أعلن وزير الخارجية التركى، مولود تشاوش أوغلو، الثلاثاء، أنه سيستقبل، الاثنين المقبل، نظيره الألمانى سيجمار جابرييل، للبحث فى الخلاف بين أنقرة، وبرلين، حول قاعدة أنجرليك العسكرية، جنوب تركيا.
وقال الوزير التركى، خلال مؤتمر صحفى فى أنقرة، نقله التلفزيون، "الاثنين، يزور وزير الخارجية الألمانى سيجمار جابرييل، تركيا، وسنبحث معه فى قضية أنجرليك".
وهذه القاعدة العسكرية، سبب تبادل الجانبين التصريحات اللاذعة منذ أن منعت أنقرة فى منتصف شهر مايو الجارى، نوابًا ألمان من التوجه إليها للقاء جنود ألمان منتشرين فيها، وردًا على ذلك هددت برلين، بسحب قواتها منها، وتقع قاعدة أنجرليك، جنوب تركيا، وتستخدم لعمليات التحالف الدولى ضد تنظيم "داعش".
وبررت أنقرة، قرارها باتهام برلين بمنح اللجوء السياسى لرعايا أتراك بينهم عسكريون يتهمهم الرئيس رجب طيب أردوغان، بأنهم متورطون فى تحركات الجيش الفاشلة، فى يوليو الماضى.
وقال تشاوش أوغلو، الثلاثاء، "حاليًا من المستحيل فتح أنجرليك أمام النواب الألمان"، وأضاف "إذا اتخذ الألمان خطوات ايجابية فى المستقبل عندها نفكر فى الأمر"، وأثارت قضية القاعدة توترًا جديدًا بين تركيا وألمانيا الشريكين فى حلف شمال الأطلسى.
وكان منع السلطات الألمانية، أنصار "أردوغان"، من تنظيم تجمعات فى ألمانيا فى إطار الحملة للاستفتاء حول تعزيز صلاحيته، قد أثار غضب أنقرة، أما "برلين"، فقلقة لوضع حقوق الإنسان فى تركيا خصوصا منذ تحركات الجيش الفاشلة، فى يوليو الماضى، الذى أعقبته حملة تطهير واسعة.
وعلى هامش قمة الحلف الأطلسى، فى بروكسل، الأسبوع الماضى، أعرب "أردوغان"، للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عن معارضته لمنح برلين اللجوء لعسكريين تتهمهم أنقرة بالتورط فى تحركات الجيش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة