أقدم رفا ملابس فى بورسعيد يجلس فى أحد المناطق الشعبية بحى المناخ يحى الإسكندارنى، على كرسى خشبى ممسكا بإبرة رفيعة وأمامه طاولة صغيرة عليها بعض الملابس المعيبة التى بها عدد من الثقوب التى تحتاج لإصلاحها.
يحيى حسن يعمل فى مهنة الرفا منذ طفولته مع والدة الراحل الحاج حسن الشهير بالإسكندرانى الذى كان يعمل بقسم الجودة بمصنع الغزل والنسيج ببورسعيد منذ الستينات، وتتلمذ هو على يد والده المعروف بمهارته وصبره تفانيه فى العمل حتى اشتهر ليكون أول رفا ملابس فى بورسعيد.
وتابع يحيى أن مهنة الرفا كانت لوالدة مجرد هواية تحتاج لصبر ودقة فى العمل وهى صفات كان يتمتع بها والده بجانب ما يتحلى به من ذكاء، حينما كان يتعامل مع الجاليات الأجنبية من اليونانيين والإيطاليين وغيرهم من الوفود القادمة عبر البواخر السياحية التى كان يشتغل لها والدى بالسجائر الأجنبية والمربى والهدايا التى كان يرسلها قبطان الباخرة. وتابع: اشتغلنا للشخصيات العامة والمشاهير من الفنانين والجاليات الأجنبية والسائحين.
وأشار يحيى أن أسعار الرفا زمان فى الستينات كانت تبدأ من 50 قرشا لجنيه واحد وأكثرها 5 جنيهات، أما الآن فأن أسعارها فى ظل ارتفاع الخامات تختلف من زبون إلى آخر وحسب حجم القطع والثقب ونوعية خامة القماش المطلوب إصلاحها.
وقال يحيى إن أمهر صناع الرفا بشارع العطارين بالأسكندرية ثم القاهرة بالمعادى ومصر الجديدة والمهندسين ويطلق عليهم أصحاب الأصابع الذهبية لصناعات رفا نسيج الملابس بأنواعها القطنية والكلرك والبلستر الذى يحتاج لمجهود لعلاج ما به من عيوب.
ومن جانبه أكد أشهر "رفا ملابس" فى بورسعيد نعمل على مدار 24 ساعة نظرا لتلبية احتياجات الزبائن والتسليم فى الميعاد المحدد للحفاظ على ما تبقى من المهنة التى أوشكت على الانقراض لعدم وجود من يرغبون فى تعلمها بفن ودقة وأمانة.
يحيى الإسكندرانى أقدم رفا ملابس فى بورسعيد
الإسكندرانى ممسكا بإبرة لرف الملابس
جانب من إصلاح الملابس المعيبة
استلام الملابس لبدء إصلاح ما بها من عيوب
عم فوزى يقوم بحياكة الملابس قبل تسليمها للزبون
كى الملابس بعد إصلاحها وإعادتها جديدة
العمل على مدار 24 ساعة لرفا الملابس
الإسكندارنى لحظة متابعة العمل تمهيدا لتسليم الشغل
بدء العمل لتسليم وإصلاح الملابس للزبائن
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة