على الرغم من العديد من التحديات والمشكلات الصعبة، السياسية واﻷمنية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية التى تواجه اﻷمة العربية خلال السنوات الأخيرة، والتى تنامت بشكل غير مسبوق فى بعض البلدان، وأصبحت تشكل خطرًا حقيقيًا ﻻ يمكن السكوت عليه، وهو ما كان يستلزم من جامعة الدول العربية القيام بدورها الذى أنشئت من أجله فى 22 مارس عام 1945، والمحدد فى ميثاق تأسيسها، فإن المتابع عن كثب يجد غيابًا ملحوظًا لجامعة الدول العربية فى العديد من اﻷزمات المؤثرة على حاضر العرب ومستقبلهم.
ندعو الله جلّ وعلا فى هذه اﻷيام المباركة أن نرى من القائمين على هذا الكيان العريق مزيدًا من الجهد غير النمطى الذى يعزز من العمل العربى المشترك، والذى يتناسب مع حجم التحديات التى تواجهها اﻷمة العربية فى الوقت الحاضر، فالظروف التاريخية الصعبة التى تمر بها المنطقة اﻵن تجعلنا نترقب جميعًا دورًا طال انتظاره لجامعة الدول العربية..والذى نرجو أﻻ يطول أكثر من ذلك.