أكد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على أن مصر ملتزمة بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والتي خصصت الهدف الرابع منها للتعليم والذي نص على "ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل، وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة للجميع"، ومن ثم فإن علينا التزامًا تجاه دول المنطقة العربية والقارة الإفريقية، وخاصة تلك الدول التي تعاني من نزاعات داخلية، والذي يحتم علينا أن نوفر فرصًا تعليمية متميزة لأبناء الجاليات العربية والإفريقية والدول الصديقة الموجودة على أرض مصر.
جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفالية السنوية الختامية لتكريم الطلاب الوافدين واللاجئين المتميزين التي نظمتها إدارة العلاقات الثقافية والوافدين، بحضور فريدة مجاهد رئيس قطاع الخدمات والأنشطة، وعدد من القيادات التعليمية بالوزارة.
وخلال كلمته عبر شوقى عن سعادته بالمشاركة في هذا الحفل، واعترافًا بالجهد الذي بذلوه، ولا سيما أن هذا التكريم لفئة المبدعين من الطلاب الوافدين إلى جمهورية مصر العربية من الدول العربية الشقيقة، والدول الإفريقية، وكافة الدول الصديقة، مؤكدًا على اهتمام الوزارة بهؤلاء الطلاب والطالبات الذين نشرف بوجودهم على أرض مصر، ونسعى لتوفير تجربة تعليمية ثرية لهم، شأنهم في ذلك شأن جميع الطلاب المصريين.
وقال الوزير: "تأتي هذه الاحتفالية تتويجًا لعام كامل من العمل الجاد؛ لتوفير تلك الفرص المتميزة، ودمج الطلاب والطالبات الوافدين في كافة الأنشطة التي تتيحها الوزارة، سواء الأنشطة العلمية، أم الفنية، أم الثقافية، واكتشاف الموهوبين والمبدعين من بينهم، وتوفير الدعم والرعاية الكاملة لهم؛ حتى يصلوا إلى أفضل مستويات الأداء؛ من أجل إعداد شخصية متكاملة عالمية تستطيع أن تتكيف مع ظروف الحياة المتغيرة، وتتعايش مع الآخرين في سلام وتناغم، وتبني نفسها بنفسها، وتستمر في التعلم واكتساب الخبرات مدى الحياة".
وافتتح الوزير معرض الأعمال الفنية الخاصة بالطلاب الوافدين واللاجئين وأشاد بالأعمال المتميزة والتي تعبر عن حجم الجهد الذي بذلوه؛ للوصول إلى هذا المستوى من الإجادة، وليمثلون نموذجًا يحتذى به.
ومن جهتها، أكدت فريدة مجاهد أن أى طالب يوجد على أرض مصر له نفس الحقوق التى تقدم للطالب المصرى، مشيرة إلى أن الوزارة تقدم كافة التيسيرات لطلاب الدول العربية الشقيقة، حيث تسهل القبول للمدارس، وتحث على معاملتهم بنفس معاملة الطالب المصرى، كما تقوم بالعمل على حل المشاكل التى تعترضهم، بالإضافة إلى إقامة المعرض السنوى لأنشطتهم.
كما أكدت الدكتورة مى جمال الدين مدير عام إدارة العلاقات الثقافية والوافدين أن الاحتفالية تهدف لخلق روح الولاء، والانتماء لدى الطالب الوافد ومساعدته للاندماج في المجتمع المصرى، ودعمه نفسيًا وعلميًا لسرعة تكيفه مع البيئة المدرسية المصرية ومساعدته على نبذ القيم السلبية واكسابه معارف جديدة وتنمية قدراته وطاقاته كمورد بشرى والوصول به إلى الاحترافية؛ لمواكبة أفضل الممارسات العالمية بما يتناسب مع التحديات المعاصرة في ظل المعلوماتية.
جدير بالذكر أن الحفل تضمن فقرات غنائية، وقدم الطلاب الوافدين قصائد شعر وطنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة