قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الخصوم السياسيين للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يؤيدونها فى موقفها ضد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من التعارض السياسى بين ميركل ومنافسها الرئيسى فى الانتخابات مارتن شولز، إلا أنهما وجدا نفسيهما موحدين فى معارضتهما للرئيس ترامب.
وخلال مؤتمر انتخابى فى ميونيخ يوم الأحد الماضى، أشارت ميركل إلى أن العصر الذى كان يمكن أن تعتمد فيه أوروبا على الولايات المتحدة ربما يكون قد انتهى، وأن على القارة أن تتولى مصيرها بأيديها. وجاء تصريح ميركل الدراماتيكى بعد الاجتماع مع ترامب الذى استغل أول زيارة خارجية له إلى أوروبا لانتقاد التجارة الألمانية وتوبيخ قادة العالم حول إنفاقهم فى الناتو ورفضه الالتزام باتفاق باريس الخاص بمكافحة التغير المناخى.
ولفتت الصحيفة إلى أن شولز هو الرئيس السابق للبرلمان الأوروبى، ورئيس الديمقراطيين الاشتراكيين، يسار الوسط، ويعتبر المنافس الأكثر إقناعا لميركل التى تتولى منصبها منذ 11 عاما. لكن بدلا من أن ينتقد منافسته أو حكوماته لتوتر العلاقة مع ترامب، قدم دعما لها. وفى فيديو نشره موقع "دوتش فيله" أمس الاثنين، بدا شولز وهو يهاجم ترامب وقال إنه اعتقد أن يإمكانه أن يتسبب فى الإذلال فى بروكسل.
وتابع قائلا إنه لا يهم إذا كان هو وميركل فى خضم حملة انتخابية على أساس أن المستشارة تمثل كل الألمان فى القمم مثل هذه، معربا عن رفضه بغضب للطريقة التى تعامل بها ترامب مع رئيسة حكومة بلاده.
