تامر عبدالمنعم

شبكات الخراب الاجتماعى!

الإثنين، 08 مايو 2017 11:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كانت الحياة أقل صخباً، ولم نكن نعرف عن التكنولوجيا أكثر من ريموت للتحكم فى التلفاز عن بعد أو جهاز لاسلكى نستخدمه كعدة تليفون أرضى، وأكثرنا تقدماً كان يجيد استخدام الفاكس والأتارى وتليفون السيارة! لم تقتحم حياتنا أى وسيلة أخرى من وسائل التكنولوجيا الملعونة فى هذه الحقبة، التى نشأت فيها وترعرت مع أبناء جيلى إلا ربما كمبيوتر «صخر» أو جهاز ووكمان لسماع شرائط الكاسيت، والقلم الكاسيو «أبوساعة»، الذى كانت تحضره جدتى- رحمة الله عليها- لى ولأشقائى وأولاد وبنات خالاتى وأخوالى مع كل سفرية لها إلى الأراضى السعودية، الآن تحولت الحياة إلى شبكة فى غاية التعقيد وحلت التكنولوجيا بديلاً لكل صلات الأواصر الاجتماعية تحت مظلة كاذبة واهية تدعى «شبكات التواصل الاجتماعى»! فقد دخلت الخلايا التكنولوجية بيننا كالخلايا السرطانية، وجعلت من كل شىء جميل مسخا، ونجحت العولمة «أمريكية الصنع» فى السيطرة على عقول وحواس البشرية، وتحولنا جميعاً إلى كائنات قد تحتاج إلى كروت شحن وكلمات سر وشرائح ذكية!










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة