انتهكت قطر المواثيق العالمية والدولية خلال الفترة الماضية بدعمها الإرهاب والمليشيات المسلحة والمتطرفة فى تحدى صارخ للعالم كله، ولم يقتصر دعمها على جعل منصاتها الإعلامية منابر للإرهابيين والمتشددين فحسب، إنما دعمت أيضا المليشيات المتطرفة ماديا وعسكريا، كما استخدمت- هذه الدويلة التى باتت تهدد الأرض بدعمها للإرهاب- دولة ليبيا الشقيقة التى تعانى من فوضى المليشيات المسلحة قبل إعادة تجميع الجيش الوطنى، كقاعدة إرهاب بهدف تغذية التطرف والإجرام فى سوريا والعراق.
قطر تدعم الإرهاب
وأصبحت ليبيا مرتع وملاذ لعناصر الإرهاب من تنظيمى داعش والقاعدة، كما أنها أضحت فى مرحلة ما بؤرة ترانزيت للمال والسلاح والإرهابيين إلى سوريا بدعم وتمويل قطرى وعبر تركيا، ذلك أن قطر كانت من أولى الدول الداعمة للمجلس العسكرى الذى قاده الإرهابى عبد الحكيم بلحاج، ونائبه المهدى الحاراتى، فى طرابلس إبان ثورة 17 فبراير 2011، حسبما ذكرت "سكاى نيوز عربية".
أبرز الشخصيات المدعومة من قبل قطر
كما واصلت دويلة التطرف فى دعمها للإرهاب عندما قفزت جماعة الإخوان وغيرها من الجماعات المتشددة على الثورة الليبية، الدعم القطرى، حيث استمر الدعم لبلحاج و الحاراتى حتى تمكن الأخير، برفقة قريب له وهو حسام النجار، من تأسيس "لواء الأمة" فى محافظة إدلب بسوريا.
خريطة القوى والمليشيات فى ليبيا
ونشرت "سكاى نيوز عربية" إنفوجراف، يوضح كيفية استغلال قطر ليبيا فى دعم الإرهابيين والمتشددين والمرتزقة فى سوريا التى تعانى من حرب دموية راح خلالها الآلاف من السوريين بعد تدخل الجماعات المسلحة الإرهابية فى الثورة السورية.
انتشار القوى فى ليبيا
وفى أوائل عام 2012 عقد الرئيس الأميركى السابق باراك أوباما ورجب طيب أردوغان اتفاقا سريا بشأن ما سمى بخط الجرذان، حيث نص الاتفاق على نقل أسلحة خاصة من ترسانة النظام الليبى السابق، بواسطة قطر، إلى سوريا، لتسليح المعارضة "المعتدلة" هناك، فى ظل غياب أطر قانونية ورفض الكونجرس الأمريكى منح خط أخضر لذلك.
تلك الخطة التى دعمتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات البريطانية الخارجية، فتحت الباب لقطر لتتحكم فى المشهد كله، بل وتنحرف بالخطة المشتركة عن أهدافها، ومن ثم بدأت بنقل الأسلحة، ليس للمعارضة، بل لجماعات من المتمردين، ذات التوجهات الدينية العنيفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة