أعربت الصين عن دعمها وتشجيعها لأى جهود لتحقيق تقارب بين شطرى كوريا مؤكدة تأييدها لإجرائهما حوارات واتصالات بناءة لتحسين الثقة المتبادلة.
عبرت عن هذا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ، فى تصريح صحفى أدلت به اليوم الخميس تعليقا على الخطوة الآخيرة التى اتخذتها كوريا الجنوبية بالموافقة على إجراء أول اتصال مدنى مع جارتها الشمالية، فى إشارة إلى الاستئناف التدريجى للتبادلات بين الكوريتين.
وقالت هوا إن الصين لاحظت التقارير الخاصة بهذا الأمر واعتبرتها إشارة إيجابية ترسلها الحكومة الجديدة فى سول بأن هناك تغيرا فى سياستها تجاه كوريا الشمالية.
وأكدت على الأهمية الكبيرة لخطوة إجراء اتصال بين الكوريتين لما سيكون لها من تأثير إيجابى فى تخفيف التوترات ودفع عملية المصالحة والتعاون قدما والبحث عن حل نهائى لقضية شبه الجزيرة الكورية عبر الحوار والتشاور وبخاصة فى ظل الظروف الحالية.
كانت الصين دعت - أمس - مجددا جميع الأطراف المعنية بالقضية النووية لشبه الجزيرة الكورية إلى ضبط النفس وبذل المزيد من الجهود لتخفيف حدة التوترات وبناء الثقة المتبادلة بدلا من إثارة حفيظة بعضهم البعض وتصعيد التوترات فيما بينهم.
وجاءت تلك الدعوة من قبل هوا فى تعليق لها على ما قالته وسائل الإعلام اليابانية نقلا عن مسئول عسكرى أمريكى حول دخول حاملة الطائرات الأمريكية يو اس اس رونالد ريجان إلى بحر اليابان للانضمام إلى حاملة الطائرات الأمريكية الأخرى يو إس إس كارل فينسون التى سبقتها بالإبحار إلى المنطقة لإجراء أول مناورات مشتركة تقوم بها هذه النوعية من السفن العسكرية الأمريكية فى المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية فى خطوة تم وصفها بأنها تحرك من جانب الجيش الأمريكى لممارسة المزيد من الضغوط على كوريا الشمالية التى أصبح تكرار إجراءها لاختبارات نووية وتجارب لإطلاق صواريخ باليستية أمرا يمثل تحديا وتهديدا متزايدا للولايات المتحدة وحلفائها فى المنطقة.
وقالت المتحدثة إن الصين تتابع تطورات الأوضاع فى شبه الجزيرة الكورية خلال الفترة الآخيرة عن كثب، وتأمل فى تخفيف حدة التوترات، حتى يمكن إعادة الأطراف المعنية إلى طاولة المفاوضات فى أقرب وقت ممكن.
وأضافت انه وبالرغم من ان الحالة فى شبه الجزيرة الكورية معقدة للغاية وحساسة، الا ان هناك فرصة سانحة لإعادة القضية النووية إلى المسار الصحيح للحوار والتشاور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة