بالطبع قطع مصر والسعودية والبحرين والإمارات العلاقات مع قطر ألقى بظلاله على كل المناحى المشتركة بين الطرفين، ومن ذلك المناحى الثقافية، ومنها جائزة كتارا للرواية العربية، وجائزة شاعر الرسول، ومعرض الدوحة الدولي للكتاب، والترشح منصب مدير عام اليونسكو، بالإضافة إلى موقف المثقفين والناشرين من الدول التي أعلنت عن دعمها لقطر مثل تركيا وإيران
الكاتب الكبير محمد سلماوى، رأى أن المرشح القطري لم يكن هو المنافس الأكبر لمصر، فقد كانت المرشحة المصرية متقدمة عليه بشهادة كل ما نشر عن اللقاءات التي أجراها المجلس التنفيذي لليونسكو مع المرشحين التسعة، مضيفًا: وأنا أشير لما نشر في الصحافة الأجنبية، وليس الصحافة المصرية، فقد تفوقت السفيرة مشيرة خطاب، على المرشحين العرب جميعاً وعلى من كنا نظنهم منافسين كبار من المرشحين غير العرب، كما أن الحملة التي قامت بها المرشحة والزيارات التي تمت بجميع عواصم الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي الذي سيقوم بانتخاب المدير العام الجديد لليونسكو، في نوفمبر القادم، شهدت بشكل واضح على تفوق المرشحة المصرية الأمر الذي لا يختلف عليه أحد.
ورأى محمد سلماوي أن المشكلة الحقيقية هى مشكلة سياسية، وهذا رأيي الشخصي وهى تتلخص في أن الغرب لن يقبل مرشح من العالم العربي الإسلامي الذي ترفضه إسرائيل بسبب ملف القدس المتفجر، والذي ساهم بالفعل في مواجهات مستمرة أو متكررة بين اليونسكو وإسرائيل حول عمليات تهويد القدس التي تجري، ومحاولات طمس التراث العربي لهذه المدينة التاريخية العتيقة بينما الحفاظ على التراث هو من أهم مسئوليات اليونسكو.
وأضاف محمد سلماوي: وقد تمت هذه المواجهات في ظل وجود مدراء لليونسكو من أوروبا واليابان وغيرهم، فما بالك إذا ترأس اليونسكو مدير من دولة عربية إسلامية الذي يعاني مما تقوم به إسرائيل، هذا هو السبب الحقيقي للتصدي المتكرر لأي مرشح عربي يقترب من الفوز بهذا المنصب، ومن السذاجة أن نعتقد أن سبب التصدى لفاروق حسني مثلاً، كان تلك المقولة التي أخرجت من سياقها حول الكتب الإسرائيلية، والتي اعتذر عنها على أي حال، لكنها ظلت تكئة لشن الحملة ضده ووضع المتاريس في طريق وصوله إلى هذا الموقع.
وقال محمد سلماوي: اتفاقًا مع هذا المنطق وبعد أن ثبت تقدم المرشحة المصرية بشكل كبير قام الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، قبل إغلاق باب الترشيح بساعات بترشيح وزيرة ثقافته لهذا الموقع خارقًا بذلك عدة أعراف، أولها وجوب بقاء دولة المقر على الحياد، في مثل هذه المعارك، وثانيًا: عدم استحواذ الدول الكبرى على رئاسة أكثر من منظمة دولية في نفس الوقت، وثالثاً: عدم قبول مبدأ التداول في رئاسة هذه المنظمات، حيث رأست أوروبا اليونسكو ست مرات منذ إنشائها عام 1945، ولم ترأسها المناطق الجغرافية الأخرى إلا مرة واحدة، بينما لم يرأسها أحد من العالم العربي على الإطلاق.
وأضاف محمد سلماوي: هذا هو الخطر الحقيقي الذي نواجهه، المرشحة الفرنسية هى ابنة عائلة يهودية من أصول مغربية ذات نفوذ واسع في الدوائر السياسية وكأنه تم اختيارها لقطع الطريق على المرشحة المصرية، التي هي امرأة مثلها، وعربية الأصول مثلها أيضًا، من أجل كل هذا.
وتابع محمد سلماوي: فأنا أعتقد أن معركة اليونسكو هى معركة سياسية في الأساس، ما لم يتم إدارتها على أعلى المستويات السياسية فلا ضمان للفوز فيها، المعركة ليست في محاولة كسب أصوات مندوبي الدول الـ57 أعضاء المجلس التنفيذي، وإنما في إجراء الاتصالات الواجبة مع عواصم تلك الدول واستخدام كل الوسائل السياسية في الحصول على تأييدها.
وختم محمد سلماوي تصريحاته قائلاً: إن أمامنا الآن بضعة أشهر وهي كافية في رأيي الشخصي بعد أن أثبتت المرشحة المصرية جدارتها لأن تدخل معركة اليونسكو طورًا جديدًا على المستوى السياسي الذي تحدثت عنه.
رأى الناقد الكبير الدكتور صلاح فضل، أن قرار قطع العلاقات مع قطر، هو أكبر ضربة لمرشحهم القطري على منصب مدير عام اليونسكو، والذى سعى إلى كسب تأييد من بعض الدول للفوز بهذا المنصب، المقرر أن يتم اختيار المدير الجديد بعد إجراء اقتراع سرى خلال الدورة الثانية بعد المائتين للمجلس خلال أكتوبر 2017، ليتم الإعلان عن اسم المرشح أو المرشحة الفائزة خلال المؤتمر العام في دورته التاسعة والثلاثين، فى نوفمبر2017.
وأوضح الدكتور صلاح فضل، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن رؤيته مبينة على عدة نقاط هى كالتالي:
أولاً: من الواضح أن العداء القطري للدولة المصرية وسعيها الحثيث لبث الفتنة والفرقة وإشعال الحرائق الإرهابية بها، لم يكن مجرد موقف عارض مزاجي لأمير قليل الخبرة لدويلة صغيرة تريد أن تأخذ أكبر من حجمها على الساحة العربية والدولية، وإنما كان عمالة منظمة لقوى صهيونية واتجاهات استعمارية تبغي تمزيق أوصال الأمة العربية وتفتيت دولها لصالح إسرائيل، واتخاذ الربيع العربي ذريعة ووسيلة لذلك.
ثانياً: الموقف الإجماعي الذي اتخذته مصر والسعودية والإمارات والبحرين والأردن وغيرهم لابد أن يكون نتيجة لافتضاح أمر هذا الدور بالوثائق الدامغة والقرائن القاطعة التي ترقى من مستوى الشبهة إلى الإدانة العالمية الحقيقية، ويوم سيكشف عن هذه الوثائق والقرائن سوف يتضح أن هذا الإجماع لا يأتي صدفة وبدون أدلة قاطعة.
ثالثًا: تحول الموقف الأمريكي بتغير الإدارة أوباما إلى عصر ترامب كشف الغطاء عن التواطئ الذي كان قائمًا ووضع قطر في موقف مفضوح عندما تخلت عنها حليفتها الكبرى المناصرة لإسرائيل عزوفًا وترفعًا عن مناصرة الإرهاب بشكل واضح وصريح لأنه سرعان ما ينقلب على من يناصرونه ويدمر القوى التي تطلق عقاله، تخلي ترامب عن حليفته الصغيرة أكبر ضربة قاسمة للنظام القطري عرى فضائحها وكشف موقفها الإرهابي.
رابعًا: يترتب على ذلك أن مصداقية قطر ونظامها على المستوى الدولى أصيبت في الصميم، فالمجتمع الدولي لا يقبل على الإطلاق أن تكون الدويلة الراعية للإرهاب والممولة له والمنظمة لحركاته هي التي يمكن أن تتصدر للمشهد الدولي لكي تطمح إلى الحصول على موقع في اليونسكو أو غيره من المؤسسات العالمية التي تهدف للسلم والتنمية والتقدم البشري.
وأضاف صلاح فضل: ومع ضعف المرشحين العرب عمومًا لتنافسهم وعدم وحدتهم وبروز مرشح للاتحاد الأوروبي من فرنسا، تنخفض أسهم المرشح القطري إلى الصفر مهما تذرعوا بالرشوة أو اتخذوا الفساد وسيلة لإغراء بعض الدول الصغيرة للتصويت لصالحهم، وأحسب أن أكبر ضربة قاضية للتطرف الديني والإرهاب الدولي والتنظيمات التي تديرها أجهزة المخابرات وتقف ورائها القوى الصهيونية هو ما حدث في الأونة الأخيرة لقطر وافتضاح أمرها في مناصرة هذه الجماعات الإرهابية.
وتابع صلاح فضل: ويترتب على ذلك أيضًا أن غسيل السمعة الذي كان يبغيه القطريون بالتمويل الضخم لبعض المشروعات الثقافية مثل جوائز كتارا ومشروعات خدمة اللغة العربية وغيرها من المشروعات البراقة في الظاهر أصبح أمرًا لابد للمثقفين العرب من اتخاذ موقف حاسم في مقاطعته وسحب الثقة منه وكشف الأغراض الخبيثة الكامنة ورائه من تحسين الصورة واستقطاب أصوات المثقفين العرب لضمان تأييدهم أو على الأقل عدم نقدهم للدويلة الصغيرة.
وناشد صلاح فضل بهذه كل من تعاون مع النظام القطري الخائن للعروبة والمضاد للسلام، أن يراجع موقفه ويغلب الحس الوطني والقومي والإنساني على أية مصالحة خاصة تأتي للتعامل معه، أناشد جميع المثقفين المصريين وبخاصة الشباب منهم مقاطعة هذه الكيان وعدم منحه أية بادرة لمصداقية أو تأميل الخير منه لأن أغراضه في تدمير الثقافة والوعي والإنسانية تأكدت بالقرائن القاطعة.
وقال صلاح فضل: فأنا على المستوى الشخصي، ممتنع منذ خمس سنوات عن المشاركة في أي نشاط تقيمه هذه الدويلة على الرغم من إلحاحهم عليَّ كثيرًا لقبول هذه المشاركة، واضطررت لمقاطعة بعض الأصدقاء ممن أثق في حسن نواياهم نتيجة لذلك، فأنا أدعوا إلى ما سبق وأن اتخذته من مواقف ضد قطر.
وأضاف صلاح فضل: يتذرع بعض من يميل إلى التبرير والتمرير لإجازة وتحسين التعامل مع هذه الدويلة بإمكانية فصل المشاريع الثقافية والجوائز الأدبية عن الأهداف السياسية، وإذا جاز هذا لبعض المؤسسات الخاصة التي يقوم عليها الأفراد بأموالهم وأهدافهم التي يمكن أن تكون حسنة النية، فإنها لا يمكن أن تجوز على مشروعات تقوم بها الدول لأن الدولة تحقق سياسة بكل أنشطتها الثقافية والاقتصادية والتجارية، ولا تقوم أبدًا بأي نشاط ثقافي لوجه الله أو لوجه الثقافة، فالدول غير الأفراد.
ورأى صلاح فضل: أن أي نشاط تقوم عليه الدول فهي مسئولة عن كل توجهاتها ومن يشارك فيه يتحمل وزره في هذه التوجهات، لكن الأفراد يمكن أن تكون نواياهم طيبة ولا يضمرون أهدافًا سياسية، ولذلك ففصل الثقافة عن السياسة في هذه الحالة غير ممكن على الإطلاق.
وقال الكاتب والباحث السياسي الدكتور عمار على حسن، إن قطع العلاقات مع قطر، سيكون له تأثير كبير على فرص المرشح القطري في معركة اليونسكو، لصالح المرشحة المصرية، السفيرة مشيرة خطاب.
وأوضح الدكتور عمار على حسن، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن العاصمة القطرية، الدوحة، كانت تعول على مساندة قوية من دول مجلس التعاون الخليجي في معركة اليونسكو، لكن هذه الدول لاسيما السعودية والإمارات سوف تكون معنية بعدم تمكين المرشح القطري من الفوز منصب مدير اليونسكو، لأن هذا سيدعم موقع ومكانة قطر دوليًا.
كما أوضح عمار علي حسن أن هذه المسألة تعمل الرياض، وأبوظبي تحديدًا على تقويضها الآن، خاصة بعد اتهامهما إلى جانب مصر والبحرين لقطر برعاية الإرهاب، لأن مثل هذا الاتهام له تأثير على الثقافة بشكل عام.
وأشار عمار علي حسن إلى أن جزءًا من مكافحة الإرهاب يعتمد على الحلول الفكرية والثقافية، لكن ليس بالضرورة أن هذا سيصب مباشرة في صالح المرشحة المصرية لليونسكو، بل قد نجده يتجه لدعم المرشحة الفرنسية التي تبدو الأكثر حظًا بين المتنافسين حتى الآن.
أما بشأن مقاطعة جائزة كتارا للرواية العربية، فقالت الناشرة الدكتورة فاطمة البودي، صاحبة دار العين للنشر، في القاهرة، أنها قاطعت جائزة كتارا للرواية العربية، منذ أن تم الإعلان عنها، ولم تتقدم بأي روايات صادرة عن الدار للترشح لجائزتها التي ترعاها دولة قطر.
وأشارت الدكتورة فاطمة البودي، في تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن قرارها هذا كان قبل قرار قطع العلاقات مع قطر، لافتةً إلى أنها كناشرة لم تقدم أية روايات فيها، ولكن الأهم "أنه ليس لي أي سلطة على أي كاتب، فهذه مسألة وطنية".
ورأت الناشرة الدكتورة فاطمة البودي أن جائزة كتارا من وجهة نظرها هى استعراض للثراء بدليل أننا لم نجد كاتبًا زادت مبيعات رواياته بعد أن فاز بها، فما هي إلا جائزة لنهاية الخدمة أو بداية الخدمة، جائزة مادية فقط.
قال الناشر عادل المصري، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن مشاركة الناشرين في معرض الدوحة الدولي للكتاب، لن تتم إلا بعد معرفة رأي الحكومة المصرية، إذا ما استمرت مصر على موقفها في قطع العلاقات مع قطر.
وأكد رئيس اتحاد الناشرين المصريين في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على أن موقف الاتحاد هو جزء من الدولة المصرية، فحينما تتخذ مصر مثل هذه القرارات، فلا يمكن أن يأتي موقف الناشرين المصريين مخالفًا لها، ولهذا فلن نشارك كناشرين مصريين إلا بعد استطلاع رأي الحكومة المصرية.
وأضاف عادل المصري: أينعم مازال هناك متسع من الوقت قبل انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب، إلا أن ملتزمون بقرار الدولة المصرية.
وحول مشاركة الناشرين المصريين في معرض اسطنبول الدولي للكتاب، أو معرض طهران الدولي للكتاب، بعد إعلان إيران وتركيا مساندتهما للدوحة بعد قطع العلاقات مع قطر، قال عادل المصري، إن اتحاد الناشرين المصريين لا ينظم المشاركة في هذه المعارض، وأن المسئول عن المشاركة العربية هو اتحاد الناشرين العرب، وتأتي المشاركة المصرية ضمن هذه المشاركة العربية.
أكد رئيس الناشرين المصريين على أنه إذا ما ظلت الأجواء السياسية على ما هى عليه الآن من قطع العلاقات مع قطر، فلن نشارك إلا بعد معرفة رأي الحكومة المصرية أيضًا، أينعم لا يوجد قرار بمقاطعة تركيا، أو إيران بعد هذا الموقف السياسي، ولكن ما ينبغي التأكيد عليه هو أن الناشر المصري موقفه هو نفس موقف دولته، فنحن جزء من هذه الدولة المصرية العريقة، ولن نتحدى دولتنا من أجل أي شيء آخر.
قال الناشر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، إن مشاركة بعض الناشرين في معرض الدوحة الدولي للكتاب، بعد قرار قطع العلاقات مع قطر، يأتي في إطار التزام الاتحادات الأعضاء بقرار الدول التي اتخذت هذا القرار.
وأوضح محمد رشاد، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه لابد من الاتفاق على أن قرار قطع العلاقات مع قطر أمر يتعلق بالناحية السياسية والدبلوماسية، والأمر الثاني الذي ينبغي التأكيد عليه، هو أنه لا يمكن لرئيس اتحاد الناشرين العرب أن يأخذ قراراً منفردًا، وخاصة في مثل هذا الموقف، إلا بعد قرار مجلس الإدارة المكون من 15 دولة، تمثل 15 اتحادًا محليًا، ولذا لابد إذا استمر الوضع كما هو عليه لحين انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب، مع قطر أن نناقش الوضع، والاتحادات سوف تلتزم بقرارات الدول التابعة لها.
وحول مشاركة الناشرين المصريين في معرض اسطنبول الدولي للكتاب، أو معرض طهران الدولي للكتاب، بعد إعلان إيران وتركيا مساندتهما للدوحة بعد قطع العلاقات مع قطر، قال رئيس الناشرين العرب إن الصورة لا تزال غير واضحة حتى الآن، فأنا شخصيًا لا يمكنني أن أخذ القرار منفردًا، ومصلحة أي دولة أهم من أى معرض.
قال الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن الهيئة ملتزمة بقرار الدولة المصرية بشأن قطع العلاقات مع قطر، ولذا فإذا ما استمرت الأوضاع كما هى عليه، حتى موعد انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب، فإن الهيئة ستظل ملتزمة بقرار مصر، ولن تشارك.
وأوضح الدكتور هيثم الحاج علي، في تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هيئة الكتاب تستطلع الرأي السياسي المتمثل في الحكومة المصرية قبل المشاركة في معارض الكتب.
وحول موقف الهيئة المصرية العامة للكتاب من معرض اسطنبول الدولي للكتاب، أو معرض طهران الدولي للكتاب، بعد إعلان إيران وتركيا مساندتهما للدوحة بعد قطع العلاقات مع قطر، قال هيثم الحاج علي، أن إيران وتركيا لا يرسلون لنا بهدف المشاركة في معارض الكتب الخاصة بهم، ولا من أجل المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مشيرًا إلى أنه أنه في الفترة الأخيرة لم تشارك الهيئة في معرض إيران أو تركيا.
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد محمد
وماذا بعد
وماذا بعد