حلم الثراء السريع والمكسب المادى بدون تعب هو الطريق الأول للبحث عن الآثار فى باطن الأرض، رغم أن كل الدلائل تؤكد أن الحفر العشوائى ينجح بنسبة 1% فقط ، فقد يلجأ البعض إلى الحفر بمنزله أو منازل آخرين أملا فى العثور على قطع أثرية ثم بيعها ليصبح بين عشية وضحاها من بين الأثرياء، لكن فى الغالب تنتهى مثل تلك الحفائر إلى الموت أو السجن أو ضياع المال على مجموعة من الناصبين أطلقوا على أنفسهم شيوخا.
"اليوم السابع " التقى جمال أبوبكر السمسطاوى مدير عام منطقة آثار مصر الوسطى، قال إن الحفر بحثا عن الآثار من قبل الأهالى أكثرها فى القرى وبعض المناطق فى المدن، وذلك نتيجة عدم الوعى والبحث عن الثراء السريع والنصب والاحتيال، مؤكدا أن محافظات المنيا والفيوم وبنى سويف أكثر المحافظات فى أعمال الحفر والبحث والتنقيب عن الآثار، موضحا أن معدل تلك الحفريات يزداد بشكل كبير، وفى الشهرين الماضيين تم تحرير 21 قضية بمحافظة المنيا وذلك معدل مرتفع فى الحفر.
ولفت مدير عام آثار مصر الوسطى، أنه يتم التعامل مع تلك الحفريات عن طريق التنسيق مع الأجهزة الأمنية وإحالتها للنيابة، ومنذ وقت قريب تحديدا فى قرية صنيم بأبوقرقاص عثر على بعض القطع الأثرية داخل منزل أحد المواطنين، وتم التحفظ عليها وجار التعامل مع الحفر واستكماله، لمعرفة ما إذا كانت هناك قطع أثرية جديدة أم لا.
وأكد أن الحفر الذى يتم عن طريق الأهالى مجرد حفر عشوائى، من خلال جماعة من النصابين يطلقون عليهم مشايخ، وهى فى أساسها عملية نصب، موضحا أن أن نسبة العثور على الآثار من خلال ذلك الحفر العشوائى لا تتجاوز 1%.
وأشار إلى أن الفراغ والوهم بالثراء السريع هى الأسباب الحقيقية لدأب الناس على الحفر، مؤكدا أن محافظة المنيا وتحديدا مركز بنى مزار هو أكثر المراكز بالمحافظة فى أعمال التنقيب عن الآثار، ويأتى بعده مركز مطاى، لافتا إلى أنه يتم التعامل مع تلك الحفائر العشوائية بقرار من النيابة، وتشكيل لجنة للمعاينة فى حالة العثور على شواهد أثرية تشير إلى وجود قطع أثرية فى ذلك المكان، وإذا تم لعثور علي ذلك يتم التحفظ عليها وإخطار النيابة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة