وأخيرا خلع تميم عن قطره برقع الحياء وأظهر دورها الحقيقى فى المنطقة كنبطشة خراب، ووكيل تنفيذ مخططات تدمير البلدان العربية، بأموال تخرج لدعم الإرهاب، وبإعلام يبث سموم الشتات والفتنة من المحيط إلى الخليج.
لا أحدثك عن التلاعب القطرى ماليا وإعلاميا بالوضع فى سوريا أو ليبيا أو اليمن، ولا عن محاولتهم الفاشلة فى اختراق مصر، ولا أحدثك عن فيض الشائعات والأخبار المغلوطة والملونة التى تبثها هذه الشبكة القطرية فى عقول العرب
أنا أتوقف معك أمام ما هو أحقر بكثير، تلك اللحظة التى سخرت الجزيرة نفسها وجهودها وأكاذيبها، لإعادة تقديم صورة مغايرة للإرهابيين فى الوطن العربى، وكأنهم جماعات سياسية معتدلة معارضة فى بعض الأحيان متمردة فى الكثير منها، قطر وجزيرتها سخرت نفسها وأموال العرب لأقناع العالم بأن داعش والقاعدة والميلشيات المسلحة فى ليبيا وسوريا والإرهابيين فى مصر معارضة معتدلة لا متطرفين ولا مجرمين ولا قتلة».
لعب المذيع الإخوانى أحمد منصور، هذا الدور ببراعة شديدة، حينما استضاف فى برامجه، وعلى شاشة الجزيرة «محمد الجولانى»، زعيم تنظيم جبهة النصرة المتطرف الذى يقطع رؤوس أهالى سوريا، ويحول أجساد أطفالهم إلى أشلاء، وقدمه فى حوار مطول كزعيم لجبهة معارضة معتدلة، وليس قاتلًا ومجرمًا.
الأرشيف موجود، والحوار موجود على موقع يوتيوب يظهر فيه أحمد منصور، وكأنه مندوب علاقات عامة مهمته تجميل صورة الإرهابيين فى سوريا، فتح الباب أمام الجولانى ليكذب دون أن يرده بسؤال، وترك له المجال مفتوحًا ليقدم نفسه، وكأنه المبشر بالعدل رغم يده الملوثة بالدم.
ومن قبل اعترافات تميم بأن قطره هى دولة الخيانة سبقه حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى باعترافات أشد خطورة ووقاحة وأكثر دلالة على الخيانة القطرية للدم العربى، حينما قال فى الثانى والعشرين من إبريل 2016 فى حوار لجريدة فاينانشيال تايمز، بأنهم يبيعون لحم أطفال سوريا لصالح الغرب، حينما أكد نصا عندما سمحت الولايات لقطر بدعم المتمردين. تدفقت الأسلحة والأموال للمتمردين، ولكن مع عدم وجود استراتيجية واضحة أو اتجاه جامع، تم تقويض المشروع بأكمله نتيجة المشاحنات والمنافسات بين بعض الدول الداعمة، ثم أجاب نصًا: سأقول لكم شيئًا واحدًا، وربما أقوله لأول مرة: عندما بدأنا فى التورط بسوريا «بحلول 2012» كان لدينا الضوء الأخضر بأن بإمكان قطر قيادة الأمر هناك، بعد ذلك، حصل تغير وأرادت بعض الدول التقدم ومزاحمة قطر، أرادونا فى المقعد الخلفى من القيادة ،لذا كان لابد من اتخاذ طريقنا نحو تحقيق الهدف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة