بين الحين والآخر، تعلن جماعة الإخوان أنها ستلتقى أعضاء بالكونجرس الأمريكى والبرلمانات الأوروبية ومسئولين فى الغرب، لتقديم ملفات ضد الحكومة المصرية، دون الإعلان عن أسماء المسئولين الذين ستلتقى بهم أو التقت بهم ، ليس هذا فحسب بل يحرص قياداتها على التقاط صور لأنفسهم بجوار البرلمانات الأوروبية، وفى طرقات الكونجرس الأمريكية، الأمر فسره خبراء فى ملف الحركات الإسلامية بأن الجماعة تحاول إيهام أعضائها بأنها لا زلت تلتقى قيادات فى الغرب والولايات المتحدة الأمريكية للإضرار بمصالح مصر، واصفين ما تفعله الجماعة عبارة عن "ضجيج بلا طحين"، مشيرين أن الجماعة حققت فشلا ذريعا فى فكرة الالتقاء بمسئولين فى الغرب.
وبفحص الصور التى تنشرها الإخوان، وتروج على أنها مقابلات تمت بينها وبين مسئولين فى الغرب، تجد أغلبها أن لم تكن كلها عبارة عن صورة لقيادات الإخوان وهم أمام إحدى المكاتب الكائنة بالكونجرس، أو بجوار مبنى لرئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماى.
الصورة الأكثر إثارة كانت سجود وصلاة أعضاء الإخوان داخل الكونجرس الأمريكى، فلم تنشر الجماعة فيديو لمداخلات أعضاءها داخل الكونجرس، ولكن تم التقاط صورا خلال قيام بعضهم بأداء الصلاة داخل مقر الكونجرس، ولم تعلن الجماعة حينها نتائج تلك اللقاءات والزيارات.
والصور الأخرى كانت لأعضاء بمجلس الثورى التباع للإخوان فى تركيا، أمام مقر مكتب رئيسة الوزراء البريطانى تريزا ماى، حيث التقطت سها الشيخ صورة أمام مقر تريزا ماى، وزعمت أن الإخوان سلموها تقرير عن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، ولكن كانت المفاجئة عندما أصدر مكتب تريزا ماى بيانا يؤكد فيه أن رئيسة الوزراء البريطانية لم تلتق أى من قيادات وأعضاء الإخوان ولم تتسلم منهم تقارير خلال الفترة الماضية، ولم تعلق الإخوان بعدها على هذا النفى.
خلال الأيام الماضية، تداولت الإخوان أيضا صور لها داخل الجامعات الأمريكية وهم يلقون محاضرات بين الجاليات العربية فى نيويورك، حيث زعم التنظيم خلال هذه الصور أن لديه نفوذ وانتشار فى نيويورك، إلا أن هذه اللقاءات لم تشهد أى نتائج، بل إن الاتجاه يسير نحو اتخاذ إدارة دونالد ترامب قرارا باعتبار التنظيم جماعة إرهابية.
وفى هذا السياق قال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الجماعة تعتمد على الصورة بشكل كبير وتصوير أنفسهم أمام المقرات الدولية من أجل إيهام أنصارهم أنهم على علاقات دولية واسعة وأنهم يلتقون بأصحاب نفوذ عالميا لنشر قضيتهم، إلا ان هذه اللقاءات لم تشهد نتائج حتى الآن.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع" أن الجماعة تخاطب أنصارها وقواعدها من خلال تلك الصور وتعتبر انها قادرة على جعل أنصارها راضين عنها وأنهم يعملون فى الخارج، حيث تعتقد الجماعة أن علاقاتها مع مسئولين ودول معينة ستكون قادرة على حل أزمتها، لذلك يهتمون بنشر تلك الصور.
وبدوره قال هشام النجار، الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، إن جماعة الإخوان تريد خلق صورة غير حقيقية بأن هناك كيان موازى داخل الإدارة الأمريكية يرفض فكرة إدراجها منظمة أمريكية، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان تعلم تمامًا أنه حال إدراجها منظمة إرهابية من جانب إدارة دونالد ترمب ستنتهى آخر ورقة تضغط بها".
وأشار إلى أن فكرة التقاط الإخوان صورا داخل الكيانات والمراكز الكائنة بالغرب محاولة لإيهام أنصارها بأنها لازلت على اتصال بالمسئولين فى الغرب، ولكى تظهر أمام قواعدها بأنها جماعة قوية، مؤكدا أن ما تفعله الجماعة عبارة عن "ضجيج بلا طحين".
قيادات إخوانية أمام مبنى مكتب رئيسة الوزراء البريطانى
قيادات الإخوان أمام الكونجرس
قيادات الإخوان تصلى داخل الكونجرس
قيادات الاخوان داخل الكونجرس
قيادات الإخوان داخل جامعة فى أمريكا
قيادات الاخوان فى احدى طرقات الكونجرس
قيادات الإخوان فى جامعة أمريكية
وليد شرابى داخل الكونجرس الامريكى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة