واشنطن بوست: أمريكا تستعد لتوسيع جهودها العسكرية ضد طالبان فى أفغانستان

الثلاثاء، 09 مايو 2017 02:40 م
واشنطن بوست: أمريكا تستعد لتوسيع جهودها العسكرية ضد طالبان فى أفغانستان القوات الأمريكية فى أفغانستان - أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلطت صحيفة "واشنطن بوست"، الأمريكية، الضوء على اقتراح كبار مستشارى السياسة العسكرية، والخارجية للرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بإدخال تحول كبير على استراتيجية الولايات المتحدة فى أفغانستان، فى خطوة من شأنها أن تضع واشنطن فعليا فى حالة حرب مجددا مع حركة طالبان.

ونقلت الصحيفة - فى سياق تقرير نشرته على موقعها الالكترونى اليوم الثلاثاء - عن مسئولين أمريكيين - اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشتهم مداولات داخلية – قولهم، إن الخطة الجديدة التى لا تزال بحاجة لموافقة "ترامب"، تدعو إلى توسيع الدور العسكرى الأمريكى فى إطار جهد على نطاق أوسع يهدف إلى دفع حركة طالبان التى تنامت ثقتها بنفسها وبدأت فى استعادة نشاطها مجددا إلى طاولة المفاوضات.

وقال أحد المسئولين، إن الخطة تأتى فى ختام مراجعة شاملة لسياسات تعكس رغبة "ترامب"، فى عكس الوضع المتدهور أمنيا فى أفغانستان والبدء فى الانتصار مجددًا.

وأوضحت أن الاستراتيجية الجديدة والتى تحظى بدعم كبار مسئولى الإدارة الأمريكية من شأنها أن تسمح للبنتاجون - وليس البيت الأبيض - بتحديد عدد القوات فى افغانستان، ومنح الجيش الأمريكى هناك سلطة أوسع نطاقا لاستخدام الضربات الجوية لاستهداف مقاتلى طالبان، مضيفة أنها سوف ترفع أيضا القيود المفروضة فى عهد الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، والتى تحد من تنقل المستشارين العسكريين الأمريكيين فى أرض المعركة.

وأفادت بأن المحصلة النهائية لمثل هذه التغييرات المطروحة هى عكس مسار "أوباما"، الذى كان يهدف للحد بشكل مطرد من الدور العسكرى الأمريكى فى أفغانستان إلى جانب المخاطر التى تتعرض لها القوات الأمريكية هناك وتكلفة المجهود الحربي، بعد أكثر من 15 عاما من وصول القوات الأمريكية إلى أفغانستان.

ومن المتوقع أن يتوصل "ترامب"، إلى استراتيجية نهائية بهذا الشأن قبل قمة الناتو المزمع انعقادها فى بروكسل يوم 25 مايو الجارى.

وقال المسئولون، إنه من غير الواضح ما إذا كان "ترامب" - الذى تحدث قليلا عن أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة - سوف ينظر بشكل إيجابى إلى توسيع الدور الأمريكى فى أفغانستان، ففى الوقت الذى أعرب فيه "ترامب"، عن تشككه فى السماح للجنود الأمريكيين بالانخراط فى الصراعات الأجنبية، أعرب الرئيس الأمريكى، أيضا عن رغبته فى أن يطرق بيد من حديد على الإرهاب، ويبدو أنه مسرور فى استخدام القوة العسكرية.

وفى السياق ذاته، نسبت "واشنطن بوست"، إلى اندرو وايلدر، خبير شئون أفغانستان، فى معهد السلام الأمريكى، قوله، "إن المراجعة فرصة لنقل رسالة مفادها أن الولايات المتحدة سترسل مزيدا من القوات ولكنها لن تحقق انتصارا عسكريا إلى الأبد، هذه المراجعة ما هى إلا محاولة للتوصل إلى نهاية تفاوضية لهذا النزاع".

واعتبرت الصحيفة، هذه الاستراتيجية الجديدة، أنها نتاج مخاوف الجيش الأمريكى المتزايدة حيال تآكل وتراجع حالة الجمود الهشة التى أصابت طالبان بشكل مطرد لسنوات، مما يعرض حكومة أفغانستان حليفة واشنطن للخطر ويهدد قاعدة أمريكية رئيسية هناك تسعى لمكافحة الجماعات المسلحة مثل تنظيم القاعدة وتنظيم "داعش" الإرهابى، فى جميع أنحاء جنوب آسيا.

ورأت أنه حتى مع انتقال الاقتراح إلى مكتب "ترامب"، فإنه يواجه مقاومة من بعض كبار مسئولى الإدارة الذين يخشون تكرار القرارات السابقة بتكثيف الجهود العسكرية التى لم تسفر سوى عن تحسينات مؤقتة.

واختتمت الصحيفة الأمريكية، تقريرها، بالقول، إن السؤال فى صلب الاستراتيجية الجديدة هو ما إذا كانت القوات الأمريكية والأفغانية حتى مع تعزيزها بقوات وسلطات جديدة لاستهداف طالبان، يمكن أن تخلق ضغطا كافيا لدفع الحرب نحو تسوية تفاوضية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة