مأساة حقيقية يعيشها أهالى عدد من المراكز المتواجدة على خطوط أبو كبير كفر صقر السنبلاوين المنصورة، والعكس، بسبب توقف محطة أتوبيس شرق الدلتا بمركز كفر صقر، للقضاء على تحكم أصحاب السيارات الخاصة بهم، واستغلالهم برفع تعريفة الأجرة، فضلًا عن إن معظم طلاب جامعة المنصورة، ودمياط، وطنطا، والزقازيق، يحملون اشتراكات ورغم ذلك أوقف المسئولين المحطة.
وقال إيهاب سليم، من أهالى مدينة كفر صقر وعضو مجلس تنفيذى بمجلس مدينة كفر صقر، أسكن أمام محطة أتوبيس شرق الدلتا، وتفاجأت أنا، وأهالى المنطقة ،منذ أيام قليلة بتركيب بوابات حديدية على مدخل ومخرج محطة أتوبيس شرق الدلتا، مع اختفاء الأتوبيسات من المحطة، والتى كانت تصطف للمبيت بها وأصبحت المحطة خاوية تماما من الأتوبيسات والموظفين، الذين يعملون بالمحطة، وتحولت المحطة إلى مأوى للكلاب الضالة والقطط والحشرات، ما يعد إهدارا للمال العام.
وقال شريف الأحمدى، أحد سكان المنطقة، إن غياب الأتوبيسات جعل أصحاب السيارات الخاصة التى تعمل على الخطوط لرفع تعريفة الأجرة، وارغام الركاب على دفع ما يطلبون، ولم يرفض الراكب لعدم وجود بديل.
وأضاف، إن هناك أعداد كبيرة من الطلاب والموظفين وأصحاب المصالح، يذهبون يوميًا لجامعة المنصورة، وآخرين لجامعة الزقازيق، ويحملون اشتراكات من أتوبيسات شرق الدلتا، وعند توقف عمل الأتوبيسات عن العمل واختفائها لم يستفيد الطلاب والموظفين من اشتراكاتهم وراحوا يتكبدون عناء السفر واستغلال السيارات الخاصة لهم علاوة على تكبد نفقات زيادة تعريفة الأجرة، ما جعل معظم الطلاب يتوقف عن الذهاب للجامعة لعدم مقدرة أولياء الأمور على دفع نفقات زائدة وراحوا يفكرون بجدية فى البحث لأبنائهم الطلاب عن سكن بمكان دراستهم.
وأوضح عضو المجلس التنفيذى، بكفر صقر، إن المكان الموجود به محطة الاتوبيسات ذات موقع استراتيجى متميز وسط مدينة كفر صقر، يقدر بعشرات الملايين وتتركه خاليا بهذه الطريقة هو إهدار للمال العام وضد سياسة الدولة
وأضاف أحمد صلاح عبد الستار، محام بكفر صقر، إنه يوميا يعيش المعاناة فضلا عن غلاء أسعار تعريفة المواصلات، وبدلا من أن تقوم الدولة بمراعاة ظروف المواطنين وتسهيلها قامت بعمل العكس حيث إن المواصلات من مركز كفر صقر إلى الزقازيق والقاهرة والمنصورة، زادت بشكل غير مبرر وكانت شركة أتوبيس شرق الدلتا هى المتنفس الوحيد للطلاب والمسافرين، وفاجأتهم بغلق أبوابها بالحديد والجنازير بدلا من أن تقوم بتطوير وزيادة عدد الأتوبيسات لخدمة أبناء المنطقة التى تحوي أكبر كثافة سكانية لأن منطقة كفر صقر تربط بين عدد من المحافظات، وتعد وسيلة المواصلات الوحيدة هى القطارات و أتوبيسات شرق الدلتا، والتى قامت إدارتها بإغلاق أخر أمل للطلاب كان يعيش عليه الأهالى.
وتساءل المهندس تيسير شعبان عفيفى، مهندس زراعى من أهالى المنطقة، لمصلحة من تم إغلاق فرع أتوبيس شرق الدلتا بمركز كفر صقر؟، رغم إن هذا الفرع يربط بين محافظات دمياط والدقهلية ومدن القناة الثلاث الإسماعيلية وشمال وجنوب سيناء، وكان متنفسا لخدمة أهالى مركز كفر صقر، وأولاد صقر، وأبو كبير، وفاقوس، وصولا إلى الإسماعيلية وبورسعيد والزقازيق والقاهرة، وعلى الجانب الآخر، تخدم مراكز السنبلاوين والمنصورة ودمياط وطنطا والمحلة حتى الإسكندرية، وكان يخدم مجموعة كبيرة حيث كان يعمل حسب مواعيد منتظمة تخدم جموع الطلاب والموظفين والأهالى.
وقال أسامة زكريا، عضو المجلس التنفيذى بمركز ومدينة كفر صقر، إنه تلقى عدد كبير من شكاوى المواطنين والطلاب بمعاناتهم بسبب توقف محطة أتوبيس شرق الدلتا وإنه قام بإثارة الموضوع بالمجلس التنفيذى، برئاسة المركز وأعد مذكرة ورفعها للمسئولين بالجمعية ونواب البرلمان أعضاء الجمعية، حيث تقدر الأرض المقام عليها المحطة بعشرات الملايين من الجنيهات، بالإضافة إلى إن توقف عمل المحطة يهدر آلاف الجنيهات يوميا على الشركة ويعطل مصالح الناس ولا يوجد أى مبرر لتوقفها.
وقال المحاسب محمد على يوسف، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة بمجلس النواب، إنه حصل على قرار وزير النقل بتشغيل المحطة، ولكن المسئولين عن التشغيل، أكدوا له إن عجز صارخ فى السائقين، هو سبب عدم تشغيل المحطة مطلوب تعيين 5 سائقين يحملون رخصة درجة أولى حتى يتسنى لهم إعادة الاتوبيسات لتعمل بالمحطة.
ووعد رئيس لجنة المشروعات الصغيرة، بالحصول على موافقة وزير النقل على تعيين السائقين لتفتح المحطة أبوابها وتعود لها الحياة مرة أخرى لرفع المعاناة عن كاهل الأهالى.
