نشبت معركة بين الشيعة السلفيين حول سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه بعدما اتهمت الشيعة الشيخ أبو إسحاق الحوينى بإهانة الصحابى الجليل فى الأحاديث وتأويلها بتفسيرات خاطئة تقلل من شأن ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، فيما شنت ائتلافات سلفية مناهضة للشيعة هجومًا على الشيعة واصفين إياهم بـأعداء صحابة الرسول.
فى البداية شن عماد قنديل القيادى الشيعى، هجومًا حادًا على الشيخ أبو اسحاق الحوينى الداعية السلفى، واصفًا إياه بـ"أبو الشيطان".
وقال "قنديل" فى تصريحات عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وفى وصفه لـ"الحوينى": "أفرأيت من اتخذ الهه هواه وأضله الله على علم؟ أبو شيطان الحوينى".
وأتهم "قنديل" أبو اسحاق الحوينى بأنه يبغض الصحابى الجليل على بن ابى طالب رضى الله عنه، قائلا: "الوهابى السلفى أبو إسحاق الحوينى يقدم أوضح صورة للحقد وبغض على بن أبى طالب رضى الله عنه، فالمعروف عن السنة ادعائهم أن الأحاديث الصحيحة يجب أن تكون صحيحة السند وإلا فهى غير مقبولة، لكن أبو أسحاق الحوينى يضرب القاعدة إذا كان الحديث الصحيح فى على بن أبى طالب حيث يقول: "حتى لو كان الحديث سنده صحيح يجب أن نجد فيه علة تبطله".
هذه التصريحات أثارت غضب التيار السلفى الذى ذهب لفضح الشيعة والهجوم عليهم حيث قال الشيخ تامر عزت القيادى السلفى إن الشيعة يغالون فى سيدنا على بن أبى طالب، وهكذا كل مغال يرى إنصاف الطرف الآخر على أنه انتقاص، والإنصاف عزيز".
وأضاف القيادى السلفى ان الشيعه يعتقدون أن على رضى الله عنه أعلى فى المرتبة من أبى بكر وأنه أحق بالخلافة منه، ويعتقدون أن السلفيين يكرهون "على بن أبى طالب" لمجرد أنه وضعوه فى مكانه الطبيعى بيت صحابة النبى" مضيفًا: "لذلك يحاولون إثبات أننا ننتقص من على رضى الله عنه ، ولكن لا يضر السحاب نبح الكلاب.
وفى ذات السياق قال الشيخ سامح عبد الحميد الداعية السلفى إن الشيخ الحوينى يُحب على بن أبى طالب ويحترمه ويُوقره ، والمتشيع عماد قنديل لا يفهم فى علم الحديث وأصول التخريج ، وكون الشيخ الحوينى يتعامل مع تصحيح حديث أو تضعيفه ؛ فهذا لا علاقة له بشخص الصحابى الجليل على بن أبى طالب، بل الشيخ الحوينى يتعامل مع أحاديث تتعلق بأبى بكر وعمر وسائر الصحابة الكرام.
وأضاف عبد الحميد أن هذا الحديث المذكور فى على رضى الله عنه (أنت سيد فى الدنيا ، سيد فى الآخرة ، حبيبك حبيبى ، وحبيبى حبيب الله ، وعدوك عدوى ، وعدوى عدو الله ، فالويل لمن أبغضك بعدى)؛ قال عنه الإمام الذهبى "هذا حديث باطل"، ولم يُصححه الإمام يحيى بن معين، إذن فالشيخ الحوينى ينقل عن أهل العلم حكمهم على هذا الحديث وغيره، أما المتشيع عماد قنديل فهو عدو للصحابة الكرام، ويسب أبا بكر وعمر وعائشة والصحابة، ونحن نحب آل البيت ونحب المسلمين.
بدوره قال الشيخ علاء السعيد المتحدث باسم ائتلاف الصحب والآل أن تصريحات عماد قنديل بلا قيمة ولا تستحق أن ترد عليها مشيرا إلى أن الأزهر قادر على أن يرد عليه بالبينة.
وأضاف "السعيد" الشيعة هم أعداء صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، ويريدون تشويه التيار الإسلامى" مشيرا إلى أن القيادات تتلقى تمويلات من إيران".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة