نظراتها واثقة وكلماتها متزنة كاتزان عقلها فيكشف حديثها عن شخصية قوية حجبها النقاب عن العيون من حولها ليعتقد البعض أنها بنقابها اعتزلت الحياة وسلكت طريق تريد فيه الابتعاد عن الأضواء، إلى أن أثبتت عكس ذلك بمشاركتها فى مسابقة ملكة الصعيد أو كما يطلق عليها " queen "، إنها رضوى محمود المتسابقة المنتقبة الوحيدة بمسابقة الملكة المقامة الآن بمحافظة المنيا، ويحاورها " اليوم السابع "، لمعرفة الأسباب التى دفعتها للمشاركة .
وتقول رضوى، الفتاة صاحبة ال، 25 ربيعاً " بعد أن حصلت على ليسانس آداب قسم لغة عربية، عملت كمعلمة ورئيس قسم اللغة العربية والتربية الإسلامية بمدرسة المنارة الخاصة بمحافظة المنيا، وعلمت بالمسابقة عن طريق الصدفة فرأيت إعلانها على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، ولكنى اعتقدتها مسابقة خاصة لاختيار ملكات الجمال فلم تستهوينى فكرة المشاركة بمشاركة قائمة على الجمال .
رضوى بالمسابقة
وتشير رضوى إلى أن الصدفة جمعتها بالإعلان الخاص بمسابقة " queen "، مرة ثانية وهنا تعمقت فى أهدافها وشروط التقدم بها، فوجدت أن الهدف الرئيسى وجود مشروع اجتماعى خيرى أو قومى تستطيع المتسابقة من خلاله خدمة المجتمع وتحقيق ذاتها، إضافة إلى الاعتماد على الشخصية والتفكير وعقلية الفتاة من الدرجة الأولى وهذا ما دفعها للمشاركة فى المسابقة .
وتوضح رضوى، أنها بمجرد عرض الفكرة على أسرتها لم تعارضها بل دعمتها للمشاركة فى المسابقة، الأمر الذى اطمأنت له أكثر بعد إجراء المقابلة مع لجنة التحكيم فتأكدت أن المسابقة لا تعتمد على المظاهر الشكلية بل تهتم بجوهر الفتاة.
رضوى محمود
وعن فكرة كونها الفتاة المنتقبة الوحيدة بين 17 فتاة بالمسابقة تقول رضوى " الكوين مش بس بشكلها وأفضل شئ إنى منقبة فقرار لجنة التحكيم والتصويت على الفيس بوك فيما يخصنى لن يكون على أساس الشكل بل إنه عن اقتناع بفكرى ومشروعى التنموى، وكلى ثقة بالتقييم لكونه غير معتمد على الشكل، أما المشروع الخيرى الذى أقدمه وأتمنى أن أتمكن من تنفيذه من خلال المسابقة، هو إنشاء أول وأكبر معهد تنمية بشرية للأطفال على مستوى العالم، وذلك لأنها جعلتنى أقوى وقادرة على حل مشكلاتى ولهذا أنا فى المسابقة رغم إنى منتقبة لأقول للناس لا تحكموا عليا من شكلى ومن الظاهر بل احكموا من عقلى وشخصيتى وطموحاتى، وسعيدة لوجد مسابقة من الممكن أن تساعدنى فى الوصول لتحقيق حلمى بشكل أسرع وأقوى " .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة