قالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية فى تقرير لها تحت عنوان "قطر.. الأخ الضال" إن قطر تشهد حالة من الخوف وعدم اليقين فى ظل المقاطعة العربية لها بعد إعلان عدد من الدول العربية عن مقاطعتها، وأصبح هناك معاناة لدى سكان الدوحة من العواقب الاقتصادية لتلك المقاطعة العربية.
وبعد أسبوع من شد وجذب بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والخليج، فأصبح واضحا أن الإمارة الصغيرة ستخضع لمطالب الحلفاء العرب وستكون مستعدة للتعاون من أجل الخروج من أسوأ أزمة دبلوماسية فى المنطقة منذ غزو الكويت، موضحة "قطر كانت تراوغ تجاه محاربة الإرهاب، وكانت مقصرة فى اتخاذ إجراءات جوهرية ضد أى مجموعات إرهابية".
وأوضحت الصحيفة أن رفع الحصار عن قطر لن يكون قبل تغيير قطر لسياساتها الخارجية ووقف التمويل والدعم للجماعات الإرهابية مثل الإخوان المسلمين وحماس،وأيضا وفقا لوزير الخارجية البحرينى خالد بن أحمد آل خليفة فإن قطر عليها أن تنأى بنفسها عن إيران.
وترى الصحيفة أن توسع قطر كمركز للتطرف دعمها لوجوه بارزة فى الإخوان القاعدة ومتطرفين فى الحرب السورية، كما تم ربط الحكومة القطرية بالتمويل المباشر للنصرة فى سوريا.
وتوقعت الصحيفة أن أوروبا عليها اتخاذ موقف أقوى تجاه الدوحة لدعمها المتطرفين، خاصة وأن قطر تستضيف يوسف القرضاوى مدير المجلس الأوروبى للفتوى والأبحاث الذى يتخذ من أيرلندا مقرا له.
وقالت الصحيفة إن ردود الفعل على إعلان السعودية والبحرين والإمارات ومصر واليمن وليبيا قطع علاقاتها مع قطر بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب كانت سريعة للغاية، حيث تراجعت الأسهم القطرية إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2008، فى وقت تملك فيه قطر استثمارات رأسمالية عديدة فى جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن الآثار الاقتصادية من تلك القطيعة أرقت إسبانيا التى بدت منزعجة من الأزمة الخليجية حيث ستؤدى فى نهاية المطاف إلى الحد من تلك الاستثمارات الضخمة التى تمتلكها الدوحة فى مدريد.
وأشارت الصحيفة إلى أن قطر اقتحمت العديد من الشركات الكبيرة المدرجة فى إسبانيا، وما يخشاه سواء المستثمرين القطرين أو الشركات الإسبانية هى أن تصبح هذه الاستثمارات مشلولة أو ينخفض عملها بشكل كبير، موضحة أن تلك الأزمة ستؤثر على استثمارات البنية التحتية.
وأوضحت أن قطر تسيطر على 8.5% فى شركة إيبردرولا الإسبانية للطاقة الكهربائية، و20 % من شركة IAG، والعديد من المبانى والفنادق على طول ساحل البحر المتوسط الإسبانى وأيضا تشارك فى عدة شركات منها فيروفيال الإسبانية المتعددة الجنسيات.
وأشارت إلى أن استثمارات قطر لم تقتصر على إسبانيا فقط بل تمتد إلى بلدان أوروبية آخرى، خاصة بريطانيا حيث أعلن منذ وقت قصير أنها ستستثمر 5800 مليون يورو على الرغم من البريكست.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة