"العلف الذهبى" يخطو نحو الاكتفاء الذاتى.. طوارئ بالمديريات الزراعية للحد من استيراد 8.2 مليون طن "ذرة صفراء" سنويًا.. تكثيف حملات التوعية لزيادة المساحات.. والوزير: نستهدف 1.5 مليون فدان وتوفير 1.6 مليار دولار

السبت، 06 مايو 2017 05:00 ص
"العلف الذهبى" يخطو نحو الاكتفاء الذاتى.. طوارئ بالمديريات الزراعية للحد من استيراد 8.2 مليون طن "ذرة صفراء" سنويًا.. تكثيف حملات التوعية لزيادة المساحات.. والوزير: نستهدف 1.5 مليون فدان وتوفير 1.6 مليار دولار الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة - ذرة صفراء
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى فى إعلان حالة الطوارئ بجميع المحافظات، وشن حملات مكثفة لحث المزارعين على التوسع فى زراعة الذرة الصفراء، للحد من استيراد 8.2 مليون طن سنويًا، وتحقيق زيادة سنوية من المساحات المنزرعة تصل لـ500 ألف فدان سنويا، لتصل إلى مليونى فدان العام المقبل، لتقليل معدلات استنزاف العملات الأجنبية فى الاستيراد من خلال التعاقد مع منتجى الذرة الصفراء لصالح مزارع الإنتاج الداجنى، باعتبارها المكون الرئيسى لعلف الدواجن والإنتاج الحيوانى.

 

من جانبه؛ الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، فى تصريحاتٍ خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الوزارة بدأت خطتها التفيذية، للنهوض بمحصول الذرة الصفراء بالتوسع فى المساحات المخطط لها 1.5 مليون فدان الموسم الحالى، لتحقيق زيادة سنوية من المساحات المنزرعة تصل لـ500 ألف فدان سنويا، لتصل إلى مليونى فدان العام المقبل، ورفع معدل الاكتفاء الذاتى من المحصول لـ72%.

 

وأكد وزير الزراعة أنه يجرى حاليا ضبط منظومة تسويق المحصول المنتج محليا للحد من الاستيراد وتوفير 1.6 مليار دولار تستنزفها احتياطات البنك المركز مقابل استيراد 8.2 مليون طن سنويا.

 

من جانبه قال الدكتور عباس الشناوى، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، إنه بناءً على تكليفات وزير الزراعة، تم توفير جميع التقاوى المنتقاة للزراعات الصيفية، وخاصة الذرة الصفراء، وهناك تكليفات لوكلاء ومديريات الزراعة بالمحافظات، بالنزول إلى الحقول وحل مشاكل جميع الفلاحين على أرض الواقع وتوفير جميع مستلزمات الانتاج، والتنسيق مع مسئولى وزارة الرى لحل جميع نقص المياه وتطهير الترع والمساقى لوصول المياه لأراضيهم، وحملات توعية لحث المزارعين على زيادة المساحات المنزرعة من الذرة الصفراء للحد من الاستيراد.

 

فيما أوضح ممدوح حمادة، رئيس الاتحاد التعاونى الزراعى المركزى، إن الاتحاد من خلال جمعياته وعلى رأسها الجمعية العامة للإصلاح الزراعى؛ مستعد للمشاركة فى تسويق المحاصيل لحل مشاكل التسويق، مؤكدا أن تسلم الذرة من المزارعين يستهدف الاستفادة منه باعتباره المكون الرئيسى لعلف الدواجن والإنتاج الحيوانى.

 

وتابع أن ذلك يأتى فى إطار توجهات الدولة نحو تضييق الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج من الحبوب، وتطبيق منظومة تخدم الفلاح المصرى فى تسويق محاصيله، وتحد من استيراده توفيرًا للعملة الصعبة التى ترهق كاهل الدولة.

 

الدكتور عفيفى بركات، المشرف على ملف الذرة الصفراء وإنتاج تقاوى الأساس والمعتمد بقسم بحوث الذرة الشامية بمركز البحوث الزراعية، قال إن جميع تقاوى الذرة الشامية التى تزرع الموسم الصيفى الجديد؛ متوفرة بجميع منافذ مديريات الزراعة والإرشاد الزراعى بأسعار مخفضة عن مثيلاتها فى الأسواق لتشجيع المزارعين على التوسع فى المساحات المنزرعة.

 

وأكد "بركات" فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن المستهدف طبقا لخطة الوزارة زراعة 2.5 مليون ذرة، منها طبقا للمستهدف 1.5 مليون فدان ذرة صفراء، موضحا أنه يوجد 24 صنفا من الذرة الشامية منها 10 أصناف للذرة الصفراء.

 

وكشف تقرير الخدمات والمتابعة الزراعية، اعتماد أسلوب الزراعة التعاقدية الملزمة للأطراف المتعاقدة على طول السلسلة التسويقية (شركات إنتاج التقاوى– المزارعين– مراكز التجميع– شركات إنتاج الدواجن"، والإجراءات المتخذة للتعاقد مع منتجى الذرة الصفراء لصالح مزارع الإنتاج الداجنى.

 

وأكد التقرير، أن الآليات تشمل الحد من استيراد الذرة خلال الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر سنويا، وهى الفترة التى يتم خلالها حصاد المحصول، لضمان تصريف المنتج المحلى، وقيام كيان اقتصادى يقترح أن يكون الشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية التابعة للبنك الزراعى، بإنشاء مركزين لوجيستيين للتجميع أحدهما بالوجه البحرى، والآخر بالوجه القبلى يختص كل منهما بشراء وتجميع الذرة الصفراء من المزارعين عقب الحصاد، طبقا لمواصفات الجودة المتفق عليها فى العقود المبرمة مع المزارعين.

 

ووفقا للضوابط الجديدة تشترى مزارع الثروة الحيوانية والداجنة ومصانع الأعلاف المحصول المجهز من المركز اللوجستى وفقا للسعر المتعاقد عليه بينهما وبما يتفق وشروط المواصفات القياسية المصرية (نسبة الرطوبة لا تزيد عن 12%)، ويقوم المركز اللوجستى بتجميع الذرة الخام من المزارعين (من خلال الجمعيات الزراعية المتعاقدة مع المزارعين) بسعر مجزى ونقله إلى مراكز تجميع وتجهيز وإعداد الذرة (تفريط وتجفيف إلى نحو 12% رطوبة.

 

وحددت الضوابط المقترحة لتسويق الذرة الصفراء مهام المركز اللوجستى بكل جهة فى إنشاء وتجهيز صوامع ومخازن حديثة لإعداد الذرة وتجهيزها بالمواصفات القياسية فى التعاقد مع التعاونيات الزراعية (الجمعية الزراعية بكل قرية، أو مندوبيات وفروع بنك القرية التابع للبنك الرئيسى للتنمية والائتمان الزراعى) لإمداد المزارع بالمستلزمات وشراء المنتج النهائى وفقا للعقود المبرمة بالتنسيق مع مركز الزراعات التعاقدية، والتعاقد مع مركز البحوث الزراعية والإدارة المركزية لإنتاج التقاوى وشركات القطاع الخاص لإمداد المزارع بالتقاوى، وتحفيز شركات منتجى الدواجن (المستهلك الرئيسى للذرة الصفراء) بعدم اللجوء للاستيراد من الخارج الاعتماد على الإنتاج المحلى.

 

وأشار التقرير، إلى اقتراح تقديرى للسعر الاسترشادى للمحصول وفقا لـ3 محددات شملت تغطية التكلفة الفعلية لإنتاج المحصول مع إضافة هامش ربح مناسب للمزارعين، ومعادلة الدخل الزراعى للمحصول الذرة بمحصول الأرز كمحصول منافس، والسعر العالمى للمحصول، لافتا إلى أن تحقيق هذه الاهداف ينعكس على المردود الاقتصادى لزراعة الذرة وهو خفض قيمة العجز فى ميزان المدفوعات نتيجة لإحلال المنتج المحلى محل الواردات، وتحقيق الاستقرار فى صناعة الأعلاف، وتحسين مستوى دخول المزارعين، من خلال الدخل المزرعى المتحصل عليه من زراعة وتوريد المحصول، وزيادة معدلات النشاط التجارى بين المحافظات المختلفة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة