خيم الحزن الشديد على أهالى قرية "برميكم" التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، بعد مقتل شاب فى منتصف العقد الثانى من العمر، منذ يومين، ذبحًا على يد زوج ابنة عمه، لخلافات سابقة بينهما.
وأجمع الكثير من أهالى القرية على حسن سير وسلوك المجنى عليه "أحمد عبد الله سالم" ابن الـ25 ربيعًا، الذى تم إلحاقه للعمل بمكتب البريد، قبل أسبوع من وفاته.
"اليوم السابع" تقابل مع "محمد حسينى سالم" موظف ببنك القاهرة وعم المجنى عليه، الذى روى لنا تفاصيل الحادث، وعجزنا عن مقابلة والده لظروفه الصحية لكونه مصابًا بجلطة وشلل باليد ويمر بحالة نفسية سيئة.
فى البداية يقول "محمد حسيني" عم المجنى عليه: "يوم الحادث كان المجنى عليه عائدًا من تناول وجبة الإفطار بمنزل خاله وبرفقته شقيقته وزوجة شقيقه، وكان ذلك بعد صلاة العشاء، وفى الطريق تصادف مرور المتهم "رضا.م.س.أ" 35 سنة قائدًا دراجته البخارية، ونظر نظرة احتقار للمجنى عليه، ومن هنا حدثت بينهما مشادة كلامية، قام عدد من أهالى القرية بالفصل بينهما، وقام أحد الأهالى باصطحاب المتهم لمنزل "حسين أبو العلاء" أحد أهالى القرية وتمت تهدئة الأمور، خاصة أن المتهم أقسم بالطلاق أمام أهالى القرية أن يقتل "أحمد" الليلة، حيث إنه توجد خلافات سابقة بينا وبين المتهم منذ 10 أشهر عندما كان المتهم يتشاجر مع جيرانه وغضب لعدم تدخل "أحمد" للتشاجر معه.
وأضاف عم المجنى عليه قائلاً: أثناء تواجدنا أمام المنزل ومعاتبة نجل أخى، الذى أجابنى والله ياعم "محمد" أنا كنت ماشى فى الشارع وهو بص لى بص احتقار، وأثناء ذلك فوجئنا بالمتهم مسرعًا بدراجته البخارية، وطعن نجل شقيقى أمامنا طعنة بالرقبة بسنجة كانت بحوزته، وكأن زى الحلم فى لحظات.
وتابع عم المجنى عليه: "فوجئت بابن شقيقى يسقط على الأرض ويقول: "الحقنى ياعم محمد أنا الواد خبطنى فى رقبتى، وإذ به بحر من الدماء تسيل من رقبته، فأسرعت بسيارتى ومع جارنا عطية عبد العاطى وأخذ المجنى عليه على رجليه، وفى الطريق إلى مستشفى ديرب العام، كان ابن شقيقى على جملة واحدة "إلحقنى ياعم محمد أنا بموت، هأموت والله، ثم أنطق الشهادة والله شاهد على كلامى، وكنت سايق بجنون، وقبل دقائق من دخول المستشفى سالت الدماء من فم المجنى عليه، وعندما دخلنا المستشفى لوضعه على جهاز إنعاش القلب كان قد فارقًا الحياة".
واختتم عم المجنى عليه حديثه قائلاً: المتهم ذبح ابن أخويا، وإحنا جبنا بنت أخويا زوجة المتهم للمنزل بأطفالها، يعنى المتهم قتل ابننا وإحنا هنربى له عياله.
فيما انهارت "شيماء" شقيقة المجنى قائلة: "أخويا الكبير مسافر و"أحمد" هو الذى يرعى مصالحنا، وعريس كان نفسه يفرح زى كل الشباب فى سنه، لكن المجرم قتله غدر، فى شهر رمضان الكريم، والحزن دخل بيتنا للعمر على أعز الناس أخويا نور عينيا، كان ماشى معايا فى لحظة اتذبح غدر وهو فى وسطنا، ربنا ينتقم من القاتل، ونفسنا نشوف فيه يوم".
فيما عجزت والدة المجنى عليه عن الحديث نهائيا لإصابتها بحالة انهيار شديد واكتفت بقول"حسبى الله ونعم الوكيل" ابنى عريس كان نفسى أفرح بيه، قضى جيشه وخدم وطنه، وطالبت بالقصاص من القاتل والعدالة السريعة لكى يرتاح قلبها.
تلقى اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطار من اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائى، يفيد وصول أحمد عبد الله 20 سنة عامل لمستشفى ديرب نجم العام جثة هامدة، إثر إصابته بطعنة نافذة بالرقبة.
وكشفت التحقيقات، حدوث مشادة كلامية بين المجنى عليه وبين رضا أثناء سير المجنى عليه فى الشارع قام المتهم بسبه، بسبب حدوث خلافات سابقة بينهما، كما أنه توجد صلة نسب بينهما وأن زوجة المتهم ابنة عم المجنى عليه.
وعلى أثر ذلك حدثت بينهما مشادة قام على أثرها المتهم، بإصابة المجنى عليه بجرح قطعى بالرقبة، تسبب فى قطع الشريان وتوفى المجنى عليه، وأثار ذلك غضب أقارب المجنى عليه، فقام 3 منهم بإشعال النيران بمنزل المتهم، وتمكنت القوات من القبض عليهم، وتم التحفظ على المتهم بالقتل تحت الحراسة اللازمة بمستشفى الزقازيق، ومن جانبه أبقت الأجهزة الأمنية على قوات ملاحظة حالة بقرية برمكيم، تحسبًا لحدوث أى تداعيات.
فيما قررت نيابة ديرب نجم بالشرقية، برئاسة إسلام محمد الحديدى، مدير النيابة، وبإشراف المستشار الدكتور ياسر إبراهيم هندى المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، حبس 3 أشخاص من أبناء عم المجنى عليه، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لقيامهم بإشعال النيران بمنزل المتهم، ووجهت النيابة العامة لهم تهمة إضرام النيران العمد بمنزل الغير
المجني عليه
صورة أخري للمجني عليه
المجني عليه أثناء تأديته الخدمة العسكرية
رضا القاتل
احمد عبد الله المجني عليه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة