قالت الدكتورة ريهام وسيم أستاذ الجيومورفولوجيا بكلية الآداب جامعة حلوان، إن جزيرتى "تيران وصنافير" تقعان ضمن امتداد الرف القارى لشبه الجزيزة العربية، وبالتالى تقعان ضمن السيادة السعودية، مبينة أن "الرف القارى" أحد الشروط والقواعد التى تضعها الأمم المتحدة فى ترسيم الحدود بين الدول، وخاصة الحدود البحرية، مضيفة: "تيران وصنافير جزء من اليابس السعودى الممتد تحت البحر".
وأضاف أستاذ الجيومورفولوجيا، فى لقاء ببرنامج "صباح ON"، والذى يذاع على قناة ON Live، أن منطقة أخدود البحر الأحمر عبارة عن منطقة انكسارية، حيث كانت مصر وشبه الجزيرة عبارة عن أرض واحدة حدث لها انكسار عملاق أدى إلى تكون البحر الأحمر، موضحة أن هناك تشابها بين الظواهر المصرية والسعودية على جانبى البحر الأحمر لأنها كانت أرض واحدة من قبل.
وأشارت إلى أن الاحتلال البريطانى عندما رسم الحدود، حدد هذه الجزر ضمن نطاق السعودية كونهما امتدادا لليابس السعودى، ومضت قائلة: "التاريخ يقول إنها من أرض الحجاز وتبوك، وبالتالى تتبع المملكة العربية السعودية، فمصر تمتلك وثائق حصلت عليها من بريطانيا والتى تثبت سعودية الجزيريتن ولم يتم تقديم تلك الوثائق للجهات القضائية، وإن كانت أعمال السيادة ليست من اختصاص القضاء إلا إذا لجأنا إلى "الدستورية العليا".
وشددت على وجود فارق بين "السيادة" و"الحيازة"، مضيفة: "مصر مرتبطة بالحدود السياسية التى وضعتها الأمم المتحدة وفقا للضوابط والشروط، والتى من ضمنها الرف القارى، والذى يكون وفقا للأقرب طبيعيًا وليس فى المسافة، حيث إن الجزيرتين أقرب طبيعيًا للسعودية، ولكن فى المسافة فمصر أقرب إليهما، مؤكدة أن الأرض تحت الجزيرتين متصلة بالسعودية، وهذا يحسم النقاش".
وحول فيديو "جمال عبدالناصر"، عن الجزيرتين، قالت: "من المعروف أن خطابات عبدالناصر كانت مدروسة وموجهة للعدو الإسرائيلى، وكانت تحمل رسائل، والجملة التى قالها حول الجزيرتين كانت رسالة للعدو بأن الجزيرتين مصريتان وأنها لن تستطيع أن تقترب من تلك الحدود، فكانت بمثابة حماية للجزيرتين والمصالح العربية فى المنطقة، حيث كان هناك مخطط صهيونى بعمل قناة مقابلة لقناة السويس فى أهميتها وتعميق خليج العقبة وزيادة الغاطس، لذا فإن تصريحات "عبدالناصر" كان هدفها هدم هذا المخطط".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة