قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، إن الأزمة السياسية التى تعصف بقطر تنبع من اتهامات جيرانها لها بدعم الإرهاب، بينما تنكر قطر هذه الاتهامات، إلا أن علاقتها بإيران واحتضانها لعدد من الجماعات الإسلامية، أدى إلى تدقيق شديد لها، وجعلها منفصلة عن المنطقة، وأدى إلى ما يكفى من الدخان ليشير إلى وجود حريق، فقامت مصر والسعودية والإمارات والبحرين بقطع العلاقات معها، وحددت الدول الأربع 59 فردا و12 كيانا إرهابيا على صلة بقطر.
وسلطت الوكالة الضوء على الجماعات الإسلامية التى لقطر صلة بها، ومنها القاعدة وداعش، وقال إن جيران الدوحة العرب اتهموها بدعم أيديولوجية القاعدة وداعش فى المنطقة من سوريا وحتى سيناء، ويقول الخبراء والجماعات فى سوريا إن الأموال القطرية قد دعمت الجماعات المسلحة بشكل غير باشر، وأعرب البعض عن مخاوفهم من أن الخلاف بين قطر والسعودية يمكن أن يقوض كل التمويل للمعارضة السورية.
ويقول حسن حسن، الخبير فى الجماعات الإسلامية، إنه رغم أن قطر لن تدعم أبدا القاعدة أو داعش بشكل مباشر، إلا أنها دعمت أحرار الشام التى يرتبط مؤسسوها بالقاعدة.
وأشار التقرير إلى دعم قطر للإخوان فى مصر، وفروع التنظيم فى سوريا وليبيا، قائلا إنها قدمت مليارات الدولارات لحكومة الإخوان فى مصر، وتتهم دول الخليج، الدوحة بتقديم دعم مالى وملاذ آمن، وحتى الجنسية، لشخصيات المعارضة الإسلامية من دولهم، وتطرقت "أسوشيتدبرس" فى تقريرها للاتفاق الذى تم التفاوض عليه مؤخرا، لإطلاق سراح أعضاء مختطفين فى العراق من العائلة الملكية فى قطر، والذى كان مصدر قلق دول الخليج، خاصة السعودية، التى ترى إيران خصما لها، إذ دفعت قطر مئات الملايين من الدولارات لميليشيا شيعية مدعومة من إيران، وطلبت مصر تحقيق مجلس الأمن الدولى فى هذا الشأن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة