تستمر جماعة الإخوان الإرهابية فى المشاركة فى العمليات الإرهابية فى مختلف دول العالم، حيث اعتقلت الشرطة البريطانية الإخوانى زهير خالد نصرات، نجل دبلوماسى ليبى يعمل فى تركيا وناشط إخوانى معروف، على خلفية هجوم مانشستر، بعد يوم من اعتقال ليبى آخر كان يتدرب ليكون طيارًا ويدير موقعًا للتجارة الإلكترونية يجرى التحقيق فى تعاملاته المالية خارج بريطانيا.
ووفقًا لـ"سكاى نيوز" نشر اسم نصرات فى الصحف البريطانية، اليوم الثلاثاء، وأكدت وسائل إعلام ليبية صلته بالإخوان، وعمل والده فى تركيا ضمن الحكومة التى سيطر عليها المتشددون عقب الإطاحة بنظام القذافى.
خالد نصرات والد الإرهابى
وعمل والد المعتقل كملحق عمالى فى السفارة الليبية بتركيا، ليرقى كمراقب مالى للسفارة، ويكنى بـ"أبو اليقظان"، واتهم من أطراف فى الزاوية بتوريد الأسلحة إلى ليبيا سنة 2014 لغرفة الثوار، المحسوبة على الجماعة المقاتلة، وبأنه مقرب من السفير الليبى هناك عبد الرزاق مختار، وهما من جماعة الإخوان المسلمين.
وحسبما نشرته صحيفتا "ديلى ميرور" و"ديلى ميل"، قال أحد الجيران الذى كان أحد أولاده زميلاً لأبناء نصرات فى المدرسة، إن الابن الأكبر عبده كان يعانى من إصابات فى ظهره جراء مشاركته فى القتال بليبيا، وعاد إلى مانشستر لتلقى العلاج ونزع الشظايا.
وقال الجيران أيضاً، إن عبده "البالغ من العمر 24 عامًا" سافر إلى تركيا قبل 3 سنوات ليتعلم الطيران، ولكنه لم يعد منذ ذلك الوقت، فيما عادت بقية العائلة، بمن فيهم زهير، إلى ليبيا مؤقتًا وأجروا منازلهم لأناس آخرين.
وقالوا إن أبناء عائلة نصرات الأكبر سناً عبده ولقمان سافرا إلى ليبيا مع والدهما للقتال فى صفوف الثوار بليبيا سنة 2011، وكانوا ينشرون الصور وأشرطة الفيديو وهم يقاتلون ويحملون السلاح على تطبيق انستجرام .
وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعى عبده رفقة شقيقه زهير مع سلمان العبيدى "منفذ هجوم مانشستر" وشقيقه هاشم المعتقل بطرابلس، للاشتباه فى كونه جزءًا من خلية جهادية.
ولا تزال تحقيقات الشرطة البريطانية جارية، ولا يعرف بعد إلى أين ستمتد فى غير ليبيا.
ويعد نصرات ثالث معتقل منذ مساء يوم الأحد وحتى مساء الاثنين، بعد اعتقال شخص آخر عمره 23 سنة يقطن فى شقة بمنطقة شورهام، فيما قالت صحيفة دايلى ميل، إن طالباً يتدرب على الطيران كان يعيش فى هذه الشقة.
وفى أغسطس الماضى، نشر زهير على "تويتر"، أنه باشر دراسته فى جامعة تشيستر لدراسة القانون وعلم الجريمة، فيما تظهر صورة حسابه الشخصية، صورة منسوبة لرجل ملثم يحمل بندقية فيما يمتلئ حسابه بمنشورات ومشاركات متعاطفة مع الإرهاب، وفى يوم تفجيرات ماراثون بوسطن عام 2013، كتب: “أعتقد أن العالم لاحظ فقط شيئًا ما يحدث الآن، هذا يحدث كل يوم فى أفغانستان وفلسطين”.