قال هيبه هيبتوف، المتحدث باسم المشاركين بمؤتمر النقد الأدبى بالمجلس الأعلى للثقافة، الحمد لله الذى جعل العربية مفتاح البيان وصيرها آله يحترز بها عن الخطأ فى اللسان وجعلها سلما يرتقى بها إلى حقائق معانى القرآن، وفى البداية أعبر عن امتنانى وشكرى البالغ للبلد الشقيق جمهورية مصر العربية حكومة وشعبا على احتضانها وتنظيمها ملتقى القاهرة الدولى الثانى للنقد الأدبى الذى يحمل عنوان الحوار مع النص ـ دورة عبد القادر القط.
كما أضاف هيبتوف، أنه يتقدم بخالص الشكر والتقدير نيابة عن الضيوف العرب للكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، والدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور أحمد درويش على تنظيم الملتقى، مضيفا تحتضن القاهرة اليوم ملتقى بالغ الأهمية مما يدل على أن مصر كانت ولا تزال مركزا ثقافيا وأدبيا يجتمع فيها الأدباء منذ قديم الزمان لتبادل آرائهم وتقاسم أفكارهم وأذوقهم الأدبية، يجدر الذكر أن النقد الأدبى له دور كبير فى تثقيف الشعوب وتوعيتها كما أن رسالته الرئيسية لا تتلخص فى تقييم وتأويل الأدب فحسب بل تواكب خلال سطورها سير الأحداث فى مجتمعاتنا أيضا.
وتابع، أن نستعرض تاريخ تطوير الفكرة الأدبية فى أذربيجان نشاهد بأنها قد اجتازت طريقا حافلا بالانجازات بفضل أدبائها العباقرة وأصحاب الراع البارزين مثل خطيب تبريزى ونظامى قنجوى وخافاتى ونسيمى وفضولى الذين عولجت فى مؤلفاتهم وقصائدهم مواضيع خالدة وعام البشرية كالعادالة والاستقامة والمروءة والحب للخبر والتواضع والصداقة وهلكم جرا، مضيفا خطيب تبريزى هو من أفضل شراح أبى تمام والأدب العربى القديم وشرحه لابى تمام من أفضل الشرو التى يعتز بها النقاد والأدباء ونحن نعتز أيضا بأن البطل العربى المسلم الذى حرر الشرق كله وهو صلاح الدين الأيوبى من أبناء أذربيجان كما نعتز بانتمائنا بالثقافة العربية وامتداد جذورنا إلى بداياتها منذ دخل الإسلام بلادنا فى عهد عمر بن الخطاب ونحن نقرأ جيدا الحديث النبوى الشريف الذى يقول : ليست العربية من أحدكم بأبيه ولا بأمة وإنما العربية لسان فمن تكلم العربية فهو عربى ، ومن هذا المنطلق فنحن أبناء الثقافة العربية شركاء لاخواننا العرب فى المحافظة عليها والدفاع عنها وإحياء قيمها الحضارية وما زلنا نردد فى أذربيجان قول الشاعر العربيى الكبير البحترى وهو يشيد بالمأثر الأخلاقية لأجدادنا مازلنا نذكر قوله : يا أهل حوزة أذربيجان الألى سادوا المكارم غيبا وحضورا.
وأضاف ومن هنا كانت سعادتى أن يختارنى المؤتمر متحدثا باسم أصدقائى الباحثين من ضيوف العرب والمتحدثين بالعربية لأعلن أمام الجميع أن القاهرة عاصمة الثقافة العربية والحضارة العربية قادرة على أن تعيد إلينا جميعا أمجادنا الرائعة المشرفة وأيدينا فى أيديها أبدا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة