رد رئيس الطائفة اليهودية فى جزيرة جربة التونسية، بيريز الطرابلسى، على تحذير إسرائيل، يهود العالم من زيارة بلاده، فى إطار الزيارة السنوية لهم إلى معبد "الغريبة" (الحج اليهودي) بالجزيرة، موضحا أن "تونس أكثر أمنا من إسرائيل".
وقال الطرابلسى، أمس الأربعاء، إن "تلك الدعوات المحذرة من زيارة تونس صادرة عن مسؤولين فى إسرائيل لا يريدون الخير لتونس، مع أن الأخيرة تعتبر أكثر أمنا مقارنة بإسرائيل".
ووفقا لـ"الأناضول"، أضاف الطرابلسى أن "ردنا على تلك الدعوات يكون من خلال ارتفاع عدد الوافدين هذا العام من اليهود على معبد الغريبة، والذى من المنتظر أن يشهد زيادة بنسبة 150 % مقارنة بالعام الماضي".
ولفت الطرابلسى إلى "وجود أعداد كبيرة من اليهود ممن سيفدون على تونس من مختلف أنحاء العالم، قادمين من باريس وكندا وحتى من إسرائيل، للمشاركة فى احتفالات الغريبة".
وحذّر مكتب "مكافحة الإرهاب" فى إسرائيل، مواطنيه من السفر إلى تونس، بدعوى أنها قد تشهد "هجمات إرهابية متنوعة فى أماكن مختلفة من البلاد".
كما دعا المكتب، فى بيان نشرته القناة الإسرائيلية السابعة (مستقلة)، الإسرائيليين الموجودين حاليا فى تونس إلى مغادرتها فورا، ويقع معبد "الغريبة" فى قرية صغيرة بجزيرة جربة، سكنها اليهود فى الماضي، وتسمى "الحارة الصغيرة" حالياً، وتبعد عدة كيلومترات جنوب غرب "حومة السوق" المدينة الأكبر بجربة.
ويزور اليهود من مختلف دول العالم معبد الغريبة بجزيرة جربة، الذى يعتبر الأقدم فى إفريقيا، ويتمثل "حج الغريبة" فى جملة من الاحتفالات وإقامة صلوات وإشعال شموع داخل الكنيس والحصول على "بركة" حاخاماته وذبح قرابين (خراف)، والغناء فى أجواء من الفرح وتناول نبيذ "البوخة" المستخرج من ثمار التين، والذى يشتهر بصناعته يهود تونس دون سواهم.
