استمرارًا لحالة الجدل، التى خلفها ظهور مشروع "مينى كار إيجيبت" أو السيارة المصرية، البديلة لـ"التوك توك"، حرص "اليوم السابع" على زيارة المصنع الذى توجد بداخله خلية عمل، لتصنيع هذه السيارات، للوقوف على مراحل تصنيعها، وتكلفة إنتاجها، والفوائد التى من الممكن أن تعود على الاقتصاد المصرى، من وراء إنتاجها، فى حال تقنينها بشكل رسمى.
فى مصنع بمنطقة كرداسة بمحافظة الجيزة، تجد العديد من العمال الذين يتابعون تصنيع السيارة "مينى كار إيجبت"، كخلية نحل لا تتوقف، أملَا فى الانتهاء من أكبر عدد ممكن منها، لتكون جاهزة للاستخدام من قبل الجمهور."
والتقى "اليوم السابع" أحمد سعيد صاحب فكرة ومصنع مينى كار إيجيبت، والذى أكد أن الفكرة بدأت منذ 4 أعوام، حيث إنه يعمل على تعديل التروسيكلات لتكون بأشكال واستخدامات مفيدة غير تقليدية، مضيفًا: "فقمنا بعمل تصميمات للسيارة وتخطيط لمحاولة صنع سيارة مصرية بإيدينا وإزدات الفكرة بعد ارتفاع سعر الدولار، وخاصة أننا أصبحنا نستورد سيارات وقطع غيار بمبالغ طائلة مما تهدر من مخزون الاحتياطى النقدى للبلاد فقررنا صنع السيارة وتوفير تلك المبالغ للدولة ومساعدة فى تواجد فرص عمل وفى نفس الوقت تكون سيارة مصرية قد تصدر للخارج وتجلب لنا العملة الصعبة.
وأكد سعيد، أن السيارة لها مميزات كثيرة مختلفة حيث تحمل 6 أفراد، توفير قطع الغيار المصرية بسهولة وأرخص من قطع الغيار الأخرى المستوردة ونسبة الأمان بها أفضل، مشيرًا إلى أن السيارة مصرية بنسبة 90 فى المائة، ولكن الموتور هو الذى يتم استيرداه من الخارج، وسعة الموتور 300 سى سى؛ وأضاف سعيد، أنه تلقى طلبات كثيرة الفترة الماضية من رجال أعمال بدول أفريقيا مثل السودان ودول عربية مثل تونس تطالب باستيراد السيارة وتسهيل إجراءات الترخيص له، مؤكدًا رفضه لإتمام هذه الصفقات لحين الحصول على رخصة داخل المحليات، مشيرًا إلى أنه حاول التواصل مع المسئولين وتقديم طلب للحصول على رخصة ولكن لم يجد أى تجاوب منهم.
وناشد سعيد، المسئولين بالمساعدة فى الحصول على ترخيص داخل المحليات، مؤكدًا تبرعه بعشر سيارات لصندوق تحيا مصر لمساعدة الشباب، فى حال قبول ترخيص السيارة من قبل المحليات، كتشجيع منه للشباب المصرى، على استخدام المشاريع الوطنية، فى دفع عجلة الإنتاج للأمام. وعلق سعيد على بعض الأشخاص الذين يدعون أنهم أصحاب الفكرة بأنه خير دليل على أننا أصحاب المشروع وجود السيارة مينى كار إيجيبت تواجد اليوم السابع داخل المصنع وتصوير مراحل التصنيع. وأكد صاحب الفكرة أن سعر السيارة يبدأ من 30 ألف جنيه، وذلك يعتبر أقل من الأسعار المتواجدة بالسوق، فهى على سبيل المثال أقل من تكلفة سعر "التوك توك" الذى يصل ثمنه إلى 40 ألف جنيهًا تقريبًا، كما أن مشروع السيارة سيوفر أموال استيراد "التكاتك"، فضلًا عن أنه يفتح المجال لتشغيل أيدى عاملة جديدة، ومحاربة البطالة.
التوك توك المصرى (19)