الإخوان تخلع "ثوب البنا" للمزايدة على"تعيين الحدود"..تهاجم الاتفاقية رغم اعترافها سابقا بسعودية الجزيرتين واستعدادها لتسليمهما إبان حكم مرسى.. و"طز فى مصر" لمهدى عاكف الدليل الأقوى على ازدواجية معايير الإرهابية

الأحد، 11 يونيو 2017 05:11 ص
الإخوان تخلع "ثوب البنا" للمزايدة على"تعيين الحدود"..تهاجم الاتفاقية رغم اعترافها سابقا بسعودية الجزيرتين واستعدادها لتسليمهما إبان حكم مرسى.. و"طز فى مصر" لمهدى عاكف الدليل الأقوى على ازدواجية معايير الإرهابية توقيع اتفاقية تعيين الحدود
كتب حسين يوسف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تتخلى عن مبادئك..وتحيد عن منهجك الذي نشأت عليه ..وتتنكر لفكر رسخه المؤسس الأول ..وكل هذا من أجل تشويه أمر ما ..فأنت فقدت مصداقيتك وسمعتك وأصبحت كالحرباء تلون جلدك حسب طبيعة  الموقف ..وتتبدل قناعاتك حسب مصلحتك وبما يحقق هدفك ..
عن جماعة الإخوان أتحدث ..حيث تنصلت من فكر البنا ومنهجه ، وخلعت ثوب مؤسسها ، من أجل موقف سياسى يخدم مصالحها ، وأصدرت بيانا زايدت فيه على اتفاقية تعيين الحدود بين مصر والسعودية ، ولجأت إلى النفاق البيّن ومناقضة ثوابتها الفكرية والعقائدية ، لدرجة تخليها عن أدبياتها التى وضعها مؤسسها حسن البنا ، من أجل تحقيق غرضها فى محاولة تشويه أى خطوة تقوم بها الحكومة المصرية وتشكك بها بدون وجه حق .

الاخوان

مزايدة إخوانية مفضوحة على اتفاقية الحدود
 

وكعادتها فى ممارسة الكذب المفضوح ، من أجل المزايدة على تراب الوطن – الذى تعلم الجماعة قبل غيرها باستحالة قيام أى مسئول مصرى بالتفريط فى حبة رمل منه – ودأبت على مهاجمة اتفاقية تعيين الحدود ، ومحاولة بث الوقيعة بين الشعبين الشقيقين مصر والسعودية ، وزرع الفتن واللعب بنغمة الوطنية لتحقيق أغراضها السياسية المشبوهة والتى تخدم فقط أسيادها فى اسطنبول والدوحة، حيث أصدرت بيانا تلاعبت فيه بالمشاعر الوطنية ، وملأته بالأكاذيب والترهات بشأن اتفاقية تعيين الحدود ، رغم أن كل الوثائق والخرائط المصرية والإنجليزية والتركية ، وحتى وثائق الكونجرس الأمريكى أثبتت أن جزيرتى تيران وصنافير سعوديتان.

تيران وصنافير

الإخوان تتنكر لمبادئ حسن البنا
 

تناقض موقف الإخوان ، وتنكرهم لثوابت مؤسس الجماعة "حسن البنا " يؤكد أن الجماعة تلوى عنق الحقائق لخدمة أهدافها ، وتلون الدلائل للوصول إلى مآربها ، فالإخوان نفسها هى من أكدت – قبل الاتفاقية بأكثر من عام وتحديدا فى 2015-  أن جزيرتى تيران وصنافير سعوديتين ، حيث نشر مكتب الحرية والعدالة فى المحلة عبر صفحته على فيس بوك ما يؤكد على سعودية الجزيرتين، حيث قال المنشور نصا "فيه جزيرتين سعوديتين فى البحر الأحمر اسمهما صنافير وتيران إسرائيل محتلياهم من سنة 1967 ولحد دلوقتى السعودية عاملة نفسها نايمة وما بتجبش سيرتهم نهائيا"، فكيف تحول موقفها 360 درجة ، فى أعقاب توقيع الحكومة المصرية اتفاقية تعيين الحدود مع الشقيقة السعودية ، وهل هدفها فى تشوية ما تقوم به الحكومة فى مصر يدفعها إلى مناقضة نفسها .

دليل آخر يؤكد على تلون "الإخوان" وتغير مواقفهم بما يخدم أهدافهم ومصلحتهم ، حيث أكدت عدة مصادر أن "الإخوان" – إبان حكم محمد مرسى -كانت على استعداد تام لإعادة الجزيرتين إلى السعودية، ولم تكن لديهم أى غضاضة فى ذلك، لاقتناعهم باحقية السعودية فى الجزيرتين من جانب، وتنفيذا لمنهجهم بأن الحدود بين الدول الإسلامية ليس لها قيمة، والوطن هو أرض الإسلام بدون فواصل للدول أو تخوم تفرق بين الشعوب الإسلامية من جانب آخر.

 

حسن البنا

منهج الجماعة يؤمن بالقومية على حساب الوطنية
 

الأكثر غرابة ومدعاة للتساؤل فى الموقف المتحوّل لجماعة الإخوان، إقدامها على كسر كافة التابوهات والثوابت الفكرية التى قامت على أساسها الجماعة من أجل تحقيق غرضها فى مهاجمة اتفاقية ترسيم الحدود، فمنذ ظهور جماعة الإخوان، وهى تروج لفكر القوميّة وليس الوطنية، وتبنى مؤسسها حسن البنا، هذا الفكر الذى يقوم على أن القومية الإسلامية مقدمة على الوطنية، حيث يقول: "الإخوان المسلمون لا يؤمنون بالوطنية بهذه المعانى ولا بأشباهها ولا يقولون فرعونية وعربية وفينيقية وسورية ولا شيئا من هذه الألقاب والأسماء التى يتنابز بها الناس"، وكذلك كان البنا مؤمنا بفكرة الخلافة الإسلامية التى ارتبطت لديه بفكرة العقيدة الدينية، التى يرتبط بها المسلمون على مستوى العالم، وبغض النظر عن أعراقهم وجنسيّاتهم الوطنية، وبالتالى كانت دائما القومية والأممية هى المقدمة فى فكر الإخوان وأبجديات عقيدتهم، فكيف يترك الإخوان هذا الأساس الراسخ الذى وطده مؤسسهم وتوارثوه جيلا بعد جيل من أجل مزايدة سياسية رخيصة، وتشويه اتفاقية نصت على إعادة الحق لأصحابه؟

سيد قطب

أما مفكر الإخوان سيد قطب فلم يختلف موقفه عن ثوابت حسن البنا فيما يتصل بمفهوم القومية، حيث يؤكد فى كتاباته أن العقيدة هى الرابط الأساسى للمسلمين، بل ويضعها بموازاة الجنسية، حيث يقول: “إن المجتمع الإسلامى وحده هو المجتمع الذى تمثل فيه العقيدة رابطة التجمع الأساسية، والذى تعتبر فيه العقيدة هى الجنسية بين الأسود والأبيض والأصفر والأحمر والعربى والرومى والفارسي والحبشى وسائر الأرض في أمة واحدة ربها الله" ، وبالتالى فسيد قطب يؤكد على أن القومية هى الهدف المنشود ، وليست الوطنية ، وبالتالى فإن الحدود ليس لها قيمة بين الدول الإسلامية.

مهدى عاكف

عاكف يؤكد على ضرورة الغاء الحدود بين الدول الإسلامية
 

ولا نذهب بعيدا ، فكلنا يتذكر ما قاله محمد مهدى عاكف المرشد السابع للإخوان، عندما صدم المصريين جميعا بسبه لمصر فى سبيل القومية الإسلامية ، حيث قال " طز فى مصر" ، وأعلن عدم اعتراضه لو قام ماليزى بحكم مصر ، لأن منهجه أو فكره الإخوانى يعضد القومية وليس الوطنية ، فالوطن بالنسبة له هو حدود الإسلام وليست حدود الدول.

طظ فى مصر

 

إذا كيف يمكن للإخوان أن تأتى لهم الجراءة وتهاجم اتفاقية ترسيم الحدود ، وتزايد عليها ، وهى الجماعة التى تترسخ مبادئها على فكرة القومية الإسلامية ، وضرورة محو الخطوط الحدودية الفاصلة بين الدول الإسلامية، وكيف واتتها الشجاعة لكى تتنكر للإرث الكبير لمؤسسها حسن البنا ومفكرها الأبرزسيد قطب  وأيضا مرشدها الاسبق مهدى عاكف، وتناقض منهجهم الداعى للقومية على حساب الوطنية.

 

بيان الإخوان يؤكد أن مصر تسير فى الاتجاه الصحيح
 

بيان الإخوان الملئ بالأكاذيب والترهات، يؤكد أن مصر تسير فى الطريق الصحيح ، وخطواتها فى الاتجاه الصائب ، وماحققته القيادة المصرية من إنجازات شهد بها القاصى والدانى أوجع الأخوان بشدة ، وجعلهم لا يجدون سوى المزايدة على الوطنية، التى هم منها براء حسب ايدلوجيتهم وعقيدتهم المترسخة منذ نشأة الجماعة فى الأربعينات، والتى تقدس القومية ، وتنبذ الوطنية وترفض حدود الدول.

مصر كما لاتفرط فى حقوقها فهى لاتتعدى على حقوق الغير 

وبغض النظر عن أن اتفاقية الحدود بها حزمة رائعة من المشروعات المشتركة بين مصر والسعودية ، ستعود بالنفع للشعبين الشقيقين ، فإن الاتفاقية ذاتها تثبت وتؤكد المنهج الذى تقوم عليه سياسة مصر منذ آلاف السنين، والذى يتمحور حول أن مصر كما أنها لاتفرط فى حقوقها، فأيضا لاتتعدى على حقوق الغير، وخاصة إذا كان هذا الغير شقيق تربطهما أواصر الإخوة والعقيدة والمصير المشترك ، فمصر عنما تعيد الجزيرتين للسعودية، فهى تعطى الحق لإصحابه ، فلا يتوقع أحد من مصر أن تجورعلى حقوق الغير، خاصة السعودية التى لا يستطيع أن ينكر مواقفها الداعمة لمصر سوى جاحد وناكر للجميل، حيث كانت لها مواقف تاريخية ، فلا ينسى أحد مافعلته فى معركة النصر والعزة أكتوبر 1973 ، وكذلك مواقفها الداعمة بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو .

السيسى والملك سلمان









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة