يبدأ كل موسم فى ملاعب أوروبا وتتزايد معه التطلعات لتألق عدد كبير من اللاعبين، وخاصة الأسماء الكبيرة، من النجوم الذين تألقوا فى المواسم السابقة، والذين يمنحون الأمل لكل الجماهير بمواصلة تقديم مستويات رائعة، تقود أنديتهم لانتصارات كثيرة.
ولكن على عكس ما هو متوقع، يبدأ الموسم ويُقارب على النهاية، دون أن يقدم هؤلاء "النجوم" أى شىء يذكر، ليضعوا الجميع فى حيرة من أمرهم، ويستحقوا عن جدارة أن يُطلق عليهم لقب "مقالب الموسم"، لذلك نرصد فى هذا التقرير أبرز هؤلاء فى الموسم الحالى من ملاعب أوروبا.
بول بوجبا (مانشستر يونايتد)
أثار بوجبا ضجة كبيرة بعدما عاد إلى أحضان فريقه السابق مانشستر يونايتد قادماً من يوفنتوس الإيطالى، بمبلغ خيالى وصل إلى 89 مليون جنيه إسترلينى، ليكون أغلى لاعب فى تاريخ كرة القدم، وهو ما اعترض عليه كثيرون، لأنهم رأوا أن لاعب الوسط الفرنسى لا يستحق هذا المبلغ على الإطلاق.
يبدو أن المعارضين كانوا على حق، فلم يفعل بوجبا أى شىء يستحق عليه ما دُفع من أجل التعاقد معه، ولم يقدم نصف المستوى الذى كان عليه عندما كان فى صفوف اليوفى، كما أنه لم يسجل سوى 7 أهداف ولم يصنع سوى 5 أهداف فقط، على مدار 47 مباراة خاضها بالقميص الأحمر طوال الموسم، ليضع حوله علامات استفهام كثيرة.
بوجبا
اندريه جوميز (برشلونة)
بعد صراع مع ريال مدريد حول الفوز بخدماته، نجح برشلونة فى التعاقد مع أندريه جوميز قادماً من فالنسيا، ودفع من أجل ذلك مبلغاً كبيراً وصل إلى 35 مليون يورو، ولكن لاعب الوسط البرتغالى تلقى انتقادات كثيرة بسبب أداءه الباهت طوال الموسم، حيث سجل 3 أهداف وصنع هدفين فقط فى 43 مباراة طوال الموسم، وكان ثغرة واضحة فى وسط ملعب البارسا.
جوميز
مسعود اوزيل (أرسنال)
بعد موسم مذهل حقق خلاله أرقاماً قياسية وأصبح أكثر لاعب يصنع أهدافاً فى الدوريات الأوروبية، حيث صنع 20 هدفاً وسجل 8 أهداف فى 45 مباراة، لم يقدم أوزيل نفس المستوى خلال الموسم الحالى، وخفت بريقه بشكل واضح، فلم يعد اللاعب الخطير الذى يرعب منافسيه، مثلما كان فى الموسم السابق، عندما أُطلق عليه "ملك الأسيست"، واكتفى بصناعة 11 هدفاً وتسجيل 11 مثلهم فقط، فى 38 مباراة.
أوزيل
كريم بنزيما (ريال مدريد)
فى ظل تفاخر عشاق برشلونة بوجود الـ “MSN” ميسي وسواريز ونيمار، كان يتفاخر عشاق ريال مدريد بوجود الـ “BBC” رونالدو وبيل وبنزيمة، ولكن مع الأسف فلم يعد هناك هذا الـ “ BBC” فى ظل إصابات جاريث بيل المتكررة، والتراجع الغريب فى مستوى كريم بنزيمة، وأصبح رونالدو يغرد بمفرده.
بنزيمة تراجع مستواه بشكل ملحوظ هذا الموسم، فالمهاجم الفرنسى الذى سجل بالموسم الماضى 28 هدفاً فى 36 مباراة فقط، لم يسجل سوى 17 هدفاً فقط خلال 43 مباراة هذا الموسم، من بينهم 9 أهداف فقط فى الليجا، و 5 أهداف بدوري الأبطال، مما جعله مرشحاً بقوة للرحيل عن قلعة الريال، الذى بات يبحث عن مهاجم آخر بديلاً لمهاجم الديوك.
بنزيمة
رياض محرز (ليستر سيتى)
بعد موسم مذهل بكل معنى الكلمة، تُوج خلاله رياض محرز بما لم يكن يحلم به من الأساس، حيث فاز بجائزة أفضل لاعب فى البريميرليج، وقاد ليستر سيتى للفوز باللقب التاريخى، وتُوج أيضاً بلقب أفضل لاعب فى إفريقيا، وحصل على المركز السابع فى قائمة أفضل لاعبى العالم، كان الموسم الحالى بمثابة الانتكاسة الكبرى التى تأتى بعد كل نجاح، فلم يتذوق النجم الجزائرى طعم التألق تماماً.
محرز فى موسمه الاستثنائى سجل 18 هدفاً وصنع 10 أهداف فى 39 مباراة، إلا أنه هذا الموسم لم يكن على قدر التوقعات تماماً، فخذل جماهير بلاده مطلع العام، عندما خرج مع ثعالب الصحراء من الدور الأول لكأس الأمم الإفريقية، إضافة إلى اختفاء بريقه فى البريميرليج، حيث تأثر بتراجع مستوى فريقه، ولم يسجل سوى 9 أهداف ويصنع 7 أهداف فقط فى 44 مباراة طوال الموسم.
رياض محرز
جيمى فاردى (ليستر سيتى)
على خطى محرز سار فاردى رفيق الدرب الذى شكل ثنائياً خيالياً مع النجم الجزائرى فى الموسم السابق، وانضم بفضل أدائه الرائع للمنتخب الإنجليزى لأول مرة فى مشواره الاحترافى، بل وأصبح المهاجم الأساسى للأسود الثلاث بجوار هارى كين نجم توتنهام.
فاردى فى الموسم السابق نافس على لقب هداف البريميرليج، وحصد المركز الثانى بـ 24 هدف، بفارق هدف واحد عن كين الذى حصد اللقب، كما أنه ساهم بشكل رئيسى فى تتويج ليستر سيتى بلقب البريميرليج، ولكنه لم يسجل هذا الموسم سوى 15 هدفاً فى 44 مباراة، من بينهم 12 هدفاً فقط فى البريميرليج.
فاردى
توماس مولر (بايرن ميونخ)
أحد اللاعبين الذين يمكن أن يُطلق عليهم وصف "هداف بالفطرة"، فمولر يتميز بأنه لا يخطئ تماماً أمام المرمى، ولديه القدرة على تسجيل عدد كبير من الأهداف من أقل الفرص، ولكن هذه الميزة غابت عنه فى الموسم الحالى، الذى تألق خلاله فى صناعة الأهداف أكثر من تسجيلها، حيث لم يسجل سوى 9 أهداف مقابل صناعته لـ 17 هدف فى 39 مباراة.
مولر أيضاً لم يسجل سوى 5 أهداف فقط فى 17 مباراة بالوندزليجا لعب خلالهم الـ 90 دقيقة كاملة، بينما لم يسجل فى أى مباراة كبديل، ولكن المريب فى الأمر أنه سجل فى الموسم الماضى 32 هدفاً وصنع 12 هدفاً فى 49 مباراة، مما يؤكد أن مستواه تراجع بشكل غريب.
توماس مولر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة