كعادتها، لا تفوت فضائية "الجزيرة" القطرية مناسبة أو أزمة إلا وتسعى جاهدة لصب الزيت على النار، فدائما تتصيد لأى أزمة داخلية لأى دول عربية لتضخيمها من أجل إشعال الفتن وتأليب الشارع ضد أنظمة تلك الدول.
وكان هذا النهج منذ أن أنطلقت القناة القطرية فى نهاية تسعينيات القرن الماضى، وكان له الدور الأكبر فى احتلال العراق من جانب الجيش الأمريكى، ببث الأخبار المفبركة حول سقوط المدن تلو الأخرى، ثم ظهر دورها الخبيث جليا عقب ثورات الربيع العربى 2011 فكان لها الدور الأعظم فى سقوط دول بأكملها كسوريا وليبيا واليمن.
وامتد دور القناة لزعزعة الاستقرار فى المنطقة العربية ليصيب مصر فى نهاية عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فقد ساهمت فى تأجيج الشارع عقب الثورة، الأمر الذى أدى إلى منع بثها داخل البلاد، ثم حاولت بعد تلك الفترة دعم فصيل الإخوان الإرهابى الذى تمكن فى نهاية الأمر للوصول إلى السلطة عام 2012 بوصول محمد مرسى للحكم، ووقفت بجانبه طوال تلك الفترة ووجهت سهامها المسمومة تجاه معارضيه.
وما لبث أن سقط نظام مرسى الإرهابى، وبدأت القناة الإرهابية فى دعم جماعة الإخوان والهجوم على ثورة 30 يونيو التى جاءت لتصحيح المسار، ومنذ ذلك الحين، فتح استديوهاتها وخصصت برامجها وساعات بثها لأى معارض مصرى ضد النظام الحالى.
ورغم تاريخها المشبوه، حاولت "الجزيرة" التى تعمل لخدمة جهاز المخابرات القطرية اللعب على وتر اتفاقية تحديد الحدود البحرية بين مصر والسعودية وفتحت شاشتها مؤخرا لطرف واحد دون الآخر مما يؤكد عدم مصدقايتها ومزاعمها التى طالما تغنت بها بأنها مع الرأى والرأى الآخر.
ويعمل داخل القناة القطرية وفق مصادر لليوم السابع العديد من الإسرائيليين، حيث يدخلون الدوحة بجنسيات أجنبية، للعمل فى القناة ومعظمهم يديرون غرف الأخبار والسياسة التحريرية للقناة.
وبدأت أقنعة قناة الجزيرة تتساقط الواحد تلو الآخر بعد ثورات الربيع العربى، وتحديدا بعد عام 2010، حيث كان مخططتها هو إثارة الفوضى فى الشرق الأوسط، وفق خطة مستشارة الأمن القومى الأمريكى السابقة كونداليزا رايس والتى كانت تروج له منذ عام 2002 إلى 2010 للخروج بثورات هدفها تخريب الدول العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة