مهندسة ديكور وبتصدر لبلاد برة..

هند حسين بنت مصرية وصلت للعالمية.. شنطتها اتقطعت فصنعت حقائب تصدر للخارج

الجمعة، 05 مايو 2017 12:00 م
هند حسين بنت مصرية وصلت للعالمية.. شنطتها اتقطعت فصنعت حقائب تصدر للخارج هند حسين وبعض أعمالها
كتبت: شيماء سمير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبحت المشروعات الخاصة التى تعتمد على المهارة والحرفة هى الملاذ الأول لدى الشباب فى الآونة الأخيرة، حيث ظهرت الكثير من النماذج  الذين قرروا البعد عن مجال عملهم الأساسى وفتح مشروع خاص بهم يعتمد على اهتماماتهم واحتياجاتهم الخاصة.

"كل ما اشترى شنطة تقشر حتى لو غالية ومن براند فقررت أعمل الشنط لنفسى"..هكذا بدأت هند حسين قصتها مع ورشة تصنيع الحقائب التى تمتلكها  منذ خمسة أعوام فقط، قائلة إنها واجهت مشكلة فى تلف كافة الحقائب التى تبتاعها مهما كانت باهظة الثمن ومصنوعة من خامات جيدة، ولكنها فى النهاية تتعرض للتلف قبل حتى مرور بضعة أشهر على استخدامها.

أحد أعمال هند اليدوية من الجلد
أحد أعمال هند اليدوية من الجلد
تقول هند إنها تخرجت فى كلية الفنون الجميلة عام 2008 وعملت فى بداية حياتها فى مجالها "هندسة الديكور"، ولكنها سرعان ما تركته لأنه لم يلبى طموحها ولم تشعر بالسعادة فيه، وقررت وقتها أن تبدأ مشروعها الخاص لتصنيع الحقائب برأس مال 500 جنية فقط لا غير.

وتحكى قصتها قائلة "بدأت مشروعى بالبحث عن مكان يمكننى أن أتعلم فيه حرفة تصنيع الحقائب والتعامل مع الجلود بشكل عام، وكيفية شراء الجلود ومعرفة الأنواع الجيدة التى يمكننى استخدامها، وبالفعل وجدت مكان قريب لمنزلى بمحافظة الاسكندرية وحصلت من خلاله على دورة تدريبية، ثم بدأت فى البحث على الانترنت عن فيديوهات يمكنها أن تثقل خبرتى فى الأمر، وبالفعل هذا ما حدث."

أحد أعمال هند

أحد أعمال هند
وتستكمل "تعرفت على طريقة تنفيذ الحقائب وحياكتها من خلال حقائبى القديمة التى كنت أقوم بفكها تماماً ثم استخدامها كـ "بترون" يمكننى تنفيذ حقائب جديدة من خلالها من خلال تقليد ما رأيته فى تنفيذ الحقيبة القديمة."

حاولت أن أخلق لنفسى خط انتاج مختلف ومبتكر من حيث الشكل والخامة والتنفيذ، فبحثت عن أشكال الحقائب التى يتم بيعها فى الخارج وحاولت تقليدها، كما بحثت عن الطريقة التى يتم بها تنفيذ تلك الحقائب حتى تظهر فى شكلها النهائى الذى يتم شرائها به، وبالفعل عملت على استيراد الآلات التى تستخدم فى الصناعة من الخارج.

حقيبة أنيقة من تصنيع هند

حقيبة أنيقة من تصنيع هند
كانت بداية مشروعى فى المنزل، وواجهت بعض المشكلات خاصة بعد قرار تعويم الجنية الأخير، حيث ارتفعت أسعار الخامات التى كنت استوردها من الخارج، فقررت استخدام الألوان الموجودة فى مصر مع خلطها ببعض الأشياء حتى تعطى اللمعة التى أفضلها فى أعمالى، أما الجلود فأنا أعتمد تماماً على المصرية فلا يوجد أفضل منها فى العالم، ولم أفكر يوماً فى استيرادها من الخارج.

حقيبة باللون الأسود من تصنيع هند

حقيبة باللون الأسود من تصنيع هند
كبر مشروعى واستطعت فتح ورشة صغيرة بجانب منزلى، وبعد أن كنت أمارس كافة مراحل العمل بمفردى قررت الاستعانة بشخص واحد يعيننى فى الورشة، ثم كبرت الورشة وأصبح لدى عمل كبير يغزو محافظات مصر من الشرق للغرب.

حقيبة تم تطعيمها بخيوط الكروشيه

حقيبة تم تطعيمها بخيوط الكروشيه
واجهت العديد من المشكلات أثناء عمل مشروعى، فالأيدى العاملة المدربة أصبحت من الأشياء الصعب الحصول عليها فى مصر، لذا قررت تدريب بعض العمال على كيفية العمل دون مقابل، ثم اختار من بينهم الأشخاص المميزين منهم للعمل معى، أما مشكلة تسويق المنتج ففكرت وقتها أن المنتج الجيد قادر على تسويق نفسه، وبالفعل هذا ما حدث، فلم أقوم بعمل أى حملات تسويقية لأعمالى حتى على مواقع التواصل الاجتماعى، وبرغم ذلك بفضل الله أقوم بتصدير منتجاتى للعديد من دول العمال منها (قطر والإمارات والبحرين والأردن والسعودية وأمريكا وفرنسا والسويد).

حقيبة مختلفة تحتوى على رسمة من الفلكلور

حقيبة مختلفة تحتوى على رسمة من الفلكلور
كان زوجى ووالدتى من أكثر الأشخاص الذين دعموا حلمى كثيراً، وساعدونى لتحقيقه، فكان زوجى يتحمل معى أعباء طفلينا، ويأتى معى لشراء الخامات سواء من القاهرة أو الاسكندرية، كما كان يتحمل تقصيرى فى البيت.

حقيبة مرسوم عليها مركب فى البحر

حقيبة مرسوم عليها مركب فى البحر
 
تتحدث هند عن حلمها قائلة إنها تحلم بامتلاك ستورز فى كل أنحاء جمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى مركز تعليمى لتتمكن من مساعدة كل الأشخاص المهتمين بالعمل على تصنيع الجلود بصورة احترافية، خاصة وأنى أحاول خلال تصميم أعمالى التعامل مع الأشخاص الذين يمتلكون موهبة فى الأعمال اليدوية التى أقوم بتطعيم الحقائب بها كالنحاس والكوروشيه، على أن أنسبها إلى أصحابها كنوع من أنواع الدعاية لهم.
حقيبة مزينة بخيوط الكروشيه
حقيبة مزينة بخيوط الكروشيه
حقيبة مصنوعة من الجلد
حقيبة مصنوعة من الجلد
حقيبة من أعمال ورشة هند
حقيبة من أعمال ورشة هند
حقيبة من الجلد
حقيبة من الجلد
حقيبة وحذاء من أعمال هند
حقيبة وحذاء من أعمال هند
حقيبة وحذاء من الجلد المصرى
حقيبة وحذاء من الجلد المصرى
ساعة من الجلد
ساعة من الجلد
سلسلة تحتوى على دلاية من الجلد
سلسلة تحتوى على دلاية من الجلد
عقد أنيق من الجلد والنحاس
عقد أنيق من الجلد والنحاس
محفظة أنيقة مطعمة بحجر باللون اللبنى
محفظة أنيقة مطعمة بحجر باللون اللبنى
محفظة باللونين الجملى واللبنى
محفظة باللونين الجملى واللبنى
محفظة من الجلد
محفظة من الجلد
محفظة وميدالية من الجلد ومنقوش عليها اسم صاحبها
محفظة وميدالية من الجلد ومنقوش عليها اسم صاحبها
هند حسين صاحبة ورشة تصنيع الحقائب
هند حسين صاحبة ورشة تصنيع الحقائب
هند حسين مصممة الحقائب
هند حسين مصممة الحقائب









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

سمر

ماشاء الله تبارك الله

برافو عليكى بجد وذوقك كمان وتصميماتك تحفة بالتوفيق بدعيلك من قلبى بجد بنت تشرف بصحيح يارب وفق كل مجتهد ونجح كل الى بيسعى ويحاول ياكل عيش وكمان بشياكة وضمير المنتج الجيد بيسوق نفسه والله نفسى الى بيعمل حاجة يكون فاهم كدا كويس علشان يتوفق فى شغله .... ياريت نعرف مكان المنتجات الحلوة دى فى القاهرة وياريت ناس تشتغل هنا فى القاهرة بالجودة والذوق الجميل ده السوق كبير ويستوعب وفعلا انا شخصيا بعانى مهما كانت الشنطة غالية مافيش شهرين ثلاثة وتقشر وتتلف ونتكسف نمسكها فى ايدينا ده واقع وحقيقى والله

عدد الردود 0

بواسطة:

على سيد أحمد

نموذج مشرف ينبغى تكريمه

الا حظ شىء غريب بعد قراءة هذا الخبر السار , أننى لم أرى سوى تعليقا واحدا سبقنى , وهو الاخت سمر , أما إذا كان شيأ غير ذات قيمة سرعان ما تنبرى الأقلا م قدحا أو مدحا , بالحق أو بالباطل , أما هذا النموذج المشرف , الذى رفع راية مصر -ليس بالأغانى والطبل والزمر-إنما بما أجادته هذه السيدة الفاضلة من قدح زناد فكرها ومزجه بطموحاتها , فأنتجت توليفة رائعة ونموذج يحتذى و ومثال يقتدى حقيقة وآمل أن يقرأ اى مسؤول عن هذا النموذج الرائع وتكريمه على أعلى المستويات , ومن يدرى , فكبرى المصانع العظيمة التى لها شأن بدأت هكذا -المهم التشجيع من قبل الدولة , والبطل المجهول فى هذا الموضوع زوج هذه السيدة الذى لم يتأفف ولم يتضجر , ولا ننسى أن الراحلة " بنت الشاطىء" كانت تقود السيارة وبجوارها زوجها الراحل أمين الخولى لتوصلة الى محمع اللغة العربية, وألف مبروك والى الامام .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة