاب عام 1996 وعام 2011 وآخرها عام 2014 فى عهد تميم بن حمد..
وأضاف فهمى أن الأسرة المحاكمة فى قطر لديها 4 تيارات،التيار الأقوى هو تيار السلفى الإخوانى الذى يعد المسئول عن دعم الجماعات الإرهابية فى المنطقة موضحا أن تميم لديه 3 أشقاء أكبر منه وهم فهد وجاسم وعبدالله، وكلهم أكبر منه سنا ورغم ذلك تم تعينه أميرا لقطر.
وحول إمكانية حدوث انقلاب قطرى على الشيخ تميم قال فهمى أن تميم يجد معارضة من 3 تيارات داخل الأسرة الحاكمة الأول الامير عبد العزيز وهو عمه والذى يرى قطاع من القطريين أنه أكثر عقلانية من تميم والقادر بالحكم بجانب أخوته غير الأشقاء من الأم الذين يرون أنهم الأحق بالحكم لأنهم الأكبر سنا بجانب تيار الأمير حمد بن جبر وهو التيار الذى يسعى للحفاظ على المصالح الأمريكية موضحا أن تميم يعتمد على عائلة أمه الشيخة موزة من عائلة المسند للحفاظ على حكمه ومشيرا إلى أن تميم حتى الآن لم يعين ولى عهد لأن نجله لم يتخط عمره 7 سنوات هو ما يعزز إمكانية الانقلاب عليه.
وتوقع عصام الصافى، عضو مجلس النواب، حدوث انقلاب داخل الأسرة الحاكمة القطرية خاصة أن عائلات الحكم فى قطر تتبرأ من تميم لأنه شخصية خائنة سواء لقطر أو المنطقة ككل.
وأضاف الصافى، أن قطر تقوم دائما على الانقلابات فوالد تميم انقلب على أبيه وتميم نفسه أخذ الحكم من والده وهو ما يعزز إمكانية أن تنقلب الأسرة الحاكمة على تميم خلال الفترة المقبلة.
وأشار الصافى إلى أن تميم ورط الأسرة الحاكمة مع دول المنطقة وعلى رأسها مصر ودول الخليج يدعمه التنظيمات الإرهابية أى انقلاب على تميم فهو فى صالح قطر.
ويأتى الحديث عن مستقبل "تميم" فى الوقت الذى تداوله فيه البعض معلومات حول نية ترامب فرض عقوبات اقتصادية على قطر بسبب دعمها للإرهاب مما يبلور تدهور العلاقة بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
بدوره قال نادر مصطفى، عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب، أن الإعلان عن نية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فرض عقوبات اقتصادية على دولة قطر ونقل القاعدة العسكرية منها خطوة جيدة تبلور فضح حقيقة الدور الذى تلعبه قطر فى دعم وتمويل الإرهاب.
أضاف مصطفى، أن توجهات دولة قطر فى المنطقة لم تعد تخفى على الدول العربية ولا الدول العظمى فى الوقت الذى نطالب به جميعا بضرورة تفعيل الخطوات والقرارات الأمريكية لفرض العقوبات الاقتصادية على قطر ونقل القاعدة العسكرية منها.
وأوضح مصطفى، أن هناك تقارب فى التفكير والرؤية بين الرئيسين دونالد ترامب وعبد الفتاح السيسى كما أن ترامب يثق فى السيسي بشكل كبير وكان للرئيس خطاب قوى خلال القمة الإسلامية الأمريكية فى الرياض مؤخرا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة