فى تصعيد جديد ضد الدول العربية التى اجتمعت قبل ١٠ أيام على قرارا موحدا بمقاطعة قطر ردا على دعمها وتمويلها جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية، فتح أمير قطر تميم بن حمد أبواب الامارة أمام عناصر الحرس الثورى الإيرانى والجنود الاتراك لتأمين حياته الشخصية دون أى اعتبارات لأمن المواطنين، ودون دراسة تبعات ذلك على أمن منطقة الخليج.
وذكرت مصادر بارزة بالمعارضة القطرية لـ "اليوم السابع"، أن هناك انتشار لافت لعناصر من الحرس الثورى الإيرانى فى العديد من المبانى والمؤسسات الحيوية داخل العاصمة القطرية الدوحة.
وأضافت المصادر التى رفضت الكشف عن اسمائها خوفا من بطش أجهزة الأمن القطرية، مساء اليوم الأربعاء، أن الإيرانيين يدخلون البلاد عبر جوازات سفر باكستانية تمكنهم من التنقل من وإلى قطر والتحرك داخل الإمارة بحرية.
وأوضحت المصادر أن عناصر الحرس الثورى تتولى بشكل مكثف تأمين القصر الأميرى، فضلا عن حراسة الأمير تميم بن حمد فى تحركاته داخل قطر، مشيرة إلى قيام تلك العناصر فى الوقت نفسه بنشاط استخباراتى ضد المواطنين القطريين وفى مقدمتهم المعارضون لحكم الأمير الداعم لجماعات التطرف والإرهاب.
يأتى ذلك بعد الضربات الدبلوماسية الموجعة التى وجهتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين وعدة دول أخرى بمقاطعتهم لقطر، والتى افقتده عقله، فراح يتصرف باندفاع وتهور وعدم اتزان، خاصة مع تواتر المعلومات المؤكدة عن الغضب المكتوم الذى بدأ يزداد لدى أفراد الشعب القطرى، الذين وجدوا أن سياسات العائلة الحاكمة وضعت الدوحة فى عزلة عن العالم الخارجى، وأدت إلى قطع أواصر القرابة والروابط مع الأشقاء فى الدول العربية والخليجية.
الرعب الذى يجتاح تميم وأسرته الحاكمة من احتمال تحول الغضب المكتوم لدى الشعب القطرى إلى ثورة شعبية جارفة ، تطيح به وأسرته من حكم قطر ، جعل تميم يعيش فى حالة من والخوف والفزع، بل أن خشيته من ثورة تقوم ضده فى أى وقت جعله يفقد الثقة تماما فى الحرس الأميرى الخاص به أو حرس القصر، خوفا من أن ينضم هؤلاء الحرس إلى الغضب الشعبى إذا انفجر فى وجهه، ولذلك لم يجد تميم سوى اللجوء إلى أصدقائه حكام إيران وتركيا لمساعدته فى الخروج من المأزق ، فما كان منهم سوى إرسال قوات الحرس الثورى الإيرانى لحماية تميم من أى انقلاب أو ثورة ضده ، على أن تكون مهمتهم الأساسية حماية الأمير، أو تهريبه "سالماً " هو وأفراد اسرته إلى إيران فى حالة قيام ثورة شعبية ضده .
وكشفت مصادر خليجية، فى وقت سابق لليوم السابع، عن اجتماع عسكرى بين قطر وإيران وتركيا لترتيب إرسال قوات عسكرية تركية للدوحة لحماية تميم، من أى محاولات للانقلاب عليه والمشاركة فى مساعدة الحرس الثورى الإيرانى فى هذه المهمة.
وأوضحت المصادر، أن قطر ستدفع لتركيا حوالى 8 مليارات دولار مقابل مساعدتها فى حماية تميم، مشيرة إلى أن الاجتماع جاء فى وقت انعقاد البرلمان التركى لمناقشة إرسال قوات عسكرية تركية إلى قطر.
بينما طالبت مصادر بارزة بالمعارضة القطرية، المملكة العربية السعودية ودول الخليج للتصدى لجنون أمير الفتنة والإرهاب تميم بن حمد، ومنعه من إدخال قوات مرتزقة من تركيا وإيران لحماية قصره الأميرى من أى محاولات انقلاب ضده.
وكان كشف مقطع فيديو، حصل "اليوم السابع" عليه ليوم الإثنين الماضى، من مصادر بالمعارضة القطرية، من داخل الدوحة، عن تحركات مكثفة لمدرعات ودبابات الجيش القطرى وأخرى تتبع القوات الإيرانية فى الطرق والشوارع الرئيسية بالعاصمة القطرية، فيما اعتبرته المعارضة تحركا خوفا من عملية انقلاب ضد أمير الإرهاب والتطرف تميم بن حمد.
وفى ظل هذا الرعب الذى يعيشه تميم ونظامه، تعمل السفارة الإيرانية بالعاصمة القطرية الدوحة، على التجسس على المواطنيين القطريين من أصول عربية وأبناء القبائل، لرصد أى تحركات ضد الأمير تميم بن حمد.
وأوضحت مصادر، أن الإيرانيين يتدخلون فى الشأن الداخلى القطرى منذ سنوات طويلة، ويدعمون أجهزة الأمن القطرية منذ انقلاب الأمير الأب حمد بن خليفة على والده فى عام 1995.
وأشارت مصادر بالمعارضة، إلى أن السفارة الإيرانية بالدوحة كان لها دور كبير وبارز فى إحباط تحرك الشارع القطرى عام 1995 ضد حمد بن خليفة عقب الانقلاب، إذ رصدت التحركات وأبلغت السلطات الأمنية القطرية بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة