بالصور.. أغرب مظاهرة فى الصين.. نشطاء يحتجون على تقديم "شوربة زعانف القرش".. وجبة شعبية عمرها 3 قرون.. الصينيون يعتقدون فى علاجها للقلب وزيادة القدرة الجنسية.. والطبق محظور فى ماليزيا وكندا وأمريكا

السبت، 10 يونيو 2017 04:00 م
بالصور.. أغرب مظاهرة فى الصين.. نشطاء يحتجون على تقديم "شوربة زعانف القرش".. وجبة شعبية عمرها 3 قرون.. الصينيون يعتقدون فى علاجها للقلب وزيادة القدرة الجنسية.. والطبق محظور فى ماليزيا وكندا وأمريكا مظاهرة فى هونج كونج
كتب محمد رضا – تصوير (رويترز – أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظم نشطاء فى مجال حماية البيئة، اليوم السبت، وقفة احتجاجية أمام مطعم صينى، فى هونج كونج، لرفض تقديم حساء زعانف أسماك القرش فى المدينة.

وارتدى النشطاء خلال المظاهرة، مجسمات وزى لأسماك القرش، وبعضها ملطخ بالدماء بعد أن نزعت زعانفها، للتأكيد على احتجاجهم ضد هذا النوع من الوجبات المقدمة فى المطاعم الصينية، بهونج كونج، كما شارك فى تلك المظاهرة عدد من الأطفال.

احتجاجات على تقديم حساء زعانف أسماك القرش
احتجاجات على تقديم حساء زعانف أسماك القرش

 

وحساء زعانف القرش، أو حساء زعانف أسماك القرش، هو طبق شعبى من المطبخ الصينى، وعادة ما يقدم فى المناسبات الخاصة كالأعراس والحفلات، أو كطبق فاخر فى الثقافة الصينية، وتم ابتكار هذا الطبق منذ قرون مضت فى عهد أسرة مينج، ويعتبرها الصينييون واحدة من الأطعمة الثمانية ذات الثروة التى تستخرج من البحر.

احتجاجات لرفض شورية زعانف أسماك القرش
احتجاجات لرفض شورية زعانف أسماك القرش

 

وكان يعتقد فى الثقافة الصينية بأن زعانف سمك القرش لها خصائص تعزيز القدرة الجنسية، وتعزيز صحة الجلد، وزيادة تشى (بالصينية) أو الطاقة والوقاية من أمراض القلب وخفض الكوليسترول، ويزعم فى الكتب الطبية الصينية القديمة، أن زعانف سمك القرش، تساعد فى مجالات تجديد الشباب، وتعزيز الشهية وتغذية الدم وتعود بالفائدة على الطاقة الحيوية والكلى والرئتين والعظام وأجزاء أخرى كثيرة من الجسم، بينما لا يوجد هناك أى دليل علمى على صحة أى من هذه الادعاءات التقليدية، خاصة وأن كمية الفيتامين فى حساء زعانف سمك القرش الطبيعى، أقل بكثير منه فى حساء الخضار الطبيعى، حيث يكاد لا يحتوى على "فيتامين أ"، ومع ذلك فإنه يحتوى جزئيا على الحديد والزنك و"فيتامين ب"، والفوسفور أكثر منه فى حساء الخضار العادية.

استعدادات المتظاهرين لتنظيم الوقفة الاحتجاجية
استعدادات المتظاهرين لتنظيم الوقفة الاحتجاجية

 

وهناك ادعاءات أيضًا، بأن زعانف القرش، تمنع من الإصابة بمرض السرطان، إلا انه لا يوجد هناك دليل علمى، حيث وجدت إحدى الدراسات أن غضروف سمك القرش لا قيمة له فى علاج السرطان، فيما حذرت منظمة الحياة البرية الغير حكومية، "وايلد ايد"، من أن الإفراط فى تناول طعام زعانف القرش، يمكن أن يسبب العقم لدى الرجال، فمن المعروف أن الأسماك الكبيرة مثل سمك القرش، وسمك سياف البحر، والتونة، تحتوى على مستوى عال من ميثيل الزئبق، ونصحت إدارة الاغذية والعقاقير، ووكالة حماية البيئة، المرأة التى على وشك الحمل، والحامل، والمرأة المرضعة، والأطفال الصغار، بتجنب استهلاك الأسماك التى تحتوى على نسبة عالية من الزئبق.

المتظاهرون يجسدون مشهد أسماك قرش ميته
المتظاهرون يجسدون مشهد أسماك قرش ميته

 

وزاد الطلب على الحساء فى آواخر القرن الـ 18 وأوائل القرن الـ 19، كنتيجة لزيادة مستويات دخل الجاليات الصينية حول العالم، وكان هذا الحساء شهيا للأباطرة، لأنه كان نادرا ولذيذا ويتطلب إعداد مكثف، ولأنه ذو أهمية مطبخية ورمزية، وهذا الطبق الرئيسى من المطبخ الصينى يظهر الاحترام والشرف والتقدير للضيوف، فيما ثارت المخاوف الدولية بشان الإستدامة والإستفادة من القرش على الاستهلاك، وإمكانية توفر الحساء.

كما توفر نوع أخر هو "زعانف القرش الوهمية"، فى هونج كونج، والذى كان أول استخدام له عام 1970، ومنذ عام 1990 إلى الآن، وزعانف "القرش الوهمية"، تشتهر فى العديد من المطاعم الصينية.

المتظاهرون يرتدون زى أسماك قرش منزوعة الزعانف
المتظاهرون يرتدون زى أسماك قرش منزوعة الزعانف

 

وتتكون الزعانف التى تستخدم فى تحضير الحساء، من الزعانف الغضروفية الظهرية والصدرية والذيلية، ويتم حصد هذه الزعانف من خلال عملية تعرف بعملية إزالة زعانف سمك القرش، والشخص الذى يقوم بإزالة زعانف سمك القرش، غالبا ما يترك القرش ليموت فى المحيط بعد قطعه للزعانف، وهذا هو أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض عدد أسماك القرش فى جميع أنحاء العالم.

وبدأت الحركة لمكافحة حساء زعانف سمك القرش، فى عام 2006، حيث قامت منظمة "وايلد ايد"، بوضع نجم كرة السلة الصينى، ياو مينج، باعتباره فى مقدمة حملة العلاقات عامة لمكافحة الطبق، وأجريت الحملة من قبل تحالف من رجال الأعمال الصينيين، والمشاهير، والطلاب، وبدأت تجنى ثمارها فى عام 2012، عندما مرت الصين بحظر على واردات زعانف القرش.

لافتات رافضة لشوربة زعانف أسماك القرش
لافتات رافضة لشوربة زعانف أسماك القرش

 

ووفقا لما جاءت به منظمة وايلد ايد، انخفض استهلاك حساء زعانف القرش، فى الصين، بنسبة 50 إلى 70% منذ عام 2011، وأشارت وزارة التجارة الصينية، أن استهلاك حساء زعانف سمك القرش، خلال عطلة الربيع من عام 2013، انخفض بنسبة 70% عن 2012، وأفادت مجموعات هونج كونج الصناعية، أن واردات زعانف القرش، انخفضت بنسبة 20 إلى 30% اعتبارا من عام 2012، كما تشير الأدلة القصصية إلى انخفاض فى أسعار زعانف القرش فى جميع أنحاء العالم، والابتعاد عن صيد سمك القرش فى أجزاء من أفريقيا.

وفى عام 2011، منعت ولاية كاليفورنيا بيع زعانف سمك القرش، كما حظرت الوزارة الماليزية للمصادر الطبيعية والبيئية، حساء زعانف القرش، من المناسبات الرسمية، فى التزام لجمعية الطبيعة الماليزية، حفاظاً على أنواع سمك القرش.

لافتة توضح قطع زعانف أسماك القرش لتحضير الشوربة
لافتة توضح قطع زعانف أسماك القرش لتحضير الشوربة

 

وتم حظر بيع وحيازة زعانف سمك القرش، فى الولايات المتحدة الأمريكية، مثل ولاية هاواى، وواشنطن، وأوريجون، وكاليفورنيا، وجوام، وكومنولث من جزر ماريانا الشمالية، مما سيزيل فعليا توافر الحساء، فيما أصبحت إلينوى، الولاية الخامسة لتنفيذ حظر على تجارة زعانف القرش، وهى أول ولاية خارج المحيط الهادئ.

وفى كندا، قرر مجلس مدينة فانكوفر، العمل من أجل إنشاء نوع ما من الحظر للحفاظ على أنواع أسماك القرش، وانضمت تورنتو، أكبر مدينة فى كندا، للبلديات الأخرى، مثل برانتفورد، وميسيسوجا، فى اعتماد حظر زعانف القرش فى 13 أكتوبر من عام 2011، وانضمت ولاية كالجارى، وألبرتا، للمدن الكندية الأخرى، فى حظر حساء زعانف سمك القرش، فى 16 يوليو 2012.

مظاهرات صينية رافضة لشوربة زعانف أسماك القرش
مظاهرات صينية رافضة لشوربة زعانف أسماك القرش

 

وفى الثانى من يوليو 2012، أعلن مجلس الدولة الصينى، لجمهورية الصين الشعبية، أنه لم يعد من الممكن تقديم حساء زعانف أسماك القرش فى المآدب الرسمية، واستغرق هذا الحظر فترة تصل إلى ثلاث سنوات، إلا أنه لم يتم تنفيذه، لأنه يعتبر طبق اجتماعى معتاد عليه فى الثقافة الصينية.

وفى ديسمبر عام 2012، قضت المحكمة العليا فى أونتاريو، للقاضى جيمس سبينس، بأن قرار حظر تورنتو كان ليس صالحًا، وتحدى أعضاء مجتمع الأعمال الصينى، فى تورونتو هذا الحظر، وقال القاضى سبنس، إن المدينة لا تملك القوة الكافيه لتنفيذ الحظر.، فى سبتمبر 2012، اعتقد رئيس بلدية تورونتو، روب فورد، بأن الحظر ليست مسئولية تقع على عاتق المدن، لذلك لم يتم دعمها فى ذلك الوقت، وفى 27 من مايو من عام 2013، ألغى مجلس مدينة كالجارى، الحظر ضد رغبات منظمة زعانف سمك القرش الحرة، بكالجارى.

 

مظاهرات فى هونج كونج لرفض حساء زعانف الأسماك
مظاهرات فى هونج كونج لرفض حساء زعانف الأسماك

 

نشطاء حماية البيئة يحتجون على حساء زعانف الأسماك فى هونج كونج
نشطاء حماية البيئة يحتجون على حساء زعانف الأسماك فى هونج كونج

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة