قصة 3 شباب انتحلوا صفة فتاة للنصب على راغبى تغيير العملات.. المتهمون استخدموا حسابا وهميا عبر "فيس بوك" للإيقاع بضحاياهم.. عقدوا صفقة مع مصور لتبديل العملات الأجنبية بشارع فيصل.. وبعدما اكتشف خدعتهم قتلوه

الثلاثاء، 30 مايو 2017 08:00 ص
قصة 3 شباب انتحلوا صفة فتاة للنصب على راغبى تغيير العملات.. المتهمون استخدموا حسابا وهميا عبر "فيس بوك" للإيقاع بضحاياهم.. عقدوا صفقة مع مصور لتبديل العملات الأجنبية بشارع فيصل.. وبعدما اكتشف خدعتهم قتلوه النصابون سقطوا فى قبضة الشرطة
كتب أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حساب وهمى لفتاة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، هو كل ما احتاج إليه 3 شبان كمصيدة للإيقاع براغبى تغير العملات الأجنبية بالمصرية، والذين أسسوا صفحات خاصة على الموقع، من أجل التواصل فيهما بينهم، فيما يشبه سوق سوداء إليكترونية لتجارة العملة، وأخذوا فى مزاولة نشاطهم واختيار فرائسهم بعناية دقيقة من على تلك الصفحات، يتفقون معهم على تغير العملات الأجنبية لنظيرتها من العملة المصرية، وفى الموعد والمكان المتفق عليه لإجراء عملية التحويل، يجهزون على ضحيتهم ويسرقون ما لديه من عملات، ويتركونه بائساً حزيناً يجر ذيول الخيبة والندامة.

 

فى إحدى الليالى وأثناء متابعة الشبان الثلاثة للتعاملات المالية الجارية، والعروض المطروحة على صفحات تبادل العملات، المنتشرة عبر "فيس بوك"، اثار انتباههم عرض تقدم به أحد الأشخاص يدعى "جمال غانم" لتغير عملات أجنبية بحوزته بنظيرتها المصرية، تفحصوا حسابه الشخصى سريعاً، وتبين لهم أنه يبلغ من العمر 52 عاماً، ويعمل كمصور فوتوغرافى، فقرروا اصطياده، ولتسهيل مهمتهم؛ استخدموا حساب وهمى لفتاة، وراسلوه عبر الموقع، بحجة رغبتهم فى شراء العملات الأجنبية التى بحوزته وتغيرها بعملات مصرية، وقدموا له عرضاً مغرياً لا ينافس.

 

لم يدع العرض المغرى الذى تقدم به الشبان الثلاثة المجال لـ"جمال" للتفكير أو الرفض، وطلب على الفور من الفتاة الوهمية مقابلته فى منزله من أجل إجراء عملية التحويل، ولكن الشبان الثلاثة رفضوا ذلك خوفاً من أن يكون هناك كميناً يعد لهم، وطلبوا منه عن طريق الحساب الوهمى مقابلتهم فى أحد الكافيهات فى منطقة الهرم، وهو ما رفضه بشدة، فقرر المتهمين فى نهاية المطاف رفض التعامل معه، وأجرى أحد الشبان الثلاثة اتصالاً هاتفياً بـ"جمال" أخبره فيه بأنه شقيق الفتاة التى راسلته، وطلب منه عدم التواصل معها مجدداً، وهذا جعل "جمال" يصر على اتمام عملية تحويل العملات، وطلب من الشاب الحضور إليه فى المنزل لإجراء عملية التحويل، بعدما وعده بتوفير سبل الأمان والتفاوض معه بعرض جيد لكلاهما.

 

لمعت أعين الشبان الثلاثة، وأخذت صورة الدولارت تداعب أذهانهم، فصيد ثمين فى الطريق إليهم، وألحت عليهم رغبة الثراء السريع، فلم تترك لهم المجال للعودة إلى الخلف، فقرروا الذهاب إلى منزل "جمال"، وفى سبيل ذلك أعدوا شنطة سوداء ووضعوا بداخلها جاكت ليظهر على أنه العملات المصرية، التى سيقومون بتبديلها، بنظيرتها من العملة الأجنبية، واستقلوا مترو الإنفاق وتوجهوا إلى منزل المجنى عليه بمنطقة فيصل، وهناك انتظر أحدهم أسفل العقار الذى سيشهد عملية التحويل لتأمين الطريق.

 

صعد اثنان من المتهمان إلى منزل المجنى عليه، الذى قابلهم بابتسامة هادئة لا تنم عن أى غدر، وغير مشككة فى نواياهم، فبدأت عليهما علامات الهدوء والسكينة، فور أن تأكدوا أن كل شئ يمر كما خططوا له، توجه "جمال" إلى حجرته وأحضر العملات الأجنبية، وسلمها لهما وطلب منهم العملات المصرية، ولكنهم لم يكونوا يملكوا سوى شنطة سوداء لا تحتوى إلا على "جاكت".

 

هجم المتهمان على المجنى عليه "جمال"، أحدهم ضربه بكوب زجاجى، والأخر صعقه بجهاز كهرباء، إلا أن الضحية لم يكن ليستسلم لهم بتلك السهولة، فهجم على أحدهم فطرحه أرضاً، إلا أن الأخر بادره بضربة مباغتة اسقطته على الأرض، ومن ثم أخذ يلف حول عنقه حبل الشنطة التى بحوزتهم، ثم أحضروا "وسادة" وكتموا انفاسه إلى أن تأكدوا من وفاته، وهربوا بالعملات الأجنبية، تاركين خلفهم جريمة ربما تقودهم إلى حبل المشنقة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة