قادة أكبر الحملات السياسية يعترفون: فيس بوك سبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى ووصول ترامب للحكم.. الموقع يساعدنا على جمع معلومات الناخبين.. ومدير الإعلانات بحملة ترامب: أنفقنا عليه 54 مليون إسترلينى

الإثنين، 08 مايو 2017 06:30 م
قادة أكبر الحملات السياسية يعترفون: فيس بوك سبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى ووصول ترامب للحكم.. الموقع يساعدنا على جمع معلومات الناخبين.. ومدير الإعلانات بحملة ترامب: أنفقنا عليه 54 مليون إسترلينى فيس بوك
كتبت زينب عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ فوز الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، لم تهدأ الثورة التى اشتعلت ضد فيس بوك، إذ بدأت الشبكة الاجتماعية الأولى فى العالم مواجهة الكثير من الاتهامات بالتضليل وعدم المصداقية والتأثير على الناخبين، جنبا إلى جنب استغلال نفوذها للعبث بعقول المستخدمين، وتباينت الآراء بين مؤيد ومعارض، لكن سلط الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية اليوم، الضوء فى تقرير جديد على اعترافات عدد من قادة أهم وأكبر الحملات السياسية حول تأثير فيس بوك والدور الذى لعبه فى عدد من الأحداث المهمة.

 

وقال قادة عدد من أهم الحملات السياسية حول العالم، إن موقع فيس بوك كان عاملا حاسما فى التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وفى فوز دونالد ترامب ووصوله إلى البيت الأبيض، ومن الممكن أيضا أن يكون لعملاق وسائل التواصل الاجتماعى دور محورى الآن فى الانتخابات العامة فى بريطانيا، إذ يستخدمه نصف السكان.

 

وظهرت هذه الادعاءات فى فيلم بانوراما BBC1 الوثائقى، الذى سلط الضوء على كيف أن الحملات السياسية تستخدم فيس بوك لتحديد الناخبين، مشيرا إلى إنفاق قادة حملات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وانتخاب ترامب عشرات الملايين من الجنيهات لصالح فيس بوك.

 

ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية يمتلك موقع فيس بوك ما يقرب من مليارى مستخدم فى جميع أنحاء العالم، وكثير منهم يشارك ببساطة الصور يبقى على اتصال مع أصدقاء، ومع ذلك، فإن فيس بوك يجمع البيانات عنهم على أساس كل محادثة وكل منشور وكل صورة، ثم يستخدم هذه المعلومات لضمان حصول المعلنين والأحزاب السياسية على وجه التحديد على رسائل الأشخاص الذين يريدون.

 

وقال "جارى كوبى" مدير الإعلانات بحزب الرئيس ترامب الجمهورى: "نحن نأخذ الاسم والعنوان ورقم الهاتف والبريد الإلكترونى، ويمكننا أن نأخذ تلك البيانات وإرسالها إلى فيس بوك، ثم يقوم الموقع بمطابقة هذه المعلومات مع الملف الشخصى للمستخدم، فإذا وجد امتلاكه لحساب على الموقع، يضع اسمه فى قائمة المستخدمين المستهدفين".

 

وأوضح "جيرى جونستر" وهو استراتيجى سياسى من حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، أن فيس بوك هو مفتاح نجاح الحملة، قائلا "يمكنك أن تقول لفيس بوك، أنك ترغب فى التأكد من الصياد فى بعض أجزاء من المملكة المتحدة، يسمع أنه إذا قام بالتصويت سيكون قادرا على تغيير طريقة لوائح صناعة الصيد بشكل كامل، كما يمكننى أن أفعل الشىء نفسه بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون فى ميدلاندز الذين يكافحون بسبب إغلاق مصنعهم، لذلك قد أرسل رسالة محددة من خلال فيس بوك لا يمكن لأحد آخر أن يراها".

 

ويعتقد المعلقون السياسيون منذ فترة طويلة، أن فيس بوك كان مفتاح التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى والانتخابات الأمريكية، لكن هذه هى المرة الأولى التى يعترف فيها بهذا الأمر قادة الحملات.

 

واعترف "كوبى" بأن حملة ترامب الرسمية أنفقت حوالى 54 مليون جنيه إسترلينى لصالح فيس بوك فى الفترة السابقة للانتخابات الأمريكية، مما ساعدهم على استهداف مجموعات معينة فى الدول المتأرجحة.

 

ويخشى النقاد من النفوذ الذى أصبح فيس بوك يملكه، إذ تساعده الإعلانات الضخمة على تحقيق 774 مليون جنيه إسترلينى أرباح شهرية، إذ قال المحافظ داميان كولينز، الذى ترأس لجنة الثقافة والإعلام والرياضة قبل حل البرلمان، إن فيس بوك "غير منظم تماما"، وينبغى أن يخضع للمزيد كمن مساءلة.

 

بينما أكد فيس بوك أنه يتوافق مع جميع اللوائح، إذ تم إزالة عشرات الآلاف من حسابات فيس بوك من قبل الشركة خلال الحملة على الأخبار الوهمية، وحذف البروفيلات التى وضعت تحت اسم كاذب أو التى يشتبه فى إرسالها للبريد المزعج للمستخدمين الآخرين.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة