كعادتها واصلت قناة الجزيرة التحريض ضد الدولة المصرية، وشنت هجوما حادا على مؤسسة الأزهر الشريف قبل الإسلام فى العالم كله بشكل فيه تجاوز غير مقبول وغير مسئول مهنيا، فليس من المعقول أن تهاجم وسيلة إعلامية رمزا للإسلام فى العالم كله ومنبرا للوسطية والاعتدال، ليس ذلك فحسب وإنما عرضت عدد من الفيديوهات لشيوخ تحاول أن تلصقهم بالأزهر مثل "الشيخ ميزو" الذى ادعى أنه المهدى المنتظر وسط سخرية عارمة منذ فترة، واعتبرت أنه أزهرى رغم أن الأزهر برىء منه على الإطلاق.
ويقول عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن قناة الجزيرة القطرية بدأت تشن حملة هجوم وتشويه للأزهر الشريف، نظرا للموقف المشرف للأزهر وإعلانه مساندة المقاطعة لدولة قطر، موضحا أن الأزهر يرفض الإرهاب وكذلك يرفض كل من يموله ويحارب هذه التنظيمات، وهو ما يجعل موقفه مشرفا.
وأضاف أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، أن تقارير الجزيرة القطرية ضد الأزهر الشريف مزيفة ومفبركة، ولا تمت للحقيقة بصلة، فالمسلمين جميعهم سيظلون يعتبرون الأزهر منبر للإسلام الوسطى، ومنبع التسامح والمحبة وإشعاع للنور الإسلامى، ولن يتأثر الأزهر الشريف كمؤسسة عريقة بمثل هذه الحملات المشبوهة.
وأشار أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، إلى أن الأزهر الشريف مؤسسة كبيرة وناجحة، وعندما تنجح أى مؤسسة تجد من يسعى لتشوييها لمحاولة إثناءها عن دورها، ولكن لن تفلح كل هذه المحولات، موضحا أن قناة الجزيرة هى قناة معادية ويتم تمويل مثل هذه الحملات لنشر البلبلة فى المجتمع المصرى.
وفى السياق ذاته قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر مؤسسة قوية ولا يمكن أن تتأثر بمثل هذه الحملات التى يسعى أصحابها للتأثير على صورة المؤسسة التى يأتى لها طلاب العلم من جميع أنحاء العالم، ليتشبعوا بالمفاهيم الوسطية.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الإخوان والجزيرة يسعيان لتشويه صورة أى مؤسسة ناجحة، خاصة بعد الموقف المشرف لهذه المؤسسة المساند لقضايا الأمة، والدور الكبير الذى يلعبه الأزهر فى مواجهة ومحاربة الإرهاب، ولكن المسلمين فى جميع أنحاء العالم يعرفون دور الأزهر ولا يمكن أن يتأثروا بمثل تلك الحملات.
فيما فسر هشام النجار، الباحث الإسلامى، الهجوم الذى تشنه الجزيرة على الأزهر قائلا:"لما له من مكانة دينية ستعرى موقف من يزعمون أنهم يفتون ويتخذون مواقفهم تلك من منطلق مرجعية إسلامية كيوسف القرضاوى وغيره".
وفيما يتعلق بتركيز الجزيرة على شيوخ مثل ميزو وزعم أنهم تابعين للأزهر، قال النجار: نعم ميزو من الأزهر لكن ميزو ليس من أصدر البيان المساند للمقاطعة لقطر، والذى اصدره هو الأزهر الشريف والأزهر موقفه واضح فهو ضد الإرهاب ومموليه وداعميه ووكلائه وضد الظاهرة الميليشياوية والتخريب داخل الدول العربية واستنزاف مؤسساتها لمصلحة وحساب قوى معروفة طامعة فى لعب دور اقليمى على حساب الحضور العربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة