بالصور.. قطار الانتخابات الفرنسية يصل محطته الأخيرة.. آلاف الفرنسيين يختارون رئيسهم فى "جولة الإعادة".. "تسريبات ماكرون" تجدد آمال "لوبان" فى الفوز.. وحملة المرشح الشاب: لن تؤثر على تصويت الناخبين

الأحد، 07 مايو 2017 10:12 ص
بالصور.. قطار الانتخابات الفرنسية يصل محطته الأخيرة.. آلاف الفرنسيين يختارون رئيسهم فى "جولة الإعادة".. "تسريبات ماكرون" تجدد آمال "لوبان" فى الفوز.. وحملة المرشح الشاب: لن تؤثر على تصويت الناخبين مرشحا الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون ومارين لوبان
كتب : أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انطلقت منذ قليل، جولة الحسم فى سباق الانتخابات الرئاسية الفرنسية التى يتنافس فيها المرشحان مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية، ممثلة تيار اليمين المتطرف، وإيمانويل ماكرون المرشح المستقل الشاب، وزير الاقتصاد السابق، وذلك بعد يوم من انطلاق عملية التصويت فى سفارات وقنصليات فرنسا بمختلف دول العالم.

 

طوابير من الناخبين فى انتظار ادوارهم
طوابير من الناخبين فى انتظار أدوارهم

 

وفتحت مقار الاقتراع أبوابها فى تمام الثامنة صباح اليوم (بتوقيت القاهرة) فى انتخابات هى الأهم فى تاريخ فرنسا، إن لم يكن فى تاريخ أوروبا الحديث، لما تشهده باريس من تحديات أمنية واقتصادية كبرى بعدما طالتها يد الإرهاب عدة مرات على مدار السنوات القليلة الماضية، ولما تشهده القارة العجوز من مخاطر جسيمة فى مقدمتها خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبى، والدعوة لإجراءات مماثلة فى دولا أوروبية من بينها فرنسا نفسها.

 

وتوافد الآلاف الفرنسيين على مقار اللجان للإدلاء بأصواتهم، حيث يبلغ عدد الفرنسيين الحائزين لحق التصويت 47 مليون شخص، بينهم 45.67 مليون ناخب داخل فرنسا وفى أقاليم ما وراء البحار، بخلاف 1.5 مليون فرنسى يعيشون خارج البلاد.

الناخبين
الناخبين

 

ورغم فضيحة تسريبات البريد الإلكترونى ، واصل المرشح الشاب إيمانويل ماكرون، المدعوم من غالبية المسئولين الفرنسيين ورؤساء الأحزاب ورموز النخبة، صدارة استطلاعات الرأى التى رجحت كفته للفوز بمقعد الرئيس وتوقعت حصوله على 59% من أصوات الناخبين.

 

وفور إعلان ويكليكس تسريب رسائل ماكرون الإلكترونية، دون ذكر تفاصيل سوى احتواءها على برامج وخطط ماكرون للإصلاح الاقتصادى وتصوره للموازنة العامة لفرنسا حال فوزه، بادر قيادات بالحزب الديمقراطى الأمريكى وأعضاء سابقون فى حملة المرشحة الخاسرة هيلارى كلينتون لاتهام روسيا بالوقوف وراء تلك التسريبات.

 

ناخبة داخل لجان الاقتراع
ناخبة داخل لجان الاقتراع

 

ومساء أمس، أكدت حملة ماكرون أن التسريب الأخير يأتى ضمن سلسلة من محاولات القرصنة الإلكترونية التى تعرض لها المرشح المستقل، مؤكدة أنه لن يؤثر على تصويت الناخبين أو ثقتهم فى ماكرون.

 

وعكست رسالة مصورة أطلقها الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما قبل يومين، وأعلن خلالها دعمه للمرشح المستقل إيمانويل ماكرون، حالة القلق المتزايدة فى المجتمع الدولى من احتمالات فوز مارين لوبان وتداعيات ذلك على فرنسا والمجتمع الدولى.

 

وتراهن العديد من الدول الأوروبية على ماكرون، وتعلق آمال كبيرة على فوزه لما تمثله منافسته اليمينية مارين لوبان من تهديد على مستقبل الاتحاد الأوروبى، وتعهدها بتنظيم استفتاء لخروج فرنسا من عضوية الاتحاد على غرار بريكست البريطانى.

 

فى المقابل، تعلق زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان الكثير من الآمال للفوز بمقعد الرئيس وأن تتسبب التسريبات الأخيرة فى فقدان ماكرون قدرا من شعبيته.

بطاقات الاقتراع
بطاقات الاقتراع

 

وفى آخر تصريحاته قبل انطلاق التصويت فى الداخل، قالت لوبان فى مقابلة مع وكالة أسوشيتدبرس إنها ستواصل "الكفاح من أجل وطنها"، حتى فى حال خسارتها الانتخابات.

 

وأضافت زعيمة الجبهة الوطنية التى لم تعلق على أزمة التسريبات التى طالت منافسها: "ما الذى يمكن أن يمنعنى من المكافحة من أجل وطنى؟، أنا لا أجازف بأى شىء، لأنه لا يوجد أى شخص حولها يمكنه لومها على أى شىء".

 

وتسود الأقليات المقيمة داخل فرنسا، خاصة المسلمين حالة من القلق من احتمالات فوز لوبان بعدما تعهدت المرشحة اليمينية بترحيل 11 ألف مجنس تراهم "متطرفين" ويشكلون خطرا على الأمن الداخلى.

ناخب
ناخب

 

وفى الوقت الذى تراهن فيه لوبان على الشرائح المهمشة والفقراء بفضل خطابها الحماسى وتعهداتها بالعمل على النهوض بمستوياتهم الاجتماعية، حذر مسئولون فرنسيون من تداعيات فوزها، حيث قال رئيس الوزراء الفرنسى برنار كازنوف قبل أيام إن الاتحاد الأوروبى "لن يتحمل فوز زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية، فالاتحاد الذى أضعفه خروج بريطانيا، لن يتحمل صدمة جديدة بوصول حكومة فرنسية تناهضه صراحة".

 

لجنة تصويت فى اقاليم ما وراء البحار
لجنة تصويت فى اقاليم ما وراء البحار

 

ومن رئيس الوزراء، إلى المرشح اليسارى الخاسر فى الجولة الأولى من الانتخابات، جون لوك ميلانشون، لم يختلف الأمر كثيرا، ولم تقل حدة التحذير من "كابوس لوبان" الذى يداهم فرنسا ـ الرسمية وشبه الرسمية ـ  وفى حوار مع قناة "تى إف 1" الفرنسية، قال ميلانشون: "أقول لمن يسمعنى، لا ترتكبوا الخطأ الفظيع بوضع بطاقة تصويت لصالح الجبهة الوطنية".

 

وبرر المرشح الخاسر موقفه بعدم دعوة أنصاره صراحة لدعم "ماكرون"، وهو الموقف الذى انتقده كثيرون من السياسيين الفرنسيين، بالقول: "لا يوجد غموض فى موقفى، ولن أصوت للجبهة الوطنية، وأنا أحاربها، وأقول لمن يسمعنى لا ترتكبوا الخطأ الفظيع بوضع بطاقة تصويت لصالح الجبهة الوطنية، لأنكم ستدفعون البلاد إلى اشتعال عام، لن يرى أحد نهايته، فالتصويت لصالح الجبهة الوطنية سيكون خطأ جسيما".

 

جانب من التصويت
جانب من التصويت

 

ومن المتوقع أن تظهر النتائج الأولية لتصويت جولة الحسم قرابة الساعة الثامنة مساء اليوم بتوقيت القاهرة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة