أثارت رسائل على تطبيق "واتس آب" مسربة، دعا فيها وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون من يطالبون زعيمة حزب المحافظين تريزا ماى بالاستقالة إلى "ضبط النفس"، الكثير من التساؤلات حول إذا كانت هذه الرسائل كتبت بالأساس كى تسرب، وذلك نظرًا لتوقيتها ومحتواها الشبيه بالمواد الإعلامية، ثم نشرها.
ورغم هذه الدعوة لـ"ضبط النفس"، إلا أن هذه الرسائل لم تنجح فى مواجهة التكهنات بأن جونسون يعد نفسه لزعامة حزب المحافظين بعد ماى، خاصة بعد نتيجة الانتخابات الكارثية التى أفقدت الحزب الأغلبية فى البرلمان، ومن ثمَّ قدرته على تشكيل حكومة بمفرده.
ودعا جونسون فى الرسائل الثمانية المسربة أعضاء حزب المحافظين "لوقف رواية" أن زعيم العمال، جريمى كوربين "نجح فى هذا الأمر" قائلاً إنه "لم يفعل أفضل" من جوردن براون فى 2010.
كما دعا جونسون - المُرشح من جانب قطاع من المحافظين لخلافة ماى - الحزب إلى التحلى بالهدوء بعدما قال عدد من نواب الحزب أن احتفاظ ماى بمنصبها بعد الانتخابات الأخيرة أمر "لا يمكن الدفاع عنه"، مشيدًا برئيسة الوزراء التى قال إنها رغم النتائج الأخيرة قد نجحت فى إقناع 13.7 مليون شخص بالتصويت للمحافظين فى انتخابات الخميس الماضى، واصفاً ذلك بأنه "إنجاز مذهل".
وقبيل الاجتماع الأول لمجلس الوزراء، المعدل بشكل طفيف من جانب ماى، والذى يجرى اليوم، حذر جونسون، من أى تراجع فى موقف لندن فيما يتعلق بـ"بريكست"، وذلك وسط تخوفات من أن يتسبب ضعف موقف ماى حاليًا فى تخفيف لمواقف الحكومة أثناء التفاوض مع الاتحاد الأوروبى.
وكان جونسون كتب فى مقال بصحيفة "ذا صن" البريطانية: "لا يمكن أن يكون هناك تراجع عن الأهداف التى وضعتها رئيسة الوزراء فى الحملة الانتخابية، وهى استعادة السيطرة على قوانيننا وحدودنا وأموالنا؛ ولكن التأكيد أيضًا على أن لدينا شراكة جديدة عظيمة مع الاتحاد الأوروبى تسمح لنا بالتجارة بحرية وحماس أكثر من أى وقت مضى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة