أكد العالم الكبير الدكتور فاروق الباز، أن التعليم هو المخرج الوحيد من الخيبة التى نعيشها ، مشيرا إلى أنه قبل المشاركة فى مؤتمر التعليم فى مصر لأنه مقتنع بأهمية التعليم، متابعا: "منذ 10 سنوات عقدنا اجتماعا فى الإسكندرية، واستضفنا عددا من الدول التى تقدمت خلال الفترة الأخيرة، مثل الهند وكوريا الجنوبية وغيرهما، وسألناها عن سبب النهضة، وكانت الإجابة التعليم".
وأضاف "الباز"، فى كلمته خلال مؤتمر "التعليم فى مصر.. نحو حلول إبداعية"، الذى تنظمه جامعة القاهرة ومؤسسة أخبار اليوم بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، اليوم الاثنين، بحضور وزراء التعليم طارق شوقى، والتعليم العالى خالد عبد الغفار، والهجرة نبيلة مكرم، والنقل هشام عرفات، أن كوريا الجنوبية على سبيل المثال وجهت كل أموالها لتطوير وإصلاح التعليم، وحدثت النهضة خلال 11 سنة وليس 7 سنوات كما كان مقررا، موضحا أن خريجى التعليم نهضوا بالدولة، وأن المفتاح الأساسى كان إصلاح التعليم.
وتابع العالم الكبير فاروق الباز كلمته بالقول، إن التعليم مهم من جميع الجهات، مستطردا: "أنا خريج جامعة عين شمس عندما كان هناك 3 جامعات فقط فى مصر، والمواد التى وجدتها فى أمريكا كنت دارسها فى مصر، وتفوقت على الطلبة هناك، وكان رأسى برأس أفضل الطلاب فى جامعة MIT، لأن التعليم المصرى كان جيدا بالفعل، ولا بد من أن نعلم أن التعليم كان جزءا من الحضارة المصرية الأصيلة، وفى النظام المصرى القديم كانوا يقولون على المدرسة أنها دار الحياة، وهى مكان مقدس يعلم الطالب كيف يعيش ويتعامل مع الناس ويدعمه بمجموعة الأخلاق ويعلمه القراءة والكتابة"، مؤكدا أن الكاتب المصرى كان له رونق محترم، وعندما كان الشخص يكتب فهذا يعنى أنه وصل لأعلى درجات السلم".
واستكمل "الباز" كلمته، قائلا: "لا بد من دراسة موقعنا فى العالم، لأننا قادرون على الإصلاح والوصول للأسباب، والتعليم هو الأهم حتى قبل البحث العلمى، ولا بد من الإنفاق عليه، ومن ثم خروج الأبحاث العلمية لإصلاح المجتمع، لدينا شباب قوى ويحتاج فرصة للتعليم والعمل، ووضعهم فى السياق الصحيح، وأهم حاجة لأى عيلة فى مصر كيفية تعليم أولادها، ولو صارحنا الناس فى إنفاق الأموال كلها على التعليم بمساهمة من الناس أنفسهم ستحل المشكلة".
واختتم عالم الفضاء المصرى كلمته بالتأكيد على ضرورة أن يفكر المصريون ويعملوا على إيجاد حلول عملية وفعالة للارتقاء بالتعليم لأعلى المستويات والدرجات، مؤكدا أن المادة الخام المصرية "عزبة"، وإذا تم استغلالها سيعلم شباب مصر الدنيا بأكملها، لأن ما فعله المصريون من قبل لم يفعله أحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة