بعد أكثر من أسبوع على قرار مصر والدول العربية مقاطعة قطر رسميًا، وما تبعه ذلك من فرض حظر جوى على الدوحة، فضلاً عن غلق الحدود المشتركة ردًا على تمسك أمير قطر تميم بن حمد بدعم وتمويل التنظيمات الإرهابية وفى مقدمتها "داعش" والقاعدة، والإخوان؛ تكبدت شركة الخطوط الجوية القطرية خسائر تقدر بملايين الدولارات، بعدما تحولت مطارات الإمارة وفى مقدمتها مطار حمد الدولى لموانئ جوية خاوية تبحث عن مسافرين.
وفى تقرير للكاتب الغربى ألكس ماتشيراس على موقع "ذا بوينتسجاى" السياحى، قال إنه كان من المثير للدهشة أن يجد طائرة من نوع A380 خاوية تمامًا فى الرحلة من لندن إلى الدوحة، وهى الرحلة التى تطير عادة فى المجالين الجويين الأردنى والسعودى، ولكنه تُعَد حاليًا مناطق محظورة الطيران أمام قطر بعد القطيعة.
وأوضح التقرير أن مطار الدوحة كان خاليًا تمامًا إلا من بعض الموظفين، وعندما تسائل ماتشيراس عن هذا الهدوء؛ رد عليه أحد الموظفين: "ما يحدث ليس بالأمر الهين"، وهو نفس ما ردده كل من قابله خلال رحلته. واستكمل وصفه لحالة المطار قائلاً إنه عندما وصل إلى نقطة التفتيش الأمنى، كان الوحيد هناك، وكانت الماكينات متوقفة، وأعاد الحراس تشغيلها عندما رأووه متجهًا نحوهم.
ووصف الكاتب حالة صالات كبار الزوار فى كلمة واحدة: "خاوية"، وبدأ يعتقد أنه الراكب الوحيد بالفعل فى المطار، ولم تكن هناك أى علامة للحياة، حتى بدأ فى البحث فى أرجاء المطار عن مسافرين آخرين، ولكن كل من وجدهم كانوا بعض الموظفين.
واستطرد قائلاً: "عندما توجهت إلى مقهى المطار؛ كان النادل هناك فى غاية السعادة لمرور أحد المسافرين عليه، لأن المقهى كان فارغ تمامًا".
وحتى عندما التقط صحيفة محلية ناطقة بالإنجليزية؛ كانت جميع صفحاتها تناقش المحادثات المحتملة ووساطة الكويت، وأوضح أنه كان على عجالة لمغادرة المطار المهجور.
وأضاف انه شهد إلغاء الرحلات على شاشة العرض بالمطار واحدة تلو الأخرى التابعة لشركات الطيران المختلفة من وإلى قطر، وتساءل عن أسباب عرض الرحلات الملغاة خاصة من السعودية والإمارات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة