قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن باريس تنفست الصعداء بعد انتخاب ماكرون رئيس لفرنسا وتغلبه بفارق كبير على منافسته اليمينية مارين لوبان.
وأشارت الشبكة إلى أن مشهد احتفال الفرنسيين بفوز ماكرون، واحتضانهم بعضهم البعض وسط أغانى الموسيقى الشعبية، لم يكن تقليديا بالنسبة للاحتفال بفوز رئاسى، لكن هذه الانتخابات لم تكن عادية، وكذلك الناخبين لم يكونوا عاديين. فطوال الحملة الانتخابية كان العرض السياسى الفريد الذى قدمه ماكرون لا يتحدث لليمين ولا اليسار، الأمر الذى ساعد كثيرا فى التأثير على الناخبين المرتبكين الذين يسعون لحلو سياسية خارجة عن المألوف.
وعلقت صحيفة "واشنطن بوست" على نتائج انتخابات الرئاسة الفرنسية، وقالت إن هزيمة المرشحة اليمنية المعادية للاتحاد الأوروبى مارين لوبان التى فاقت التوقعات كانت بمثابة كشف لواقع قوى اليمين المتطرف التى تسعى للإطاحة بأوروبا، وأشارت إلى أنه على الرغم من انتصار معسكر البريسكت وفوز دونالد ترامب فى الولايات المتحدة، إلا أن اليمين ربما يكون بعيدا عن السلطة لسنوات.
وفى خيار بعد الآخر منذ فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية، جاء الناخبون فى أوروبا الغربية بمرشحين من التيار السياسى التقليدى إلى السلطة على الرغم من الاحساس الذى ساد بعد نوفمبر الماضى بأن الموجة الشعبوية المعادية للمهاجرين كانت تكتسح العالم الغربى. فقد خسر مرشحو اليمين المتطرف فى كل من النمسا وهولندا وفرنسا. وكذلك، فإن الحزب اليمينى المتشدد المتشكك فى أوروبا فى ألمانيا قد انهار فى استطلاعات الرأى الأخيرة قبل الانتخابات المقررة فى سبتمبر المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة