فى تأكيد على اختيارهم الاستمرار ضمن عضوية الاتحاد الأوروبى، ورفضهم نموذج "بريكست" البريطانى، حسم الفرنسيون مستقبل بلادهم اليوم الأحد بانتخابهم السياسى الفرنسى الشاب إيمانويل ماكرون المؤيد لاستمرار عضوية بلاده ضمن التكتل الأوروبى رئيسًا للبلاد، على حساب زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان التى طالما دعت إلى خروج عاجل، وفك ارتباط فرنسا بكل الاتفاقيات التجارية والاقتصادية وبروتوكولات السفر والقوانين المنظمة لدخول وخروج الأوروبيين، والتى تربط باريس بدول القارة العجوز.
وباختيار ماكرون الذى يعد أصغر رئيس فى التاريخ الفرنسى، ضمنت النخب الفرنسية انتقالاً آمناً للسلطة فيما سادت حالة من الهدوء لدى دوائر صنع القرار داخل غالبية عواصم الدول الأوروبية ، حيث طالما دعا ماكرون إلى ضرورة استمرار فرنسا ضمن عضوية الاتحاد الأوروبى رغم دعوته فى الوقت نفسه إلى ضرورة القيام بـ"إصلاح جذرى" فى القارة العجوز لمواجهة التحديات القائمة وأبرزها خطاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب العدائى مع غالبية الدول الأوروبية.
وبعد انتخاب ماكرون ، يضمن الاتحاد الأوروبى استمرار ما هو قائم من اتفاقيات فى مقدمتها منطقة اليورو وتشنجن وغيرها من القوانين المنظمة لعلاقات دول الاتحاد فيما بينها.
وفى كلمته الأولى بعد إعلان فوزه ، قال رئيس فرنسا المنتخب إيمانويل ماكرون إن "عصراً جديداً قد بدأ فى التاريخ الفرنسى.. صفحة جديدة من تاريخنا الطويل بدأت الليلة ، أريد أن تكون صفحة إعادة اكتشاف الأمل والثقة".
وبادر قادة الدول الأوروبية بتهنئة "طفل الحكومة المدلل" كما نعتته منافسته الخاسرة مارين لوبان ، وفى مقدمتهم الرئيس الفرنسى المنتهية ولايته فرانسوا هولاند ، حيث قال إن انتخاب ماكرون أظهر رغبة معظم الفرنسيين فى التمسك بقيم الجمهورية.
فى السياق نفسه رحب وزير الخارجية الألمانى سيجمار جابرييل منذ قليل بانتخاب إيمانويل ماكرون رئيساً لفرنسا، معتبراً أن فرنسا تبقى فى ضوء ذلك "فى قلب أوروبا". وكتب الوزير الاشتراكى الديمقراطى على حسابه على تويتر إن "فرنسا كانت وهى وستبقى فى وسط وقلب أوروبا".
واعتبر المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن انتخاب ماكرون رئيساً لفرنسا "هو انتصار لأوروبا قوية وموحدة". وكتب شتيفن سايبرت على حسابه على موقع تويتر "تهانينا. إن انتصاركم هو انتصار لأوروبا قوية وموحدة وللصداقة الفرنسية الألمانية".
وقال جون يونكر رئيس المفوضية الأوروبية، إن الفرنسيين اختاروا "مستقبلاً أوروبياً"، بعد فوز المرشح الوسطى إيمانويل ماكرون، برئاسة فرنسا.
ورغم انحيازها الطبيعى للمرشحة الخاسرة مارين لوبان، حرصت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى التى تقود مفاوضات بلادها للخروج من عضوية الاتحاد الأوروبى على تهنئة الرئيس المنتخب على فوزه ، حيث أعلن المتحدث باسمها أن تيريزا ماى "تهنئ بحرارة" إيمانول ماكرون على فوزه، مؤكداً فى بيان أن "فرنسا هى أحد حلفائنا المقربين ونحن نرحب بالعمل مع الرئيس الجديد حول مجموعة واسعة من الأولويات المشتركة".
احتفالات أنصار ماكرون بالفوز
الإعلام الفرنسية
أنصار الرئيس الجديد
جانب من الاحتفالات
فرحة أنصار ماكرون
ماكرون
احتفالات الفرنسيين
أنصار الرئيس الجديد يحتفلون
احتفالات أنصار ماكرون بالفوز
الإعلام الفرنسية
أنصار الرئيس الجديد
جانب من الاحتفالات
فرحة أنصار ماكرون
ماكرون
احتفالات الفرنسيين
أنصار الرئيس الجديد يحتفلون
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة