قالت وسائل إعلام خليجية، إن قطر تتاجر بقضية إقليم الأحواز العربى الذى تحتله طهران، مؤكدة أن الدوحة تعمل على الإيحاء بتبنى قضية الأحواز لخداع المواطنين العرب بكونها تدعم قضايا التحرر الوطنى.
وأوضحت صحيفة الوطن السعودية، أن قطر سعت لاختطاف القضية الأحوازية بعد محاولات عدة للسيطرة على أبرز تنظيم أحوازى يناضل لصالح القضية، إلا أن وعى الأحوازيين فى تلك الحركة كان عصيا على مساعى قطر.
وبعد فشل المفاوض القطرى مع أحد الأحوازيين، اتخذوا خطة أخرى لتأسيس حركة جديدة أطلقوا عليها اسم "مؤسسة الكفاح" يديرها محمد مجيد الأحوازى الذى انحاز إلى جانب القطريين تاركا قضيته الأم.
وعلمت "الوطن" من مصادر وثيقة أن مجيد الذى يعمل حاليا فى صحيفة "عربى 21"، ويقيم فى مملكة السويد، يذهب كل 3 أشهر إلى سفارة قطر فى هولندا لقبض مرتب يقدر بـ27 ألف دولار بمعدل 9 آلاف دولار شهريا.
وبحسب الصحيفة فإن المناضلين الأحوازيين يعلمون جيدا أن قطر لن تخدم القضية الأحوازية بل ترغب فى التسلق على أكتاف قضيتها، بالإضافة إلى مشاركة قطر لإيران فى حقل باريس للغاز، رغم وقوع الأخير فى الأراضى الأحوازية.
وأشارت المصادر للصحيفة، أن مجيد الأحوازى بدأ مؤخرا فتح حسابات وهمية فى "تويتر" ويضع صورة لأمير قطر ووالده المتنحى، وتدعم التوجه القطرى تجاه دول الخليج، منوهة بضرورة معرفة الجميع لحقيقة القضية الأحوازية، وأن الشرفاء من المناضلين ليسوا جهلاء لهذه الدرجة، وأن الأحوازيين بريئون من مجيد وتوجهاته التى تعتمد على مصالحة الشخصية فقط.
وكان المفاوض القطرى فى بدايات دخوله على القضية الأحوازية، قد وعد مجيد بأن تؤسس قطر قناة تلفزيونية رسمية للأحوازيين وتتكفل بجميع التزامات القناة، بالإضافة إلى دعم مادى تأسيسى قبض مجيد جزءا منه خلال التفاوض.