أول مواجهة بين البرلمان والسلفيين بعد موافقة دينية النواب على "تنظيم الفتوى".. حمروش: لا أدرى لماذا يتخوف التيار السلفى وهدفنا التصدى لفوضى الفتاوى..وداعية سلفى يتحدى: سأستمر فى الفتوى.. ويزعم:القانون "ديناميت"

الإثنين، 08 مايو 2017 07:00 ص
أول مواجهة بين البرلمان والسلفيين بعد موافقة دينية النواب على "تنظيم الفتوى".. حمروش: لا أدرى لماذا يتخوف التيار السلفى وهدفنا التصدى لفوضى الفتاوى..وداعية سلفى يتحدى: سأستمر فى الفتوى.. ويزعم:القانون "ديناميت" النائب عمرو حمروش
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعدما أعلنت اللجنة الدينية بمجلس النواب، موافقتها على الشكل النهائى لمشروع قانون تنظيم الفتوى، خلال اجتماعها المشترك مع لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، الخميس الماضى، لينتهى الجدل عن مشروع القانون، شن دعاة سلفيون هجومًا على هذا المشروع، لدرجة أن بعضهم قال أن هذه المشروع محاولة لتكميم الأفواه.

 

فى السطور التالية، مواجهة بين النائب عمرو حمروش الذى تقدم بالمشروع ليحدد الجهات المنوط بها إصدار الفتاوى، وهى هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أو دار الإفتاء المصرية أو مجمع البحوث الإسلامية أو إدارة الفتوى بوزارة الأوقاف، وبين الشيخ محمود لطفى عامر، الداعية السلفى وأشد منتقدى القانون.

 

وجه الدكتور عمرو حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، رسالة إلى التيار السلفى الذى عبر فى أكثر من مناسبة عن تخوفه من قانون تنظيم الفتوى، قائلا :" مشروع قانون تنظيم الفتوى لا يقصد التيار السلفى أو غيرهم، إنما هدفه تنظيم الفتوى العامة بعيدًا عن أى مسميات".

 

وأضاف "حمروش" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" لا أدرى هذا التخوف من السلفيين بعد موافقة اللجنة الدينية بمجلس النواب، رغم أن كثير من السلفيين أزهريين " مشيرًا إلى أن هناك طوائف ومجموعات كبيرة مستثناة من هذا القانون، أبرزهم الوعاظ والأئمة التابعيين لوزارة الأوقاف".

 

وأشار أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، إلى إن مشروع قانون تنظيم الفتوى، يتناسب مع المرحلة المقبلة، مضيفًا:" لقد شاركنا خلال مناقشته الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، والدكتور على جمعة المفتى الأسبق، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ومحيى الدين عفيفى، أمين مجمع البحوث الإسلامية، فضلا عن وجود الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية، والدكتور أسامة الأزهرى، وبالتالى فهذا المشروع منضبط والبعض حمله أكثر مما يستحق".

 

وانتقد "حمروش"، ما يعتبره البعض أن مشروع قانون تنظيم الفتوى مخالف للحريات، قائلا :"ليس تكميما للأفواه، والبلد أمانة فى رقابنا، وهدف المشروع هو الحفاظ على الفتوى العامة، نظرًا لآن هناك فتاوى مرتبطة بعلاقات الدول وبمصائر العامة، وإبرام المعاهدات، ولابد أن تكون هذه الفتاوى منضبطة حفاظًا على الأمن القومى المصرى"، مشددًا على إن هذا المشروع لا يقصد تكميم الأفواه مطلقا".

 

وقد وافقت لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، الخميس الماضى خلال اجتماعها المشترك مع لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، بشكل نهائى على مشروع قانون تنظيم الفتوى العامة المقدم من النائب الدكتور عمر حمروش، الذى يحدد الجهات المنوط بها إصدار الفتاوى، وهى هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أو دار الإفتاء المصرية أو مجمع البحوث الإسلامية أو إدارة الفتوى بوزارة الأوقاف.

 

وفى المقابل شن الشيخ محمود لطفى عامر، الداعية السلفى، هجومًا حادًا على مشروع قانون تنظيم الفتوى، واصفًا أياه بـ"الديناميت" والمخالف للدستور.

 

وقال "عامر" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" المقصود بهذا القانون هم السلفيون الذين يواجهون فتاوى الأزهريون، فلا يوجد أحد يقف للفتاوى الخاطئة إلا السلفيين، فالإخوان والصوفية لا يردونها".

 

وأضاف "عامر" :" الذى قدم هذا القانون يرد أن يحرج الحكومة المصرية فى المستقبل القريب، وسوف تتحمل الحكومة رسمية الفتاوى التى ستصدر وتكون مخالف للشرع، وسوف تنسب للدولة إيمانا وكفر، بخلاف الوضع الحالى فالدولة لا تتحمل أى أخطاء للفتوى".

 

وتابع:" بسبب هذا القانون ستفقد الدولة تيار يؤيدها وليس مخالفا لها، وتحت الضغط من الممكن أن ينتمى ويتحول إلى اتجاهات أخرى، ويكون مع جماعات وتنظيمات تعادى الدولة" مشيرًا إلى إن هناك تيارات وجماعات ستتخذ هذا القانون كذريعة بأن الدولة المصرية تعادى الدين، مؤكدًا إن هذا القانون ليس له أى داعى لإصداره.

 

وأعتبر "عامر"، إن هذا القانون ليس تنظيما للفتوى كما يقول صاحبه،  بل هو مخالف للدستور ويكمم الأفواه" مضيفًا :" السبب فى فوضى الفتوى ضعف الفتوى الأزهرية، فلو أن الفتوى الأزهرية منضبطة وقوية سوف تسحب البساط من تحت أقدام الجميع".

 

وقال :" هذه القانون سيجعل المنتمين للأزهر يصدروا فتاوى دون بحث، لأن من سيصدر فتوى غيرهم سيسجن بسبب هذا القانون"، مضيفًا :" مشروع قانون تنظيم الفتاوى مخالف للدستور، وأتوقع أن يصدر حكما بعدم دستوريته حال الطعن عليه، لأن الدستور ينص على حرية الاعتقاد وحرية التعبير".

 

وأعلن "عامر"، تحديه مشروع قانون تنظيم الفتوى، حال الموافقة عليه، قائلا :" سوف أمارس حياتى الدعوية، وسأصدر فتاوى حتى لو ستكون العقوبة إعدامى" مضيفًا :" لو لقيت فتوى مغايرة للكتاب والسنة سوف أرد عليها كما يحدث حاليًا، ولو سألنى أحد فى مسألة سوف أفتيه ولن أكتم علمى".

 

وشبه "عامر"، مشروع قانون تنظيم الفتوى بقرار وزارة الأوقاف الخاص بالأذان الموحد، مضيفًا :" بعدما أصدر وزير الأوقاف فى الماضى قرارا بتوحيد الأذان فسر الشباب المتحمس القرار بأنه محاولة لمنع الأذان تمهيدا لمنع الصلاة، ولذلك أنا أقول أن الدولة فى غنى عن هذا كله".

 

وأضاف "عامر": " من يصدر فتوى خطأ على الدولة أن ترد بالفتوى العلمية بدلا من هذا القانون" مضيفًا :" هذا القانون ديناميت وسوف يحاول بعض الناس مخالفة الدولة".

 

وقال :" غالبية مشايخ التيار أصحاب لديهم علم، والكثير منهم لديهم تأصيل علمى ومنهم الشيخ أبو إسحاق الحوينى والشيخ ياسر برهامى، والشيخ مصطفى العدوى" مضيفًا :" هات لنا فتوى لبرهامى يحرض على القتل أو التفجير فلن تجد".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيد

هؤلاء من معاوني الاخوان انتبهوا

هؤلاء من معاوني الاخوان انتبهوا القانون فوق الجميع ويجب ان يكون هناك عقوبات ماديه رادعه وايضا حبس امل من المجلس الموقر وضع قوانين شديده جدا اى شخص يخرب اى شي عام يجب ان يتم اصلاحه على حسابه جديدا وان يتم حكم بالسجن ايضا مثل الكلاب الذين يحرقون ويدمرون

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد المجيد

المسلمين الا وائل والفتاوى بدون الفته

كان المسلمين الاوائل يهربون من الافتاء خوفا من حسابهم عند الله لكن المصريين المعاصريين لايخافون من ذلك بدليل التصارع على الفتوى فكل من قراء كتاب او سمع خطبه اصبح مفتى وذلك لنيل المكانه ويمكن يطلع فى التليفزيون مع المذيعات المتبرجات ويحصل على قريشن بلد التسعين مليون مفتى فى شتى مناحى العلم

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصري

تنفيذ القانون

العبرة بالتطبيق العملي علي ارض الواقع سواء من جهات تنفيذ القانون أو الجهات الأربع التي التي ستكون مسئولة عن إصدار الفتاوي . اتمني أن يكون الرأي الشرعي في أي مسألة جواب واحد فقط تتفق عليه الجهات الأربع حتي لا تفتح المجال لغير المختصين مدعي المعرفة لكل أمور الدين لتوجيه النقد .

عدد الردود 0

بواسطة:

سحسين

وماله يتحدى !

السلفى ءاللى بيتحدى القانون وحيطلع يفتى يتعامل بالقانون وبدون تردد ،هىما الناس دول فاكرين نفسهم ءايه ؟ والبلد تقول لهم وتوريهم يعنى ءايه القانون ءاذا كان هناك جدية فى ءاصدار القوانين يا حكومه !!!!! ءالا ءاذاكان هم حكومه لوحدهم ،تبقى مصيبة وحلت على البلد.!!!!؟؟؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

الهروب من الفتيا

موقف الإمام أبي حنيفة من منعه من الإفتاء من قبل ولي الأمر ?جاء في "وفيات الأعيان": • بعث الوالي إلي الإمام أبي حنيفة، ومنعه عن الفتيا، • فكان يوماً في بيته وعنده زوجته وابنه حماد وابنته، • فقالت له ابنته: إني صائمة؛ وقد خرج من بين أسناني دمٌ، وبصقته حتى عاد الريق أبيض؛ لا يظهر عليه أثر الدم، فهل أفطر إذا بلعت الآن الريق؟ ?فقال لها: سلي أخاك حماداً؛ فإن الأمير منعني من الفتيا. ?قال ابن خلكان – معلقاً -: وهذه الحكاية معدودة في مناقب أبي حنيفة، وحسن تمسكه بامتثال إشارة رب الأمر، فإن إجابته طاعة، حتى إنه أطاعه في السر، ولم يرد على ابنته جواباً، وهذا غاية ما يكون من امتثال الأمر"

عدد الردود 0

بواسطة:

lمصرى

الفتوى

شيخ عامر الجليل حقيقي من صدقك الشيخ برهامى لم يفتى بشى يوجى الى فتنه او تحريض على الكراهيه اتعجب عندما تقلون الشى وانتم وانتم تعلمون انه كذب

عدد الردود 0

بواسطة:

خفاة الوطن

الى مدعى السلفية لستم سلفيون بل وهابيون فلا تسيئوا للسلف الصالح فافعالكم واقوالكم فهم براء منكم !!

مدعى السلفيون يحرمون ما احله الله فيخرمون شم النسيم وعيدالام والاغاتى البعيدة عن الاسقاف وغيرها بينما لا يعنيهم الكبائر عندما يفجر ارهابى نفسه فى الابرياء يعتبرونه شيئا عاديا ويحرمون تهنئة الافباط ويطالبون بهدم الكنائس والاثار بينما السلف الصالح لم يفعلوا ذلك فهل سمعتم ان سيدنا عمروا بن العاص امر بهدم الكنائس او الاثار ؟ بالعكس كان يشارك فى بناء الكنائس وحافظ على الاثار ولم يحرم شم النسيم وقت ان كان هليفة المسلمين سيدنا عنر الغيور على الدين ولا يمكن ان يسمح بشئ من الحرام فرأيناه يحكم بالدرع لليهودى ورايناه يقول اصابت امرأة واخطأ عمر فهل ريتم وهابيا واحد يعترف بأنه اخطأ ؟ مستحيل !!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

محسن محمود

اعداء الازهر الحقيقيون

محمود لطفي عامر يهاجم الازهر بكل وضوح و يقول ان فتاويه خاطئة !!!! السلفيين هم اول معاول هدم الازهر . السلفيين و المال الوهابي هم اعداء للوطن و اعداء للازهر .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة