قالت السيناتور ديان فاينشتاين، كبير الديمقراطيين فى لجنة مجلس الشيوخ التى أشرفت على مكتب التحقيقات الفيدرالى خلال الأسبوع الماضى عن أن الحكومة دفعت 900 ألف دولار لفك تشفير هاتف آيفون الخاص بمهاجم سان برناردينو "سيد فاروق"
ووفقًا لموقع "بيزنس انسايدر" البريطانى كان مكتب التحقيقات الفيدرالى يصنف هذا الرقم ضمن المعلومات الحساسة التى يرفض الكشف عنها، كما صمم على حماية هوية الشركة التى ساعدته فى اختراق الهاتف، ما اضطر منظمات اخبارية مثل أسوشيتد برس وغيرها على رفع دعوى قضائية لإجباره على الكشف عن هذه المعلومات.
ورفضت المتحدثة باسم مكتب التحقيقات الفيدرالى التعليق اليوم عن مدى صحة هذا الرقم أو مصداقية تصريحات "فاينشتاين".
وتوصلت فينشتاين إلى المبلغ الذى دفعه المكتب الفيدرالى بينما كانت تستجوب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى جيمس كومى فى جلسة استماع للجنة القضائية بمجلس الشيوخ يوم الأربعاء، وقالت فينشتاين: "لقد تفاجأت عندما وقع هجوم سان برناردينو، واضطر مكتب التحقيقات الفيدرالى إلى إنفاق 900 ألف دولار لإختراقه، وكما علمت فيما بعد، فكانت هناك أسباب وجيهة لفتح هذا الجهاز".
وقد ألمح كومى إلى مجموعة من التفاصيل الخاصة بالمبلغ الذى دفعه المكتب الفيدرالى، قائلاً: إن الحكومة دفعت أكثر مما سيكسبه خلال السنوات السبع المتبقية فى العمل، وهو مبلغ كان سيتجاوز المليون دولار، لكنه أكد أن الأمر يستحق كل هذا العناء".
وقد دفعت الحكومة الفيدرالية الأموال بعد دخولها فى معركة مع شركة أبل التى كانت تقاوم أمر قاضى الصلح لمساعدة وزارة العدل فى اختراق هاتف سيد رضوان فاروق الذى قتل مع زوجته 14 شخصًا فى هجوم سان برناردينو فى ديسمبر عام 2015.